القاهرة : "سقطت في حب السائق وتحولت إلي أسيرة وجارية. بعت كل شيء من أجله ووافقت علي الزواج منه. رغم أنني متزوجة من عامل. ولدي منه طفلان وحامل في الثالث. وطالبته بأن يتقدم لزوجي ليطلقني ويطلب يدي منه. لكن زوجي رفض تطليقي. وأصر علي العناد فكان لابد ان يدفع الثمن. طالبته بأن يزيحه عن طريقنا فاستدرجه إلي الزراعات ومزقه بالساطور. وعاد ليزف إليّ البشري قائلاً "مبروك خلصتك منه" ولا أكذب عليكم أنني أعطيته المكافأة التي كان ينتظرها وهي "ليلة دخلة" كانت الأخيرة في قصة حبنا .صدقوني أنا المرأة التي هزمت الشيطان. لكن في النهاية هزمني الحب بالقاضية. ولكن لا يهمني حبل المشنقة. لأنني تخلصت من زوجي من أجل قصة حبي" . بهذه الكلمات بدأت نسمة سعيد عبدالفضيل عبدالله "22 سنة، ربة منزل اعترافاتها أمام النيابة العامة بمحافظة الجيزة والمتهمة بتحريض عشيقها أحمد حسين محمد أحمد وشهرته أحمد أبوالدهب "24 سنة" علي قتل زوجها العامل ناجح عبدالتواب عبدالمقصود خليل أبوعلي "28 سنة" بالساطور في قرية "شبرامنت بمركز الجيزة. حتي يخلو لهما الجو ويتزوجا . وبحسب صحيفة "الجمهورية" عادت المتهمة نسمة تروي قصتها من البداية قائلة "ولدت في منزل بسيط بقرية "زاوية أبو مسلم" بأبو النمرس ولي ثلاثة أشقاء أصغر مني هم عبدالله "طالب جامعي" ومحمد "طالب ثانوي" وأحمد بالاعدادي ووالدي موظف باحدي الشركات الخاصة ولا يبخل علينا بشيء. وعندما تفجرت أنوثتي وكان سني 16 عاماً كانت سعادة والدتي لا توصف. خصوصاً بعد ان بدأ شبان قرية زاوية أبو مسلم يسترقون النظر إليّ. وكل منهم يصوب سهام غزله ناحيتي. أحدهم يتفنن في الكلام المعسول وآخر في "تلعيب" حواجبه وثالث في "البصبصة" لكنني أبداً لم أسقط في شباك أي منهم. حتي فوجئت بجارنا العامل يزورنا مع أسرته في أحد الأيام". أضافت المتهمة " بعد خروجهم مباشرة انطلقت الزغاريد في المنزل القديم. واقترب مني والدي. وقال لي والفرحة تملأ وجهه "مبروك جالك عريس ايه رأيك". وطبعاً سكت ولم أتمكن من فهم ما يحدث حولي. فأسرعت والدتي لتقول لي السكوت علامة الرضا. ومع مرور الوقت بدأت أشعر أن هذا العامل "ناجح" يطاردني في كل مكان أذهب اليه وكانت نظرات عينيه تخترق ثوبي المغلق علي جسدي لتتفحص ما بداخله" . تصمت لحظات ثم تواصل اعترافاتها في التحقيقات "في ليلة سعيدة أقيمت الزينات ودقت الطبول وزغردت المزامير ورقص الأهل والجيران وتم الزفاف في ليلة كنت ارتدي فيها فستان الزفاف الأبيض وكأنه كفن ومع ذلك رضيت بقدري ومضت الأيام وأنجبت طفلين دنيا "5 سنوات" ،ومحمد "3 سنوات" وحامل الآن في طفل ثالث. وكانت حياتي تمضي بملل إلي ان انقلبت رأساً علي عقب منذ عام عندما كنت أتوجه من قرية زاوية أبومسلم إلي الجيزة لبيع الفطير لمساعدة زوجي. والعودة في آخر النهار. فوجئت بنظرات سائق الميكروباص تفترسني ويداهمني بكلمات الغزل التي اخترقت قلبي كالسهام لأول مرة في حياتي يدق قلبي. وأشعر بالرجل الذي يستطيع أن يكون فارسي ويعزف علي أوتار أنوثتي". إستطردت المتهمة قائلة" بدأت أتجاوب معه رغم أنني متزوجة وأم لطفلين وبدأت اللقاءات بيننا بعد أن هزمتني الرغبة المتوحشة ووجدت نفسي كالعصفور المبتل بين دفء جناحيه. وكانت هذه اللقاءات تتم في شقق أصدقائه. حتي زادت العلاقة سخونة وقررنا ألا نفترق ونتخلص من كل العوائق التي تحرمنا من بعضنا البعض. وأصبحت سيرتنا علي كل لسان. فطالبته بأن يذهب إلي زوجي ويتفق معه في هدوء علي أن يقوم زوجي بتطليقي وأتزوج من السائق. بمعني أن يطلب يدي من زوجي بدلاً من المشاكل. لكن اصرار زوجي علي الرفض دفعني لتحريض صديقي السائق علي التخلص منه" . عادت بذاكرتها إلي يوم الحادث فقالت "اتفقنا علي موعد التنفيذ وخطة القتل. وأدعيت أنني مريضة وأن الحمل يتعبني. وطلبت من سلفتي زوجة شقيق زوجي أن تذهب معي لدي الطبيبة في الهرم بزعم الكشف عليّ. حيث أقيم مع والد زوجي المزارع في منزل واحد. وكذلك "سلفتي" سهام التي سافر زوجها لبريطانيا بعد أن تزوج من سيدة أجنبية. وبالفعل خرجنا إلي الطبيب. وحضر السائق واستدرج زوجي ونفذ الجريمة وعاد إليَّ ليقول لي "مبروك قتلت زوجك وخلصتك منه. وحصل علي المكافأة" في الوقت الذي بدأ والد زوجي يبحث عنه حتي تم العثور علي جثته" . أما المتهم أحمد حسين فقال " صدقوني أنا ضحية امرأة أفعي. أعطتني الحب الحرام بلا مقابل وعندما أدمنتها وأصبحت لا استطيع الاستغناء عنها. طالبتني بالتخلص من زوجها لأنها تكرهه" . أضاف المتهم "الصدفة وحدها كانت وراء ارتباطي بها عندما شاهدتها منذ عام تركب معي الميكروباص. أعجبني جمالها الريفي الهاديء وكم كانت سعادتي عندما وجدتها تتفاعل معي فتخلصت من كل المخاوف. والأحزان التي كانت تحاصرني. وقررت الاقتراب منها أكثر مدفوعاً بالحب. الذي تحول سريعاً إلي رغبة. وأحببتها بجنون واعتدت اصطحابها لشقق أصدقائي أمارس معها الحب كالمسعور الذي لم يشاهد النساء من قبل في حياته" . تابع المتهم "عرضت عليها الزواج فأخبرتني أن زواجنا مستحيل لأنها متزوجة ولديها طفلان والثالث في الطريق. لكن عبق الشهوة كان يحاصرني. وعواطفي فوارة ثائرة حائرة تحطم كل ما يقابلها. ومنذ أشهر علم الناس بقصة حبنا. ومنهم زوج نسمة نفسه ولذلك ذهبت اليه لنتصارح وطلبت منه أن يطلقها حتي أتزوجها لكنه رفض قائلاً "أنت جاي تطلب مني ايد مراتي" ولذلك عرضت الأمر علي نسمة التي طلبت مني التخلص منه". وإستطرد قائلاً " ذهبت اليه يوم الحادث وطلبت منه أن يستقل معي السيارة التي أخذتها من صديق لي. بزعم التفاهم في هذه المشكلة وتوجهت علي أحد الطرق الزراعية في شبرامنت وزعمت أن السيارة تعطلت. ونزلت منها وأحضرت ساطورا وانهلت عليه ولم أتركه. الا بعد أن سقط علي الأرض غارقاً في الدماء جثة هامدة. وذهبت الي نسمة وأخبرتها بما حدث لأزف اليها البشري فكانت سعيدة وقضينا وقتاً سعيداً. وبعدها أخبرت والد زوجها باختفاء ابنه. حتي تم العثور علي الجثة. فى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيق" .