طقس اليوم الثلاثاء.. ارتفاع مؤقت بالحرارة وأتربة وأمطار تضرب البلاد    الزيارة التاريخية.. 10 ملفات تتصدر أجندة مباحثات ترامب وقادة دول الخليج    تزينها 3 منتخبات عربية، قائمة المتأهلين إلى كأس العالم للشباب    موعد مباراة ريال مدريد ومايوركا في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    215 شهيدا من الصحفيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة    اصطدام قطار بجرار زراعي أعلى مزلقان في البحيرة- صور وفيديو    الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل وأهداف زيارة ترامب للشرق الأوسط    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام الزمالك في الدوري المصري    لا نحتفل وهناك إبادة جماعية، نجوم سينما يربكون افتتاح مهرجان كان برسالة مفتوحة عن غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط»    مفاجأة من قناة السويس لشركات الشحن العالمية لاستعادة حركة الملاحة    جرينلاند تتولى رئاسة مجلس القطب الشمالي نيابة عن الدنمارك    كان يتلقى علاجه.. استشهاد الصحفي حسن إصليح في قصف الاحتلال لمستشفى ناصر ب خان يونس    «الاقتصاد المنزلي» يعقد مؤتمره العلمي السنوي ب«نوعية المنوفية»    أسعار الفراخ اليوم الثلاثاء 13-5-2025 بعد الانخفاض الجديد وبورصة الدواجن الآن    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مواجهات اليوم الثلاثاء    بيان هام من محامية بوسي شلبي بشأن اتهامات خوض الأعراض: إنذار قانوني    حبس عصابة «حمادة وتوتو» بالسيدة زينب    3 شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس    حكام مباريات اليوم في الدوري| "الغندور" للزمالك وبيراميدز و"بسيوني" للأهلي وسيراميكا    مستشفى سوهاج العام يوفر أحدث المناظير لعلاج حصوات المسالك البولية للأطفال    رئيس شركة شمال القاهرة للكهرباء يفصل موظفين لاستغلال الوظيفة والتلاعب بالبيانات    «الاتصالات» تطلق برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2025    الدولار ب50.45 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 13-5-2025    عيار 21 يعود لسابق عهده.. انخفاض كبير في أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء بالصاغة    تفاصيل.. مؤتمر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة في نسخته الرابعة    الأهلي يحصل على توقيع موهبة جديدة 5 سنوات.. إعلامي يكشف التفاصيل    رعب أمام المدارس في الفيوم.. شاب يهدد الطالبات بصاعق كهربائي.. والأهالي يطالبون بتدخل عاجل    جولة تفقدية لمدير التأمين الصحي بالقليوبية على المنشآت الصحية ببهتيم    بعد اطمئنان السيسي.. من هو صنع الله إبراهيم؟    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة المنيا للفصل الدراسي الثاني 2025    ثبات سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الثلاثاء 13 مايو 2025 (بداية التعاملات)    السيطرة على حريق نشب في حشائش كورنيش حدائق حلوان    انفجار أسطوانة غاز السبب.. تفاصيل إصابة أم وطفليها في حريق منزل بكرداسة    كيف ردت سوريا على تصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات؟    علي صالح موسى: تجاوب عربي مع مقترح دعم خطة الاحتياجات التنموية في اليمن    أبو زهرة يهنئ المنتخب الوطني للشباب تحت 20 عاما بعد فوزه المثير على غانا    ترجمات.. «حكايات شارل بيرو» الأكثر شهرة.. «سندريلا» و«الجميلة النائمة» بصمة لا تُمحى في الأدب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    محافظ سوهاج: تشكيل لجنة لفحص أعمال وتعاقدات نادي المحليات    «التضامن الاجتماعي» توضح شروط الحصول على معاش تكافل وكرامة    الكشف على 490 مواطناً وتوزيع 308 نظارات طبية خلال قافلة طبية بدمنهور    بعت اللي وراي واللي قدامي، صبحي خليل يتحدث عن معاناة ابنته مع مرض السرطان (فيديو)    5 أبراج «لو قالوا حاجة بتحصل».. عرّافون بالفطرة ويتنبؤون بالمخاطر    يلا كورة يكشف.. التفاصيل المالية في عقد ريفيرو مع الأهلي    كشف لغز العثور على جثة بالأراضي الزراعية بالغربية    قبل عرضه على "MBC".. صلاح عبدالله ينشر صورة من كواليس مسلسل "حرب الجبالي"    أميرة سليم تحيي حفلها الأول بدار الأوبرا بمدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية    جدول امتحانات المواد غير المضافة للمجموع للصف الثاني الثانوي ببورسعيد(متى تبدأ؟)    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    اعتماد 24 مدرسة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد بالوادي الجديد    سقوط طفل من مرتفع " بيارة " بنادي المنتزه بالإسماعيلية    جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات وتطلق شبكة المرأة العربية- (صور)    إيمان العاصي في "الجيم" ونانسي عجرم بفستان أنيق.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    طفل ينهي حياته داخل منزله بالإسماعيلية    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكلور فى حياتنا
نشر في محيط يوم 27 - 03 - 2014


يسبب السرطان والفشل الكلوى وتليف الكبد
على حد قول أحد العلماء الأمريكيين يعد الكلور أكبر قاتل فى التاريخ الحديث ، فبالرغم من أنه مطهر يتكيز بسهولة الإستعمال والتحكم فى مدى فعاليته إلا أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن ثمة أضرار جسيمة تلحق بصحة الإنسان بسبب إستعماله خاصةوأن الكلور ضعيف المقاومة بالنسبة للملوثات غير العضوية مثل المعاد الثقيلة كازنك والحديد والتى تسهم بشكل كبير فى إصابة الجسم بالفشل الكلوى وتليف الكبد ، لهذا نادراً ماتجد عالماً أو باحثاً يستخدم الكلور أو المواد الداخل فى تصنيعها بدون إستخدام القفازات والأقنعة الواقية فى أماكن جيدة التهوية .
فى المقابل يستخدم عامة الناس الكلور بطريقة خاطئة وبدون إكتراث فى أعمال التنظيف وفى غسل الأطباق والملابس ، ولالأسف الشديد يتم إستخدام هذه المادة الكيميائية الرخيصة بصورة مكثفة فى تعقيم مياه الشرب ، وقد حققت الشركات المنتجة للكلور أرباحاً هائلة بالرغم من أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكلور يتصدر المواد المسرطنة ويمكن أن يكون مميتاً .
البيئة تحذر :
مؤخراً حذرت جهة دولية متخصصة من خطورة انتشار الكلور شديد الضرر بالبيئة على نطاق واسع فى العالم ، فقد عقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة إجتماعاً فى جنيف العام الماضى للتباحث بشأن التخلص من الملوثات الضارة وبالتحديد مركبات ثنائية الفينيل التى تعيق جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب السرطان ، وقد تم إنتاج مئات الأطنان من هذه المواد خلال الخمسو والسبعين عاماً الماضية ، وعلى الرغم من حظر إنتاج هذه المواد من قبل معاهدة أستوكهولم للملوثات العضوية المستمرة لاتزال هذه الملوثات تمثل تهديداً على حياة الإنسان بسبب إستمرار إستخدامها .
تاريخ الكلور :
يستخدم غير ذلك ، وهنا يقول رئيس مجلس الجودة البيئية بأمريكا أن هناك دليلاً متزايداً على علاقة سرطان القولون والمثانة والمستقيم باستخدام ماء مكلور .. أضف الى ذلك أنه صار من المعلوم لدى الكثيرين اليوم أن التعرض للكلور أثناء الإستحمام أكبر وأخطر من خطر شرب نفس الماء، وذلك لإنه عندما نشرب الماء ياخذ طريقه الى جهاز الهضمى ومن ثم الى الجهاز الإخراجى وفى نهاية المطاف جزء منه فقط يذهب الى الدورة الدموية ، فى حين أنه أثناء الإستحمام يفتح الماء الساخن مسامات البشرة وبالتالى يأخذ الكلور والملوثات الأخرى طريقها الى الجسم من خلال مسام الجلد ... لذا فإنه يوجد علاقة مثبتة بين الكلور وسرطان المثانة كما ورد فى بحث . هالينا براون فى مجلة Public Health Magazine ، وعلى جانب آخر هناك مشكلة خطيرة أخرى وهى إستنشاق المواد الخطرة أثناء الإستحمام حيث أن الحمام عادة صغير وبالتالى يشكل الماء الساخن بخاراً محملاً بالكلور سهل الإستنشاق وهو فى نهاية المطاف بخار محمل بمواد مسرطنة والمشكلة ليست فقط فى إمتصاصه عبر الجلد ولكن أيضاً فى إستنشاق رذاذه أثناء الإستحمام عن طريق الدش وهو ما يقود الى مسئولية الكلور عن بعض أو كل المشكلات الصحية .
أضرار الكلور :
يقول د. عمرو زاهر أخصائى أمراض القلب بمعهد القلب القومى فى مصر إن الإحصائيات الطبية العالمية تشير الى الإزدياد المطرد فى حالات شيخوخة الجلد المبكر والسرطان وتصلب الشرايين الذى كان يعتقد أن الكوليسترول هو المسئول الأول عنها وذلك منذ أكثر من 30 عاماً مضت ، وعلى الرغم من أن نصف عدد حالات الأزمات القلبية تكون من نصيب أفراد يكون معدل الكوليسترول عندهم عادياً أو منخفضاً ، لكن الإتجاه الحديث يحذر من تأثير الكلور المضاف الى مياه الشرب والذى يؤدى الى زيادة حالات تصلب الشرايين التاجية والتى زادت معدلاتها منذ إضافة الكلور الى الماء فى أوائل القرن العشرين .
وقد بدأت كلورة الماء منذ أوائل القرن الماضى للقضاء على بعض الأمراض المنتشرة بسبب الماء الملوث مثل الدوسنتاريا وحمى التيفويد ، ويمكن القول أن 98% من مياه الشرب فى العالم يتم تعقيمها باستخدام الكلور إلا أن بعض الدول بدأت باستخدام الأوزون بديلاً عن الكلور بسبب الأضرار الناجمة عن زيادة نسبة الكلور فى الماء .
وأكد د.عمرو أن مجرد استنشاق بخار الكلور أثناء الإستحمام يزيد من مشكلات الربو والحساسية والجيوب الأنفية ، فالتعرض قصير المدى لهذه الظروف قد يسبب إدماع العينين والكحة والبلغم وإدماء الأنف وآلام الصدر ، أما التعرض بشكل أكبر فربما سبب تجمعاً فى الرئة وإلتهاب الرئة والإلتهاب الشعبى وقصر النفس .
وفى نفس السياق صرح بروفيسور فى كيمياء المياه بجامعة بيتسبرج الأمريكية بأن التعرض للمواد الكيميائية المتبخرة أثناء الإستحمام بالدش يفوق مائة ضعف أثر شرب نفس الماء ، ووجد باحثون فى جامعة بوسطن الأمريكية أن الجسم يمتص أضعاف المواد الكيميائية الطيارة أثناء الإستحمام بالدش من خلال الرئة والبشرة مقارنة بأثر شرب مياه مكلورة بنفس كمية الكلور .
حذرت الدراسات من تناول مياه الشرب مباشرة من الصنابير ونصحت بتركها لمدة ساعة قبل تناولها حتى يتطاير الكلور بها .
ولتقليل خطر استخدام الكلور تبنت وكالة حماية البيئة EPA الأمريكية عدة تدابير وأنظمة جديدة حيث فرضت على المدن تخفيض نسبة مواد ترايهاميثانات THMsبحيث لاتتعدى مائة جزء فى المليون ويقول د. روبرت هاريس عالم البيئة وأحد ثلاثة أعضاء فى المجلس الإستشارى للبيت الأبيض أن هذه القيم المخفضة من THMsتعنى فقط البداية ولاتقدم الضمانات الكافية للسلامة ويجب دعمها .
وفى محاولة أخرى للحد من مخاطر الكلور نصح العلماء بإمكانية إزالة الرواسب الترابية والكلور وجميع المواد المسرطنة المذكورة سابقاً عن طريق فلاتر مركزية متعددة الأوساط يمر الماء من خلالها بأكثر من عملية تنقية .
استخدام الكلور في تعقيم الماء
استخدامه فى المياه يصيب الجسم بالفشل الكلوى وتليف الكبد
الكلور كعنصر هو غاز اصفر مخضر يستعمل لتطهير الماء من الملوثات البيولوجية يوجد على شكل مركب سائل (هايبوكلوريت الصوديوم) أو بودرة تضاف إلى الماء بالنسبة المرغوبة.
الكلور له قدرة كبيرة على تعقيم مياه الشرب و حمامات السباحه ويستخدم لهذا الغرض لأكثر من مائة سنة. تقتل الكلورة جميع البكتيريا الممرضة، بما في ذلك المسببة لأمراض التيفويد و الكوليرا والدوسنتاريا، بالرغم من أن البكتيريا المسماة كربتوسبوريديوم وكذلك الجيارديا لها قدرة على مقاومة الكلور. لكن ما يقلق المختصين هو المواد الناتجة من تفاعل الكلور مع المواد العضوية والمعروفة باسم الهيدروكربونات المكلورة أو الترايهالوميثانات (Trihalomethanes) واختصارا تعرف ب (THMs)، و معظم هذه المواد تتكون في مياه الشرب عندما يتفاعل الكلور مع المواد الطبيعية مثل بقايا الأشجار المتحللة والمواد الحيوانية وهي ومواد أخرى تنتج من الكلورة لها علاقة مثبتة ببعض أمراض السرطان خصوصا في الكلى والمثانة وهي شائعة أكثر من غيرها .
عندما يضاف الكلور إلى الماء يتفاعل أولا مع الحديد و المنجنيز و كبريتيد الهيدروجين التي ربما تكون متواجدة في الماء. الكلور المتبقي (دون تفاعل) يتفاعل بدوره مع أي مواد عضوية (بما في ذلك البكتيريا) الموجودة في الماء و لضمان بقاء الماء محميا على امتداد الشبكة، يتم إضافة كلور زائد بمقدار 5.0 جزء بالمليون، وفي الشبكات الكبيرة يضاف الكلور مرة أخرى في مواقع متفرقة من الشبكة. عند انتهاء الكلور من تفاعله مع جميع المواد المعدنية والعضوية، يتبقى جزء منه في مياه الشرب، وهو ما يحس به الناس في منازلهم عن طريق الرائحة والطعم، لكن المشكلة انهم مع الوقت يعتادون عليه اكتشف في السبعينات أن الكلور بإضافته للماء يتفاعل ليكون مواد خطرة تعرف ب الترايهالوميثانات في عام 1970م تم اكتشاف أن المواد الناتجة من تفاعل الكلور مع المواد العضوية الموجودة في الماء (Disinfection By- Products / DBP) تسبب مشاكل صحية خطيرة منها السرطان
الكلور له قدرة كبيرة على تعقيم مياه، لكن ما يقلق المختصين هو المواد الناتجة من تفاعل الكلور مع المواد العضوية والمعروفة باسم الهيدروكربونات المكلورة أو الترايهالوميثانات (Trihalomethanes) واختصارا تعرف ب (THMs).معظم هذه المواد تتكون في مياه الشرب عندما يتفاعل الكلور مع المواد الطبيعية مثل بقايا الأشجار المتحللة والمواد الحيوانية ووجد أن بعض أنواع السرطان ترتبط باستخدام الكلور في مياه الشرب بسبب هذه المواد إن تلك المواد تجعل جسم الإنسان اكثر عرضة للسرطان، وتفيد الأبحاث عن ارتفاع الإصابة بمرض السرطان بنسبة 44% بين من يستخدم ماء مكلورًا عن من يستخدم غير ذلك يقول رئيس مجلس الجودة البيئية بأمريكا (هناك دليل متزايد على علاقة سرطان القولون والمثانة والمستقيم باستهلاك ماء مُكَلْوَر) أضف إلى ذلك أنه صار من المعلوم لدى الكثيرين اليوم أن التعرض للكلور أثناء دش الاستحمام اكبر واخطر من خطر شرب نفس الماء، لأنه عندما نشرب الماء فانه يأخذ طريقه إلى الجهاز الهضمي ومن ثم إلى الجهاز الإخراجي وفي نهاية المطاف جزء منه فقط يذهب إلى الدورة الدموية. في حين أنه أثناء دش الاستحمام، يفتح الماء الساخن مسامات البشرة وبالتالي يأخذ الكلور والملوثات الأخرى طريقها إلى الجسم من خلال الجلد ولذا فان هناك علاقة مثبتة بين الكلور وسرطان المثانة كما نشر في مجلة Public Health Magazine بواسطة دكتور هالينا براون وعلى جانب آخر هناك مشكلة خطيرة أخرى، وهي استنشاق المواد الخطرة أثناء الاستحمام حيث أن الحمام صغير عادة وبالتالي يشكل الماء الساخن بخارا محملا بالكلور سهل الاستنشاق وهو في نهاية المطاف بخار محمل بمواد مسرطنة. والمشكلة ليست فقط في امتصاصه عبر الجلد ولكن أيضا في استنشاق رذاذه أثناء الاستحمام عن طريق الدش، وهو ما يقود إلى مسئولية الكلور عن بعض أو كل المشكلات التالية :
1 الجهاز التنفسي :
استنشاق بخار الكلور أثناء الاستحمام يزيد من مشكلات الربو، و الحساسية و الجيوب الانفية فالتعرض قصير المدى لهذه الظروف قد يسبب ادماع العينين، الكحة، البلغم، إدماء الأنف، وآلام الصدر أما التعرض بشكل اكبر فربما يسبب تجمع السوائل في الرئة، و التهاب الرئة والالتهاب الشعبي، وقصر النفس وصرح بروفيسور في كيمياء المياه بجامعة بيتسبرغ (أمريكا) بان التعرض للمواد الكيميائية المتبخرة أثناء الاستخدام بالدش يفوق ب 100 ضعف اثر شرب نفس الماء ووجد باحثون في جامعة بوستن (أمريكا) بان الجسم يمتص أضعاف المواد الكيميائية الطيارة أثناء الاستحمام بالدش من خلال الرئة والبشرة مقارنة بأثر شرب مياه مكلورة بنفس كمية الكلور .
2 السرطان :
يتحد الكلور في الماء مع بعض الملوثات العضوية لينتج عن ذلك ما يعرف بمواد الكلوروفورم (Chloroform) وهي مادة مسرطنة ولهذا عرف سبب علاقة الاستحمام بماء مكلور بأخطار سرطان المثانة والمستقيم. وأشارت مجلة U.S. News World في تقرير لها في 9/1991م إلى أن الدراسات وجدت أن الكلور يمكن استنشاقه وامتصاصه من خلال الجلد أثناء الاستحمام، وإن ذلك ربما يقود إلى أخطار سرطانية الدكتور لانس دلاس من وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) يقول بان الإستحمام هو المسؤول الرئيسي عن ارتفاع نسبة الكلوروفورم في السواد الأعظم من المنازل التي تستعمل ماء مكلورا وقد أشارت دراسة أعدتها مجلةAmerican Journal of Public Health وذلك عام 1992 إلى زيادة مقدارها من 15%إلى 35% في بعض أمراض السرطان عند الأشخاص الذين يستعملون ماء مكلورا مقارنة بغيرهم ويشير المعهد الوطني للسرطان (أمريكا) إلى أن مخاطر السرطان اكثر بنسبة 93 % عند الأشخاص الذين يستعملون ماء مكلورا مقارنة بغيرهم ممن يستعمل مياه غير مكلورة وعليه يتفق الخبراء الآن على المخاطر الأكيدة المترتبة على استعمال ماء مكلور والتي تسببها نتاج التفاعل بين الكلور و محتويات الماء
3 أمراض القلب :
ارتفاع معدل أخطار الإصابة بأمراض القلب يرتبط أيضاً بالشرب والاستحمام بماء مكلور وحيث أن الكلور يدمر فيتامين ه (E) فان ذلك ربما يبرر علاقة الكلور بأمراض القلب.
4 - مشكلات البشرة والشعر :
إن الاستحمام والإغتسال بماء مكلور يقود عادة إلى احمرار الجلد وفروة الرأس وخاصة عند أولئك المعرضون اكثر من غيرهم لمسائل الحساسية ويقول الدكتور ردي كمست أن الكلور يرتبط بالبروتين في الشعر ويدمره مما يجعله جافا وصعب التسريح وبنفس السياق فان الاستحمام بماء مكلور يجعل البشرة وفروة الرأس جافتين، ويزيد مشاكل القشرة، ويؤثر بشكل سلبي على صبغة الشعر، و يمكن أيضا أن يسبب حكة البشرة والعينين وقد أفادت تقارير باستفادة كثير من الناس من أجهزة إزالة الكلور وزالت عندهم الآثار السلبية المصاحبة لاستعمال ماء مكلور، مثل الحساسية والحكة واحمرار وجفاف الجلد وفروة الرأس وتواجد القشرة فيهما. وأفادت دراسات ميدانية أن الاستحمام في المسبح بماء مكلور يجعل البشرة تمتص الكلور خلال عشر دقائق وهذا يفوق اثر الكلور الناتج من شرب 8 كاسات من الماء.
5 التعرض للمواد المؤكسدة :
المواد المؤكسدة هي جزيئات أكسجين غير مستقرة تتحد مع المواد الأخرى بكل بساطة لتشكل مواد خطرة في الواقع إن المواد المؤكسدة تقلل مستوى الأكسجين في الخلايا، وهذا ما يسبب بعض أمراض السرطان والقلب، والكلور في الماء هو أهم مصدر للمواد المؤكسدة .
6 - الإجهاض :
ربما بسبب تدمير الكلور لفيتامين ه (E) وأسباب أخرى تم ربط التعرض لماء مكلور بمشاكل الإجهاض .
7 تأثر الأسنان :
إن التعرض المطول لماء مكلور سواء عن طريق الشرب أو السباحة يمكن أن يقود إلى تأثر الأسنان وضعفها .
لتقليل خطر استخدام الكلور تبنت وكالة حماية البيئة (EPA) الأمريكية عدة تدابير وأنظمة جديدة في عام 1980 م، حيث فرضت على المدن تخفيض نسبة مواد الترايهالوميثانات (THMs) بحيث لا تتعدى 100 جزء/مليون يقول دكتور روبرت هاريس وهو عالم بيئة وأحد ثلاثة أعضاء في المجلس الاستشاري للبيت الأبيض (White House Advisory Council) بان هذه القيم المخفضة من THMs تعني فقط البداية، ولا تقدم الضمانات الكافية للسلامة ويجب دعمها . ويمكن إزالة الرواسب الترابية والكلور وجميع المواد المسرطنة المذكورة آنفا عن طريق فلاتر مركزية متعددة الأوساط يمر الماء من خلالها بأكثر من عملية تنقية.
الماء المكلور يقتل البكتيريا.. والبشر أيضًا
كوب ماء نقي.. هل هو حلم يصعب تحقيقة الآن؟
الماء هو الحياة.. لا نستطيع الحياة بدون ماء، ومن لا يعرف هذه البديهية أو لا يصدقها عليه أن يحاول قضاء يومين دون تناول أي سوائل.. من يستطيع هذا؟! الماء، مثله مثل الهواء والنور، شرط من شروط الحياة على كوكبنا، وشرط من شروط الحياة في الكون كله. يعتقد العلماء بإمكانية الحياة على المريخ بسبب وجود ماء هناك. وقامت قصة "آرثر سي كلارك" مؤلف الخيال العلمي البريطاني الشهير "أوديسا الفضاء" على فكرة وجود ماء على القمر "يوروبا" أحد أقمار كوكب المشترى ، أكبر كواكب مجموعتنا الشمسية.
الماء -كما نعلم- يشكل70 % من أجسادنا، ومن الماء الذي نتناوله نستمد العناصر الغذائية الضرورية كالأملاح المعدنية والفيتامينات. ونحن لا نستخدم الماء في الشرب فقط فالماء هو المذيب الأول، أي أقوى السوائل قدرة على إذابة أكبر عدد ممكن من المركبات والعناصر؛ وبسبب هذه القدرة نستخدم الماء في التنظيف، سواء تنظيف أنفسنا أو تنظيف منازلنا أو تنظيف أدواتنا.
أيضًا نستخدم الماء في الطبخ، فكل الأكل الذي نأكله يدخل فيه الماء.. باختصار: بدون ماء لا حياة. الأفضل أن نقول: دون ماء نظيف. فالماء الملوث يسبب العديد من الأضرار وقد يؤدي إلى الموت.
والواقع أن حضارتنا الغراء قد فعلت كل ما في وسعها لتلويث مصادر المياه على كوكبنا. ورغم هذا لم يتوصل أحد بعد إلى اكتشاف بديل للماء، وما زال العلماء يعتمدون على الماء.
يبيعون الماء.. وكأنهم صنعوه!!
ولأن الماء أحد الموارد الطبيعية فقد أصبح موردًا للمال أيضًا. وثمة عدد متزايد من البشر يحاول احتكار موارد الماء من أنهار وينابيع وآبار لتحويلها لنقود. بل إن بعض هؤلاء يعالج ماء الأنابيب ويضيف له أملاحا معدنية ثم يبيعونه على أنه ماء معبأ من الآبار.
ومنذ فترة ليست بعيدة كان الناس في الدول النامية ينظرون لسكان الدول المسماة بالمتقدمة في تعجب ويسألون: "لماذا لا يشرب هؤلاء الناس ماء الصنابير مثلنا، لماذا يشترون الماء المعبأ في زجاجات صغيرة؟".
أما الآن فقد صار العالم كله يشتري الزجاجات الصغيرة بدعوى أنها أكثر صحية وغير ملوثة، ومن يشرب من ماء الصنبور ينظر له الناس في تعجب ويتساءلون : "ألا يخشى المرض؟!"، إلا أن البعض ما زال مجبرًا على تذوق هذا الماء "بطعم الكلور"؛ لأنه لا يستطيع أن يشتري ماء الزجاجات.
كيف وصلنا إلى هذه الحال ؟
يرى الدكتور ج. م. براين العالم البيولوجي الأمريكي "أن الكلور هو أكبر قاتل في التاريخ الحديث"، ويضيف "أنه بعد عقدين من كلورة الماء (إضافة الكلور للماء) بدأت الأمراض النادرة، مثل أمراض القلب والسرطان والشيخوخة المبكرة في اتخاذ أشكال وبائية".
وتؤكد الأبحاث العلمية أن الكلور له علاقة بسرطانات الكبد والمثانة والأمعاء الغليظة، كما أنه أحد العوامل المؤثرة في تصلب الشرايين والأنيميا وارتفاع ضغط الدم و مشاكل الكلى والحساسية وغيرها.
لكن هذا لا يكفي، فما زال في جعبة الكلور الكثير ليقدمه لنا. قد يقول البعض: نحن لا نشرب الماء المكلور ولكننا نستحم به فقط.
حسنًا، إلى هؤلاء نقول: "أثبتت الأبحاث أن الجسم يمتص الكلور أثناء الاستحمام، وأن كمية الكلور الداخلة للجسم خلال حمام مدته 10 دقائق تعادل الكمية الآتية من شرب 8 أكواب كبيرة من نفس الماء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.