تظاهر مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في 3 جامعات مصرية، اليوم الأربعاء؛ للتنديد بحكم إعدام 529 من أنصار الإخوان في محافظة المنيا، وسط البلاد. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، في جامعة طنطا ب«دلتا النيل»، نظمت طالبات کلية التربية، وقفة صامتة؛ للمطالبة بالإفراج عن «الطلاب المعتقلين»، ورفض الحكم بالإعدام على المئات من مؤيدي مرسي. وفي جامعة الأزهر بمنطقة الدراسة تظاهر عدد من الطلبة بالجامعة، منددين بالحكم على عدد من أنصار مرسي، واستمرار «اعتقال» الطلاب. كما نظم طلاب جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية ب«دلتا النيل» مسيرات عدة داخل الحرم للتنديد بالحكم، ردد خلالها الطلاب، هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا شعارات "رابعة العدوية"، وصور مرسي، وصور عدد من المعتقلين» من الطلاب. وأصدرت محكمة جنايات المنيا، الاثنين، قرارًا بإحالة أوراق 528 متهمًا من أنصار مرسي إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامهم، وبراءة 17 آخرين من التهم المنسوبة إليهم، على أن يكون النطق بالحكم النهائي للمحكمة في 28 من أبريل المقبل، في اتهامهم بالهجوم على أقسام شرطة بالمنيا. والإحالة للمفتي في القانون المصري، تعني الحكم بالإعدام، وقرار المفتي، يكون استشاريًا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي، غير أن هذا الحكم أولي وقابل للطعن، أمام درجات التقاضي الأعلى. كان «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب» المؤيد لمرسي، دعا الشعب المصري إلي التظاهر بميادين التحرير، وسط القاهرة، ورابعة العدوية شرقي العاصمة والنهضة غربيها، اليوم الأربعاء، دون اعتصام، في إطار "الموجة الثورية الثانية" التي دعا لها التحالف منذ الأربعاء الماضي. ولا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي مظاهرات لرافضي عزل مرسي في ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 يناير 2011، أو ميداني رابعة العدوية والنهضة «مقري اعتصام أنصار مرسي قبل فضهما في 14 أغسطس الماضي»، فيما حاول مؤيدو مرسي دخول هذه الميادين أكثر من مرة منذ الإطاحة به في 3 يوليو الماضي إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من دخولهم.