تظاهر مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في جامعات ومدن مصرية، اليوم الثلاثاء، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان. وتأتي هذه المظاهرات للتنديد بقرار محكمة جنايات المنيا (وسط مصر)، أمس بإحالة أوراق 528 من أنصار مرسي إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي بشأن إعدامهم، وللمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه ، والافراج عن مؤيدين لمرسي مقبوض عليهم. وكانت الدائرة السابعة في محكمة جنايات المنيا قد أصدرت، أمس الاثنين، حكما في الجزء الأول من القضية، بإحالة أوراق 528 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى المفتي، تمهيدا لإعدامهم، وبراءة 17 آخرين من التهم المنسوبة إليهم، على أن يكون النطق بالحكم النهائي للمحكمة في 28 من أبريل في اتهامهم بالهجوم على أقسام شرطة بالمنيا. والإحالة للمفتي في القانون المصري تعني الحكم بالإعدام، وقرار المفتي يكون استشاريا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي، غير أن هذا الحكم أولي وقابل للطعن، أمام درجات التقاضي الأعلى. وتتزامن مظاهرات مؤيدي مرسي مع نظر محكمة جنايات المنيا، اليوم الثلاثاء، الجزء الثاني من القضية والمتهم فيه 683 من أنصار مرسي، على رأسهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، في قضية اقتحام أقسام شرطة والتحريض على العنف بمحافظة المنيا، دون حضور هيئة الدفاع، وبحضور 63 متهما فقط. ففي جامعة الأزهر، أطلق طلاب مؤيدون لمرسي بالجامعة، حملة تعريفية بزملائهم المقبوض عليهم. ونظمت طالبات بالجامعة ذاتها مسيرة إلى مبنى الإدارة الجامعية بحرم جامعة البنين وذلك للمرة الأولى في الفصل الدراسي الثاني، الذي بدأ في جامعة الأزهر يوم 14 مارس. وانضمت مظاهرة الطالبات إلى أخرى للطلاب رافعين شارات رابعة العدوية، كما أطلق الطلاب الألعاب النارية أمام مبنى إدارة الأزهر مرددين هتافات تطالب رئيس الجامعة بالتدخل للإفراج عن زملاء لهم مقبوض عليهم. وهدم طلاب بجامعة الأزهر، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين – الثلاثاء، جزءا كبيرا من الجدار الفاصل بين المدينة الجامعية وحرم الجامعة للمرة الثانية خلال يومين. وكان الطلاب قد هدموا جزءا من الجدار خلال احتجاجات أول من أمس، الأحد، وأعادت إدارة الجامعة بناءه أمس وسط تواجد أمني كثيف داخل الجامعة وحول الجدار. وفي المعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان، نظم طلاب مؤيدون لمرسي مسيرة رددوا فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة، بحسب مراسل الأناضول. وفي جامعة المنيا، تظاهر طلاب مؤيدون لمرسي، ضد أحكام الإعدام الصادرة أمس، ورفعوا لافتات تطالب ب"تطهير القضاء واستقلاله"، وتعتبر الحكم الصادر "مسيسا، ولا علاقة له بالقانون"، بحسب شهود عيان. كما ردد الطلاب هتافات منددة بالسلطات الحالية والجيش والشرطة، ومطالبة بالقصاص لقتلى الأحداث الأخيرة منذ عزل مرسي، وفق المصدر ذاته. وقال شهود العيان إن "طلابا مؤيدين لمرسي خرجوا من حرم جامعة المنيا وقطعوا طريق مصر - أسوان الزراعي ومنعوا مرور السيارات به، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة". وبحسب شهود عيان، فقد رشق الطلاب السيارات القريبة من مظاهرتهم بالحجارة ومنعوا المارة من الاقتراب من المسيرة. وفي البحيرة، بدلتا نيل مصر، نظم التحالف المؤيد لمرسي، سلسلة بشرية رفضًا لما أسموه "الانقلاب العسكري"، وهو الأمر الذي تكرر في عدد من المدن بمحافظات أخرى . ورفع المشاركون في السلسلة، صورا لمرسي، مطالبين بعودته لمنصبه الذي عزل منه في شهر يوليو، ومطالبين بالإفراج الفوري عن "كافة المعتقلين" على حد قولهم. وفي الاسكندرية نظم طلاب كلية الطب البيطري طلاب وقفة احتجاجية للتنديد بالأحكام الصادرة في حق مؤيدي مرسي بمحافظة المنيا، حيث ردد المشاركون الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. وفي كلية الدراسات الاسلامية التابعة لفرع جامعة الأزهر بالمدينة، وقعت مشادات كلامية بين الطالبات وأمن الكلية بعد أن رفض الامن دخول كاميرات للكلية بصحبة الطالبات لتصوير وقفتهن الاحتجاجية. وتنفي وزارة الداخلية المصرية وجود معتقلين سياسيين في سجونها، مؤكدة أن كل المقبوض عليهم هم من المتهمين على ذمة قضايا جنائية. ومنذ عزل الجيش بمشاركة قوى وشخصيات سياسية ودينية لمرسي في 3 يوليو، يخرج أنصار الرئيس السابق في مظاهرات شبه يومية في مدن وجامعات تطالب بعودته للحكم، وهي المظاهرات التي تتخللها أحيانا أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة.