صرح الدكتور محمد علي لاشين استشاري جراحات السمنة المفرطة بكلية طب عين شمس وعضو الجمعية الأمريكية لجراحات السمنة بأن علاج السمنة عن طريق جراحة تحويل المعدة المصغرة لايساهم فقط في خفض الوزن وإنما أيضا فى علاج العديد من الامراض مثل السكر وضغط الدم وآلام الظهر والركبتين واضطرابات التنفس وارتجاع السوائل في المرىء. وقال لاشين - فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم - إن تلك الجراحة تعد من انجح العمليات التى تؤدي الى علاج السمنة حيث ظهرت في الأونة الأخيرة العديد من العمليات الجراحية التي تساهم في حل تلك المشكلة و من بينها عملية تحويل المعدة المصغرة ، وهى عملية آمنة وفعالة ومن أقل الوسائل الجراحية تعرضا للمضاعفات ، مشيرا الى أن الجسم يفقد بعد عام واحد من اجرائها 70% من وزنه الزائد مما يؤدي الى تغيير نمط الحياة بشكل جوهري لدى البدناء ومرضى السمنة. وأوضح أن لهذه الجراحة دور هام في الشفاء من مرض السكر والتوقف تماما عن تناول الأنسولين خاصة فى حديثى الاصابة به والذين لم يمر عليهم اكثر من خمس سنوات ، وتساهم فى علاج مرض ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي الي زيادة كفاءة عضلة القلب ، بالاضافة الى اثرها فى تحسن الآم الركبتين والظهر التى تكون غالبا نتيجة زيادة الوزن ،وكذلك تحسين وظائف التنفس و علاج اضطراباته اثناء النوم ، وتحسن اعراض ارتجاع السوائل في المرىء وحالات فتق الحجاب الحاجز . وأكد ان ليست كل حالات السمنة يمكن علاجها بهذه الطريقة وان الشخص الراغب فى خفض وزنه تجرى له إجراءات تمهيدية لمناظرة الحالة و التعرف على مدى ملائمة المعدة المصغرة له ، يعقبها عند التأكد من ملائمته لحالته خطوات لتجهيزه للجراحة باجراء فحوصات شاملة تتضمن تحاليل الدم ،موجات فوق صوتية علي البطن والقلب ، ووظائف التنفس . واشار الى ان فكرة العملية تعتمد على تصغير حجم المعدة باستحداث وصلة بين المعدة المصغرة والأمعاء باستخدام المنظار حيث تستغرق الجراحة مدة تتراوح مابين 90 - 120 دقيقة حسب الحالة ، الامر الذي لايستلزم سوى يومين فقط للبقاء في المستشفى يقضي بعدها المريض فترة نقاهة لمدة اسبوع فى المنزل ثم يمارس حياته بشكل طبيعى مع ضرورة التزامه بجدول المتابعة مع الجراح المعالج.