قتل 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران في اشتباكات وقعت ليلة السبت – الأحد بين مقاتلين سنة وعلويين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، بحسب مصدر أمني. وأضاف المصدر ذاته حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية اليوم الأحد، أن إجمالي عدد قتلى المواجهات المستمرة في المدينة منذ 11 يوما ، الى 27 وعدد الجرحى إلى 138. وتابع المصدر قائلا: "إن هدوءا حذرا يسيطر اليوم على مناطق التوتر بعد ليلة شهدت أعمال قنص بين مسلحين من منطقتي التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، ما أدى إلى إصابة شخص في باب التبانة ما لبث أن فارق الحياة اليوم الأحد، متأثرا بجراحه، كما سجلت إصابة نقيب في الجيش اللبناني". وأوضح المصدر أنه بعد منتصف الليل دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة متنافسة داخل منطقة باب التبانة ما أدى الى مقتل مسلحين اثنين وجرح آخر واحتراق سيارة وتضرر محال تجارية. في الوقت نفسه، نفذت وحدات الجيش عمليات دهم في منطقة جبل محسن بحثا عن قناصة، وتمكنت من مصادرة أسلحة فيما لم يتم القبض على أي شخص، وفق المصدر ذاته. وعادت صباح اليوم الحركة على اوتوستراد "الطريق السريع" التبانة الدولي الذي يربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية للبنان مع سوريا، في حين ما يزال شارع سوريا الفاصل بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة مغلقا، وكذلك الطرقات التي تربط تلك المنطقتين، بحيث يقطعها الجيش باسلاك شائكة وعوائق من الباطون. وقال المصدر الأمني: "إن الجيش يسير دوريات في عمق طرابلس والطرقات المحاذية لمناطق التوتر، كما قام خلال الساعات الماضية بتحصين نقاط تمركزه في باب التبانة وجبل محسن"، لافتا إلى أن وحداته "لا تزال متواجدة في مناطق الاشتباكات وهي لم تخرج، وتنتظر القرار بإعادة الانتشار على امتداد مناطق التوتر". وكانت الجولات ال 19 من القتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة التي بدأت منذ عام 2008 أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284. واندلعت هذه الاشتباكات على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14فبراير/ شباط 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، وانطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في العام 2011.