لهن التحرش.. مصطلح لم يكن له وجود فى قاموس المجتمعات الشرقية لكن انتشر سريعا فى الاعوام الاخيرة ,وكل يوم نستيقظ على فاجعة تحرش صادمة جديدة سواء للاطفال اوالسيدات واخرها كانت واقعة التحرش الجماعى بجامعة القاهرة التى هزت المجتمع كله,,لذلك تسعى معظم المنظمات الداعمة للنساء والاطفال لتوعية المرأة بمواجهة التحرش وكيف يمكن تجنب التعرض له,والقضاء عليه ,,"لهن" التقى ابرز هذه الحركات وهى "اجمدى ضد التحرش" التى ادخلت اساليب جديدة مستحدثة لتمكين المرأة ضد اى اعتداء عليها وتأهيل الضحايا ,وكشف منظمى ومسئولى الحركة عن هذه الاساليب ودور الحركة فى مواجهة التحرش والقضاء عليه فى الفترة القادمة من خلال هذا الحوار: دورالحركة وعن أهم أساليب مواجهة التحرش تقول شيرين سالم منظمة إجمدى ضد التحرش" ومدربة "وين دو" ان الحركة ابتكرت طرق كثيرة لدعم النساء والفتيات لمواجهة اى اعتداء او تحرش يمكن ان تتعرض له فى الشارع,مشيرة الا انهم وجدو ان اكثر الطرق فاعلية هى تنظيم احداث وفعاليات كبيرة يتم الشرح عملياً كيف يمكن محاربة التحرش والتصدى له بانفسهم من دون الحاجة للمساعدة ويتم ذلك ايضا بالتعاون مع جمعيات و مبادرات مصرية لمحاربة التحرش الجنسي منها خريطة التحرش و مركز النديم و هي مصر. مواجهة التحرش واوضحت "سالم"ان أحدث أساليب مواجهة التحرش الان هى استخدام مزيج من الزومبا والوين دو للدفاع عن النفس ضد للمتحرش مشيرة الى ان الزومبا هدفه زيادة الوعى بكل منطقة فى جسد المرأة وزيادة حجم اللياقة البدنية لها,والوين دو هو اسلوب دفاع عن النفس للتعامل مع المتحرش فى نفس لحظة الاعتداء عليها,ويتم تبسيط الموضوع على النساء من خلال فعاليات كثيرة يتم نشرها بصفة مستمرة لرفع الوعى بهذه الامور ويتم حشد المئات من النساء تحت شعار "ده جسمِك, قويه, إحميه, خليكي فخورة به",حيث يتم ممارسة الزومبا والوين دو لكل السيدات والبنات الموجودين بالفعاليات بشكل جماعى على نفس النغمات ونفس التحركات للشعور بأن التحرش مشكلة تمس كل النساء ولابد من التجمع والتوحد للقضاء عليها ,كما اشارت الى ان هذه التمارين تجعل الامل يشع بنفوس المشاركات وتجدد من طاقتهم وعزيمتهم على مواجهة التحرش تحفيز الشعور بالثقة والفخر من كونها أمراة. الأعضاء الجدد وعن كيفية ضم الاعضاء الجدد للحركة أكدت شيرين سالم انهم لا يضعون شروط معينة للانضمام وانهم يرحبو بالجميع لمساندتهم لنشر فعاليتهم للجميع والترويج لها ,بنعلن عن حفلات إجمدي من خلال صفحة إجمدي على الفيس بوك و بنأمل إن معظم سيدات وفتيات مصر ينضموا لناقضاء على كلمة تحرش من الحياة,وفعليتنا القادمة ستكون يوم 22 مارس في قاعة كليوباترا في فندق سميراميس إنتر كونتينينتال في جاردن سيتي. واوضحت منظمة الحركة "سالم" ان أهم التحديات إللي تواجه الحركة هى كسر التخوف من الكلام عن التحرش الجنسي في المجتمع و تقبل المجتمع للتحرش في الأساس الأسباب دي بتخلينا نحب ندعم خريطة التحرش إللي شغلهم الأساسي إنهم يغيروا تقبل المجتمع و يخلوا المجتمع يرفض التحرش الجنس فإذا تعامل المجتمع كله مع التحرش مثل السرقة فسيتم لتصدى للمتحرشين و ومساندة الضحية على عكس ما يحدث فى الوقت الحالى من القاء اللوم على الضحايا. وتابعت كما أننا ندرك أهمية التركيز مع الفتيات و الشابات و المراهقات ولذلك نتعاون مع "هيّ مصر" و ندعمهم لزرع شعور بالعزة و الكرامة في البنات المصريات من خلال زيادة ثقتهم في نفسهم و تمكينهم عقلياً و جسدياً. و بتوفير بيئة آمنة و صحية ممكن يمارسوا فيها الرياضة و يتعلموا اساليب حياة صحية و مغذية لجسمهم و نموهم و كمان بيتعلموا تطوير أنفسهم من خلال تعلمهم للدفاع عن النفس وبناء الشخصية,و كذلك "سايف" تتعامل مع الأطفال و الأهل و المدرسين لدعم الأطفال ضحايا التحرّش بالمعلومات و المهارات و لمنع حالات الإعتداء الجنسي على الأطفال في مصر خدمات للمرأة وعن الخدمات الاخرى التى تقدمها الحركة للمرأة تقول مدربة الوين دو واحد مسئولى الحركة ايملين لافندر ندعم مجتمع السيدات الذين لديهم استعداد وامكانيات لمناهضة العنف والتحرش ضد المرأة ولا يمتلكون الادوات والاسليب لكى يتمكنو من القيام بهذا الدور,كما نقدم مبادرات وفعاليات كثيرة لتحرير المرأة من كل القيود التى تمنعها من ممارسة كل حقوقها بشكل حر وسليم,ونجد ثمار كل ذلك مع زيادة عدد المشاركات معنا وقدرتهم على مواجهة المتحرش والمجتمع كله وعدم اخفاء الامر والحديث عنه وفضح المتحرشين من خلال مقاضته بشكل رسمى . وواكدت "لافندر" ان دور الحركة لا يقتصر على كشف واقعة التحرش ومواجهته فقط بل يتم تأهيل ضحايا التعرض للتحرش من النساء حيث تتعاون الحركة مع مبادرات كثيرة تعمل على إعادة تأهيل البنات و لسيدات الاتى يتعرضن للعنف والتحرش منهم على سبيل المثال مركز النديم للعلاج و التأهيل النفسي لضحايا العنف ونسعى دائماً بالحركة الى توفير الدعم المعنوى والنفسى للضحايا وكذلك من الجانب القانونى يتم حمايتهم. وأضافت منظمة "اجمدى ضد التحرش" لافندر ان أخر الفعاليات التى نظمتها الحركة كانت في مايو و نوفمبر و ديسمبر 2013 و من خلال الثلاث فعاليات تمكنت الحركة من التواصل مع الالف من النساء ,واكدو مدى استفادتهم من انشطة الحركة ودورها فى القضاء على التحرش الجنسى وكيفية التعامل معه,كما يتم رصد العيد من القصص الواقعية التى تحدث بالفعل مع بعض الحالات ويتم عرضها لاستفادة منها كتجربة للاخرين مع عرض كيف يتم استخدام اساليب"أجمدى" للدفاع عن النفس ومدى النجاح الحقيقى الذى حققته على ارض الواقع. للقضاء على التحرش وقدم مسئولى الحركة شيرين سالم وايملين لافندر فى نهاية الحوار عدة نصائح هامة لكل النساء للمشاركة فى القضاء على التحرش اولها هى أهمية التشجع والحديث عن الامر مع المختصين من دون ان تضع نفسها فى خطر,واتباع طرق التصدى للمتحرش حتى اذا كان رد فهل لفظى لان المتحرش يكون ضعيف جدا من داخله ويشعر بالخوف من اى شئ حتى اذا كان مجرد توبيخ بالكلام ,كما يمكن كتابة أغنية عن الموضوع ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى لتوثيق التجربة وافادة غيرها بها,كما لابد ان تحاول الحديث مع والدها وزوجها وشقيقها عن التحرش الجنسى ومخاطرها لزيادة الوعى المجتمعى بالموضوع لان الصمت والسلبية لن يفيد ولكسر ووقف التحرش بكل اشكاله. نشر بالتعاون مع موقع " لهن"