وصف مسئول حكومي عراقي وضع نازحي محافظة الأنبار إلى باقي المحافظات ب "المأساوي"، كاشفا عن توجه لإنشاء مخيمات إيواء بالمناطق التي نزحوا إليها في حال استمرت المعارك بالمحافظة. وتشير إحصائيات محافظة الأنبار إلى نزوح نحو 65 ألف عائلة تضم نحو نصف مليون شخص من مدن المحافظة داخليا وخارجيا في المحافظات المجاورة، صلاح الدين، بغداد، إقليم كردستان، بابل، كربلاء، النجف، ديالى منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وبين مسلحي "داعش" و"ثوار العشائر"، قبل نحو 3 أشهر. وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية سلام الخفاجي لوكالة "الأناضول" :"في الحقيقة وضع نازحي محافظة الأنبار صعب ومأساوي"، وأبلغت البرلمان العراقي بوضع العوائل النازحة، وقلت لهم (النواب) أغلبكم جرب النزوح والتهجير في سنوات سابقة وتعرفون نتائجهما. وأضاف الخفاجي، أن "جميع العوائل النازحة من محافظة الأنبار إلى باقي المحافظات تمر بحالة غير طبيعية، وقد تهان كرامتهم، لذا بصورة عامة وضع العوائل النازحة صعب للغاية". وتابع المسوؤل العراقي، أن "وزارة الهجرة ستكون مضطرة لإنشاء مخيمات لإيواء النازحين من محافظة الأنبار فيما لو طالت المشكلة الأمنية في مناطقهم، فالعوائل النازحة غير قادرة على دفع مبالغ الإيجارات للشقق والدور السكنية كما أن هناك مشكلة في المدارس والجانب الصحي". وأشار "الخفاجي" إلى أن "إنشاء المخيمات في المحافظات التي يتواجد فيها النازحون من أهالي الأنبار إجراء ليس سهلا على وزارة الهجرة، لكن ليس أمام الوزارة غير اللجوء إلى خيار إيواء العوائل في المخميات". ووزعت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية منحة الطوارئ البالغة 300 ألف دينار (250) دولاراً ل14 ألف عائلة نازحة من محافظة الأنبار إلى باقي المحافظات بما فيها محافظات إقليم شمال العراق.