قالت حملة المرشح الرئاسي المصري المحتمل حمدين صباحى، إن "برنامجها الانتخابي سيعتمد علي التفكير خارج الصندوق بمشروعات صغيرة". يأتي ذلك في الوقت الذي دشن فيه الجيش المصري منذ أيام بقيادة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، مشروعا قوميا بعنوان "بناء مصر" يرمي إلى حل مشكلة الإسكان للشباب ذوى الدخل المحدود، عبر بناء مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس القادمة. وقال وحيد عبد المجيد، عضو المكتب التنفيذي لحملة صباحي للرئاسة، ومسئول ملف البرنامج الانتخابي، إنهم "يعكفون علي البرنامج الانتخابي الذي سيتضمن منهج "التفكير خارج الصندوق" باتخاذ أساليب وسياسيات تختلف عن التي تم استخدامها في مصر علي مدار السنوات الأخيرة". وفي تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، أضاف عبد المجيد أن "البرنامج سيبتعد تماما عن الوسائل التي تسببت في الداء الذي تعاني منه البلاد، خاصة في الشأن الاقتصادي". ولفت إلى أن "البرنامج سيختلف عن نظيره الذي تقدم به صباحي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية في 2012".، كما أوضح أن "المنهج الجديد للبرنامج يعتمد علي تبني مشاريع قومية عاجلة وملحة، تخرج البلاد من أزمتها الطاحنة، دون الانتظار لمشروعات استراتيجية نحصد نتائجها بعد عدة سنوات". وتابع "هذه الخطة تم استخدامها من قبل في بلاد تتميز بالكثافة السكانية وكانت تعاني من نفس الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر، مثل الصين والهند وبنجلاديش، وأثبتت نجاحها". وأضاف "بالفعل نحن في حاجة إلى مشروع استراتيجي قومي كتنمية قناة السويس، لكن الحالة الاقتصادية الصعبة بمصر تدفعنا نحو تبني مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تجلب آثارا اقتصادية سريعة". وأشار مسئول ملف البرنامج الانتخابي في حملة صباحي، أن "المشروع الأبرز في البرنامج سيكون بمثابة خطة قومية كبرى للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، تحقق مليون مشروع في السنة الرئاسية الأولى، وتقفز إلى 6 مليون مشروع في نهاية الأربع سنوات الرئاسية". وأضاف "هذه المشروعات يتم ربطها بعضها البعض في شكل عنكبوتي يمتص البطالة المتفشية في البلاد وتستفيد من طاقة الشباب". وأوضح عبد المجيد أن "المسودة الأولى للبرنامج الانتخابي سيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين من الآن، علي أن يتم طرحها لحوار بين الخبراء والساسة والمثقفين، قبل أن يتم الإعلان رسميا عن البرنامج منتصف الشهر المقبل". وقال إنهم "يستعدون بكل قوة وجدية للانتخابات علي كافة الأصعدة، والفرصة قوية في حال توافر الضمانات اللازمة وحياد أجهزة الدولة". وأضاف "يجب أن تصدر اللجنة العليا للانتخابات ضوابط وضمانات حقيقية تكفل سلامة الانتخابات، على رأسها ترتيبات العملية الانتخابية ومواعيدها وتوفير فترة كافية للدعاية". وشدد علي أنه "على اللجنة توفير رقابة حقيقية علي العملية الانتخابية تضمن الشفافية والنزاهة فيما يتعلق بالدعاية وحجم الإنفاق عليها، وتأمين اللجان والصناديق وعدم العبث بالصناديق". وأشار إلى أهمية "توفير ضمانات لحيادية أجهزة الدولة وعدم انحيازها إلى أي مرشح"، لافتا إلى أن "عدم توافر هذه الضمانات يشكك فى إمكانية الاستمرار في العملية الانتخابية". وفيما أعلن زعيم التيار الشعبي في مصر، حمدين صباحي، صراحة، خلال فبراير الماضي، رسميًا اعتزامه الترشح في انتخابات الرئاسة، ألمح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، مرارا، اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بدقة بعد، وهو ما يعني ضرورة استقالته أولا من منصبه العسكري.