الأثريون العرب يناشد الانتربول بحظر بيع القطع السورية المهربة الدسوقي : الكل متهم .. وتدمير سوريا ممنهج أكد الدكتور محمد الكحلاوي، أمين اتحاد الأثريين العرب، لشبكة "محيط" بأن العالم الإسلامي يعود للعصور الوسطى ، وعلينا إنقاذ دول الربيع العربي كمصر وسوريا التي تتعرض آثارها للنهب يوميا . وأضاف بأن العصابات المسلحة تستغل عادة حالة الانفلات الأمني لتنهب كنوز الشام والتي صارت تباع على الأرصفة في المزادات العالمية. وعن دور الاتحاد قال الكحلاوي أنهم ناشدوا المتاحف العالمية والانتربول الدولي لحظر بيع التراث السوري المهرب، كما أجروا شراكة مع الإليسكو وهي منظمة الثقافة العربية ، لعقد اتفاقية تعاون تحظر الاعتداء على التراث ، والتبرع لترميم وإعادة التراث المدمر . أما عن موقف منظمة اليونيسكو، فأكد الكحلاوي أن الأممالمتحدة لا تتمكن حتى الآن من إدخال المواد الغذائية والطبية للسوريين المنكوبين، فكيف نلوم على فرعها الثقافي أنه لا يحمي التراث! وردا على تساؤل حول ما يمكن القيام به من معارض دولية بالعواصم الأوروبية والأمريكية لإظهار ما يتعرض له تراث سوريا من دمار، وما يواجهه الشعب من قتل، قال الكحلاوي أنه جاء مؤخرا من مؤتمر بالكويت والتقى بخبراء أجانب ووجد أنهم مغيبون تماما ولن يجدي الآن الحديث عن معارض مؤثرة بغير إنفاق حقيقي من الحكومات العربية على تلك المعارض وعلى فضائية بلغات أجنبية تخاطب الرأي العام العالمي بعدالة قضايانا سواء بفلسطين أو سوريا أو مصر أو غيرها .. وختم الكحلاوي بأن أحد المتحدثين بالمؤتمر الكويتي قال له أننا نرهب الآخرين باسم الإسلام، وأنه دين عنف، بالرغم من أن هذا الرجل يفترض فيه الثقافة والمطالعة ، لكنه خضع للأسف لغسيل الدماغ الإعلامي العالمي وتشويه صورتنا كعرب ومسلمين، وهو ما يوجب الحذر. من جانبه، صرح المؤرخ عاصم الدسوقى لشبكة الإعلام العربية محيط أن التدمير الممنهج لآثار سوريا أشبه بنهب الآثار فى مصر ، فى محاولة لطمس التاريخ و الحقائق . أما عن أصابع الاتهام التى تشير لمختلف أطراف الصراع السورى من نظام بشار الأسد و الجيش الحر و الجماعات الدينية كداعش و حزب الله و مسئوليتهم عما يجرى فى سوريا و ما أصاب تراثها الذى تحول لمناطق نزاع تستخدم فى أغراض عسكرية ، قال الدسوقى أن الكل متهم ، و هذة هى الفلسفة الأمريكية فى خلق " الفوضى الخلاقة " لتقسيم سوريا و إعادة بنائها على أسس طائفية . و تابع الدسوقى أن داعش استغلت تلك الفوضى لتأخذ من المسيحين " عهد الذمة " و بذلك تشعل فتن أكبر ضد أقلية ضعيفة . و فيما يخص اليونسكو أكد الدسوقى أن من مهامها الحفاظ على الثقافات المحلية ، و لكن الغرض الحقيقى من وراء ذلك أن تكون تلك الثقافات مدخل لتفكيك كل دولة ، منبها أن مشكلتنا أننا لا نقرء ما بين السطور اقرأ فى هذا الملف * نائب مجلس المتاحف الدولي ل"محيط": سوريا تحولت إلى عراق جديد! * حضارة سوريا .. أصنام يدمرها متطرفو القاعدة «داعش» و«النصرة»!! * تراث الحضارات العتيق لا يصمد بوجه المدفعية الهمجية .. ومافيا الآثار الدولية * الشاعرة السورية رشا عمران ترسم ل"محيط" بانوراما الموت والوحشة * ممثل الإيسيسكو لمحيط : ليس لدينا قوى ملزمة لوقف نزيف الآثار!! ** بداية الملف