قتل 32 وأصيب 10 آخرون من أفراد حركة "الشباب المجاهدين" إثر قصف شنته مقاتلات كينية تابعة للقوات الأفريقية في الصومال، يوم أمس الثلاثاء، على معسكر للحركة في مدينة "بارطيري" بإقليم جدو، جنوب غربي البلاد،حسبما أفاد مسئول محلي. وفي تصريحات إذاعية أدلى بها، صباح اليوم الأربعاء، قال علي متان، نائب حاكم إقليم جدو، إن "مقاتلات كينية قصفت، أمس، معسكراً لحركة الشباب في منطقة "تراكو" غربي بارطيري، ما أسفر عن مقتل 32 وإصابة 10 آخرين"، مشيراً إلى أن المعسكر كان يتواجد فيه عدد كبير من مقاتلي الحركة. وتعد منطقة تراكو من المناطق التي يتحصن فيها مقاتلو حركة الشباب للدفاع عن مدينة بارطيري أكبر معقل لها في إقليم جدو من القوات المتحالفة "الصومالية والأفريقية". وبحسب متان، فقد أسفر القصف أيضاً عن تدمير عدة مركبات عسكرية تابعة لحركة الشباب. وأوضح المسؤول نفسه، أن هذا الهجوم "يأتي ضمن خطة حكومية لسحق حركة الشباب"، مرحباً في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به نيروبي في هذا الصدد. وحتى الساعة 07.30 تغ لم يصدر أي إعلان رسمي عن حركة الشباب بشأن قصف المقاتلات الكينية لأحد معاقلها في جدو. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، حركة متمردة في الصومال وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.