شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في جنازتين منفصلتين، فلسطينيين اثنين سقطا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال ال24 ساعة الماضية، أحدهم قرب رام الله، والأخر على معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين، وسط مطالبات ب"وقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". وذكرت وكالة "الأناضول" الإخباية أن حشد من الأهالي وقيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية وشخصيات عامة، في نابلس "شمال الضفة الغربية"، شاركوا في تشيع القاضي الأردني من أصل فلسطيني، علاء الدين زعيتر (38 عاما)، الذي قتله جندي إسرائيلي في معبر الكرامة الرابط بين الأردن والضفة الغربية، أمس الاثنين. وطالب المشاركون في الجنازة بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، والتوجه للمؤسسات الدولية (مؤسسات الأممالمتحدة) لمقاضاة إسرائيل. ووفق رواية مقتل زعيتر التى نشرتها الإذاعة الإسرائيلية، حاول القاضي "خطف سلاح جندي إسرائيلي على المعبر، ما دفع الأخير إلى إطلاق النار عليه". أما في مدينة رام الله "وسط"، انطلقت مسيرة تشيع القتيل الأخر ساجي درويش، من أمام مجمع رام الله الطبي في المدينة باتجاه جامعة بير زيت، ثم باتجاه بلدة بتين مسقط رأس درويش، حيث ووري جسده الثرى. وردد المشيعون هتافات تطالب ب"وقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، في ظل ممارسات الاحتلال اليومية ضد الشعب الفلسطيني، وتعمده قتل الفلسطينيين"، بحسب ما رصده مراسل الأناضول. وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل ساجي الاثنين قرب مستوطنة "بيت إيل" المحاذية لمدينة رام الله بذريعة إلقائه الحجارة. ويذكر أن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، استأنفا أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان. وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مؤخراً، إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى "طريق مسدود"، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.