احتفلت مصر امس بيوم الشهيد والمحارب القديم والذي يوافق التاسع من مارس، ويمثل ايضا إحياء لذكري الفريق أول عبد المنعم رياض هذا البطل الذى حفر اسمه بسطور من نور فى ذاكرة العسكرية المصرية الخالدة . والاحتفال بذكرى الشهيد والمحارب القديم يأتي عرفانا بالجميل لأشخاص حفروا أسمائهم في سجل المجد، وضحوا بحياتهم من أجل إعلاء شأن الوطن ونصرته والعبور به إلي بر الأمان. ويوم الشهيد الذي أعلنته مصر منذ عام 1969 جاء تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق عبد المنعم رياض حيث استشهد عبد المنعم رياض في 9 مارس بعد يوم واحد من بدء حرب الاستنزاف ، وسط 35 من الجنود والضباط وهم يقومون بواجبهم الوطني القومي على الضفة الغربية لقناة السويس . ونستلهم أبياتا شعرية من أقوال الشاعر السعودي إبراهيم هاشم فلالي رحمه الله : يانفسي لا تبكي ولا تتألمي .. إن صار في الشهداء عبدالمنعم فلأهل بدر فرحة بلقائه .. ما بين معتبط به ومسلموالحور بين يديه تنشد لحنها .. في نغمة تزري بكل منغم فلروحه منا التحية دائما .. ولمجده ذكري الخلود الأدوم ونستذكر أمجاد شهداء القوات المسلحة المصرية الباسلة وبداخلنا إحساس بالفخر والامتنان لهم هؤلاء من ضحوا لأجل مصر ، ولا يخلو أي بيت في مصر من شهيد من قريب أو من بعيد. استذكر تلك المناسبة الهامة والعزيزة على قلب كل مصر لاستلهام العبر من بطولات هؤلاء الشهداء الأبرار وأخذ الدروس التي طبقوها من أجل نجاح أهدافهم في حماية الوطن . كما ادعو للتحلي بروحهم وأخلاقهم خاصة في تلك الفترة العصيبة في عمر الوطن والتي نحن أكثر ما نكون في حاجة إلى اتخاذهم قدوة ومثلا في التفاني والعطاء وتقديم الروح على المكاسب أو المغانم. ويدعونا هذا أيضا للاعتزاز بدور الجيش المصري في مسيرة بناء مصر ، كما نعتز بدوره في حماية ثورة 25 يناير والسير بها حتى استكمال أهدافها. كل التحية إلى كل جندى مصرى ضحى من أجل الوطن الغالي، ورحم الله الشهداء .