استخدمت أوكرانيا أداة اقتصادية في نزاعها الإقليمي مع روسيا حيث جمدت القيادة الجديدة في كييف الحسابات البنكية لأعضاء الحكومة الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فإنه وبهذه الخطوة من المستحيل للمنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي أن تقوم بنشاط تجاري يومي وفقا لما ذكره نائب رئيس وزراء شبه جزيرة القرم روستام تيميرجاليم اليوم الأحد في العاصمة الإقليمية سيمفيروبول مضيفا أن قيادة المنطقة وصلت بالفعل إلى بنوك روسية لفتح حسابات جديدة. وأضاف نائب رئيس الوزراء أنه إذا صوت سكان شبه جزيرة القرم دعما للانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي في استفتاء يجرى في 16 آذار/مارس الجاري، ستتبنى شبه الجزيرة على أي حال العملة الروسية الروبل. تأتي تلك الأنباء وسط تزايد الهجمات على قواعد عسكرية أوكرانية في شبه جزيرة القرم من قبل من يشتبه أنهم أعضاء في الجيش الروسي. وقالت وزارة الخارجية إن نحو 30 رجلا مسلحا يرتدون ملابس رسمية لا تحمل أي علامات مميزة اقتحموا قاعدة في غرب شبه الجزيرة ودمروا ممتلكات من بينها معدات فنية. وأرسلت روسيا ألفي جندي على الاقل إلى شبه جزيرة القرم منذ بداية الازمة، وفقا لما أفادته مجلة "دير شبيجل" الالمانية اليوم الاحد نقلا عن خبراء الامن بحلف شمال الاطلسي (الناتو). وتنفي موسكو حتى الان اتهامات بنشر قوات في المنطقة. وفي الوقت نفسه، دعا فيتالي كليتشكو زعيم حزب "أودار" والملاكم المحترف السابق في كييف إلى إغلاق الحدود الروسية الاوكرانية وفرض قيود على المجال الجوي في البلاد لمنع مزيد من "الأعمال العدوانية" من روسيا.