سخرت مجلة " ذي كومناتور" الأمريكية من دعاية الإعلام المصري "المكثف" حول "الجهاز الخارق" الذي اخترعه الجيش المصري لمعالجة فيروز الإيدز والتهاب الكبد، واعتبرت ذلك شبيها بالحملات القديمة أبان الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات التي قالت حينها إن الجيش اخترع صواريخ عابرة للقارات. وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام المصري تحدث عن الاختراع باعتباره انجاز عظيم، ومعجزة حقيقية لعلاج المرضى تماما من هذين المرضين، و إعطاء أمل ل 18 مليون مصري يعانون من مرض التهاب الكبد الوبائي وعشرات الآلاف ممن يعانون من فيرس الايدز، بالإضافة إلى أن بفضل هذا الجهاز، لا تستغرق مدة العلاج سوى دقيقة واحدة للكشف، و 16 ساعة فقط للعلاج. وقالت المجلة إن الغالبية العظمى من الناس وصفت الجهاز على انه نعمة و هبة من الله، و عبر العديد منهم عن امتنانهم للجيش و للمشير عبد الفتاح السيسي. وأضافت المجلة أن الدكتور إبراهيم عبد العاطي قائد فريق اختراع الجهاز، أكد أن مصر لن تصدر الجهاز إلى أي بلد أخرى، لحماية الجهاز من الاحتكار الدولي والسوق السوداء، كما نقلت عنه صحيفة الأهرام قوله " أن المشير السيسي قالها سابقا، نحن تخلفنا وعلينا أن نقفز بدلا من أن نمشى حتى نتمكن من منافسه الآخرين، و هذا الاختراع يعتبر القفزة الأولى". و أضافت الصحيفة أن الشيء الغريب أيضا أن وسائل الإعلام أكدت أن هذا الجهاز أيضا قادر على علاج مرض أنفلونزا الخنازير، و هو المرض الذي أودى بحياة الكثير من المصريين على مدى الأسابيع القليلة الماضية . وقالت المجلة: من الواضح أن الرسالة من وراء هذه الحملة الإعلانية الضخمة للجهاز، هو أن الشعب المصري لا يمكنه أن يعتمد غير على القوات المسلحة المصرية، فهي أملهم الوحيد، القادر على تلبيه احتياجاتهم، و تصويرهم على إنهم رجال المهمات المستحيلة، و أنهم الأفضل لقياده مصر في السنوات المقبلة، حيث لا يدخرون أي جهد لتطوير مصر و تحسين شعبها. و تابعت المجلة أن هذا النوع من الدعايات الإعلامية يذكر بالحملات القديمة حول اختراع الجيش اثنين من الصواريخ العابرة للقارات و التي كانت تسمى " ظافر وقاهر " أثناء عهدي عبد الناصر و السادات. حيث قيل وقتها أن هذين الصاروخين قادرين على الوصول إلى أعماق إسرائيل، و صورها الإعلام في ذلك الوقت كما لو كانت قنبلة نوويه يمكن أن تردع أي تهديدات لمصر.