أصيب، 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية، بالحجارة، فيما أصيب 30 فلسطينياً بالاختناق، إثر مواجهات اندلعت في أعقاب اقتحام قوات إسرائيلية لساحات المسجد الأقصى المبارك، في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء. واقتحمت قوات إسرائيلية مكونة من الشرطة والجيش، في ساعات الصباح، ساحات المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين، ولاحقت المصلين، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين يعتكفون في المسجد منذ ليلة أمس، مما أدى إلى إصابة 30 بالاختناق"، حسبما أفاد شهود العيان. وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، نقلاً عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية: "إن ثلاثة عناصر من الشرطة، أصيبوا بجراح إثر رشقهم بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين في المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى". وذكرت الصحيفة أن اثنين من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى "شعار تصيدق" الإسرائيلي في مدينة القدس، مضيفة أن الشرطة "نجحت في اعتقال 3 شبان أثناء المواجهات". وكان شهود عيان، قالوا إن "قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 شبان فلسطينيين بالقرب من باب السلسلة، إحدى بوابات المسجد في الحائط الغربي ، بداعي الاشتباه برشقهم القوات الإسرائيلية بالحجارة". يذكر أن الشرطة الإسرائيلية تسيطر على مفتاح باب المغاربة منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربيةوالقدس عام 1967 وتسمح من خلاله لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد افتتاح باب المغاربة "إحدى بوابات المسجد في الحائط الغربي له والمؤدية إلى ساحة البراق أو ما يسميه الإسرائيليون حائط المبكى" قام العشرات من الشبان برشق الحجارة على الباب، واقتحمت قوات الشرطة "الإسرائيلية" الحرم وفرقتهم مستخدمة قنابل الصوت دون وقوع إصابات ". والجدير بالذكر أن عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، قال لوكالة "الأناضول": "إن القوات الإسرائيلية المتواجدة عند أبواب المسجد منعت الشبان من الدخول، وقامت باحتجاز البطاقات الشخصية لمن يُسمح لهم بالدخول، وذلك في تضييق غير مبرر على الإطلاق". وكان نحو 50 شاباً فلسطينياً من سكان القدسالشرقية، والداخل الفلسطيني "ممن يعيشون داخل إسرائيل" اعتكفوا في المسجد الأقصى، ورفضوا الخروج منه رغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية التي لاحقت الشبان، واشتبكت معهم في ساعات الليل، حسبما أفاد الخطيب. وجاء هذا الاعتكاف بعد دعوات وجهتها منظمات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، اليوم، وبالتزامن مع عقد جلسة في الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي، لبحث اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.