هاجم المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان، الشبان الفلسطينيين داخل ساحات المسجد الأقصى، ووصفهم ب"البلطجية"، وذلك على خلفية المواجهات الدائرة في ساحات المسجد الأقصى، واتي اندلعت في أعقاب اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد، في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء. وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بلطجية فلسطينيون رشقوا بالحجارة والمفرقعات باب المغاربة "إحدى بوابات المسجد في الحائط الغربي له والمؤدية إلى ساحة البراق أو ما يسميه الإسرائيليون حائط المبكى" في الحرم الشريف، وانتهكوا قدسيته، مما أجبر الشرطة على تفريقهم". وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن شهود عيان قولهم: "إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 شبان فلسطينيين بالقرب من باب السلسلة، إحدى بوابات المسجد في الحائط الغربي ، بداعي الاشتباه برشقهم القوات الإسرائيلية بالحجارة". وكانت قوات إسرائيلية مكونة من الشرطة والجيش، اقتحمت في ساعات الصباح، ساحات المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين، ولاحقت المصلين، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين يعتكفون في المسجد منذ ليلة أمس، ما أدى إلى إصابة 30 بالاختناق"، حسبما أفاد شهود عيان. من جهته، قال عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، لوكالة الأناضول، إن "القوات الإسرائيلية المتواجدة عند أبواب المسجد تمنع الشبان من الدخول، وتحتجز البطاقات الشخصية لمن يُسمح لهم بالدخول، وذلك في تضييق غير مبرر على الإطلاق". وتابع الخطيب: "عادت القوات الإسرائيلية إلى منطقة باب المغاربة، ومع ذلك فإن هناك حالة من التوتر في المسجد". من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في تغريده على "تويتر": "بعد افتتاح باب المغاربة قام العشرات من الشبان برشق الحجارة على الباب، واقتحمت قوات الشرطة (الإسرائيلية) الحرم وفرقتهم مستخدمة قنابل الصوت دون وقوع إصابات". وأضافت: "جبل الهيكل (المسجد الأقصى) سيبقى مفتوحاً". ويذكر أن الشرطة الإسرائيلية تسيطر على مفتاح باب المغاربة منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربيةوالقدس عام 1967 وتسمح من خلاله لجماعات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية. وكان نحو 50 شاباً فلسطينياً من سكان القدسالشرقية، والداخل الفلسطيني (ممن يعيشون داخل إسرائيل) اعتكفوا في المسجد الأقصى، ورفضوا الخروج منه رغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية التي لاحقت الشبان، واشتبكت معهم في ساعات الليل، حسبما أفاد الخطيب. وجاء هذا الاعتكاف بعد دعوات وجهتها منظمات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، اليوم، وبالتزامن مع عقد جلسة في الكنيست "البرلمان" الاسرائيلي، لبحث اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.