تجاهل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاثنين، الحديث عن قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة في رسالة للعمال بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين كبرى نقابات البلاد وتأميم قطاع النفط في 24 فبراير1971. ونقل التلفزيون الرسمي نص رسالة الرئيس بوتفليقة التي قرأها نيابة عنه مستشاره السياسي علي بوغازي في احتفالات رسمية أقيمت بمدينة تبسة أقصى الشرق الجزائري تخليدا لذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين كبرى نقابات البلاد عام 1956 وتأميم قطاع النفط سنة1971 عن السيادة الفرنسية والموافق ليوم 24 فبراير من كل سنة. وخلت رسالة الرئيس الجزائري من أية إشارة لانتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 أبريل القادم والتي أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال وكذا لرئاسة الجمهورية السبت أن بوتفليقة ترشح لها رسميا وقام بسحب استمارات التوقيعات لدخول السباق من أجل افتكاك ولاية رابعة. ولم يعلن بوتفليقة شخصيا ترشحه الرسمي لانتخابات الرئاسة القادمة وعاد الرئيس الجزائري في رسالته إلى حادث الهجوم على منشأة الغاز جنوبالجزائر في يناير2013 عندما قال: "انحني بخشوع أمام أرواح كل ضحايا الإرهاب الهمجي من العمال الأجانب الذين أزهقت أرواحهم في مركب (منشأة) تيقنتورين". وقتل في الهجوم على منشأة الغاز مطلع العام 2013 من قبل جماعة "مختار بلمختار" 37 عامل من شركات نفطية دولية وعامل جزائري واحد. وأشاد الرئيس الجزائري بدور الجيش في هذا الهجوم بالقول "أوجه تحية الإكبار إلى قادة هذه المؤسسة وكذا إلى قادة جهاز الأمن والدرك الوطني فهم بواسل تصدوا بكل اقتدار للمعتدين وخيبوا سعيهم إلى تخريب ما في ذلكم الحقل الغازي ومنشآت لا غنى للجزائر عنها". ونقل التلفزيون كلمة للامين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد خلال الاحتفال قال فيها إن نقابته "ستساهم في الحملة الانتخابية - الدعائية- للرئيس بوتفليقة بكل الوسائل وبطاقة العاملات والعمال عبر كامل التراب الوطني". وأوضح أن نقابته "تعرب عن عرفان واحترام العمال الجزائريين لشخص المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رجل المصالحة الوطنية ورجل مخططات التنمية الشاملة والرجل الذي أعاد للجزائر مكانتها المميزة في المحافل الدولية والرجل الذي تمكن من تسديد ديون الجزائر الخارجية في وقت قياسي والرجل الذي استمع للعمال و للطبقات المحرومة و دافع عنهم من خلال برنامج سكني ضخم والدعم المتواصل لأسعار السلع الأساسية". وتابع "بالنسبة للإتحاد العام للعمال الجزائريين لا مجال للشك بأن العهدة - الولاية الرابعة- التي سندعمها مرتبطة بشكل وثيق مع مواصلة ودعم الاستقرار والتقدم الاجتماعي".