قال وزير الثقافة الليبي، الحبيب الأمين، إن حكومة بلاده تمر بظروف مالية صعبة، وأصبحت بعض الوزارات عاجزة عن الانفاق جراء عدم وجود ميزانية لها. وأضاف الأمين، في بيان يوم الأحد تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أنه "من الضروري أن تحصل الحكومة على ميزانية جديدة (للعام 2014) لتستطيع أداء دورها بتقديم الخدمات للمواطنين. وطالب الوزير المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) ب"تفهم الحاجات الملحة التي تتطلب إنفاقا حكوميا مباشرا". وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تقدم بمقترح لميزانية عام 2014، بحوالي 55 مليار دينار ليبي (نحو 43 مليار دولار أمريكي)، إلا أنه تم رفض المقترح، تمهيداً لإقالة رئيس الوزراء، بحسب مصادر برلمانية. غير أن وزير التخطيط الليبي، المهدي غنية، قال في تصريحات صحفية في وقت سابق، إن ميزانية العام الحالي لم يتم اعتمادها بعد بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، مثل تعطيل الموانئ النفطية. وينتهي العام المالي في ليبيا في ديسمبر/كانون الثاني سنويا، وتنفق الحكومة منذ بداية العام الجاري من فائض ميزانية السنة الماضية، والتي بلغت حوالي 70 مليار دينار ليبي (حوالي 55 مليار دولار أمريكي). وفشل المؤتمر الوطني الليبي الشهر الماضي في تمرير قرار بسحب الثقة من حكومة زيدان، لعدم اكتمال النصاب القانوني (المقدر ب 120 من إجمالي 193 نائبا). وتسعى بعض الكتل البرلمانية إلى سحب الثقة من الحكومة؛ بدعوى أنها فشلت في القضاء على الاضطرابات الأمنية، بينما تقول الحكومة إنها تبذل ما في وسعها لضبط الأمن. ومنذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، تعاني ليبيا أوضاعًا أمنية متردية؛ جراء انتشار السلاح ومليشيات تسعى إلى تحقيق صالح خاصة في تحد لسلطة الدولة، التي تكافح لفرض سيطرتها، في ظل عمليات اختطاف واغتيال وتفجير.