أشارت وكالة "بلومبيرغ" إلى أن الأسواق الصاعدة التي اختارت إدارة عملاتها مثل دبي، جذبت اهتمام مستثمري الأسهم الذين أخذوا يتجنبون أسواقاً أخرى كبيرة بسبب تقلبات عملاتها، قائلة ضمن تقرير أوردته أمس، إن المؤشرات الاسترشادية للأسهم في دولة الإمارات كانت من بين المؤشرات العشرة الأفضل أداءً خلال العام الجاري بين المؤشرات العالمية التي تتابعها "بلومبيرغ"، ويأتي ذلك في وقتٍ ارتأى فيه المستثمرون هجر أسواق أخرى تعاني تدهور عملاتها مثل الليرة التركية، والفورين الهنغاري، والريال البرازيلي، ما أدى إلى انزلاقها إلى فئة الأسواق الأسوأ أداء في 2014 حتى الآن . ونقلا عن جريدة الاتحاد، أوضحت الوكالة أن مؤشر دبي الاسترشادي حقق عائدات نسبتها 24 في المئة هذا العام حتى الآن، مقابل 15 في المئة لمؤشر أبوظبي، وهما من بين الأعلى في لائحة أكبر 50 بورصة أسهم في العالم . وتابعت قائلةً إن الأسهم في دبي استفادت من تعافي الاقتصاد، في وقتٍ تستعد فيه الإمارة لاستضافة معرض "إكسبو 2020"، ويشمل ذلك إنفاق زهاء 29 مليار درهم (8 مليارات دولار) على تطوير بنيتها التحتية . ومن لندن يقول تشارلس روبرتسون كبير الاقتصاديين لدى "رينيسانس كابيتال"، خلال مقابلة أجرتها معه الوكالة، إن نصف الأسواق المنتمية لمؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الصاعدة، تربط أسعار صرف عملاتها بالدولار بصورة فعالة، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي القوي جذب أيضاً الاهتمام بهذه الأسواق . ومن جانبه يقول رامي سيداني رئيس استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة "شرويدر إنفستمنت منجمنت" في دبي، خلال مقابلة أخرى مع "بلومبيرغ"، ان "ربط الاقتصادات بالدولار يعني عدم تشكيل أيِّ مخاطر بالنسبة للعملة"، مضيفاً أن أسواق الخليج تتمتع بفوائض في حساباتها الجارية، وأنها لم تعتمد مطلقاً على التمويل الدولي . ويشار في هذا الإطار إلى أن الإمارات حققت فائضاً بلغت نسبته 15 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي في العام الماضي.