اتفق السودان وإثيوبيا على فتح المعابر الحدودية، وتفعيل اللجان الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، خلال الأيام القليلة القادمة، مشدداً في الوقت ذاته على موقفه الحيادي تجاه صراع سد النهضة وأنهى الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء زيارة ليومين إلى إثيوبيا بعد مشاركته في احتفالات إثيوبيا بذكرى يوم التحرير، المقامة في مقلي عاصمة إقليم التقراي ، المتاخمة لولاية القضارف. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي قوله في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم :"إن الرئيس البشير بحث مع نظيره الإثيوبي كيفية تقوية العلاقة التجارية وتطويرها، بما يخدم مصالح الشعبين". وأوضح أنه تم الاحتفال بالسودان، من منطلق الدور الكبير الذي لعبه إبان ثورة التقراي ضد الحكم العسكري. وحول خلافات سد النهضة بين إثيوبيا ومصر، نفى كرتي تعاطف السودان مع أي طرف، لجهة أن السودان تجمعه مصالح مع البلدين. وأشار إلى أن الخلافات العالقة بين أثيوبيا ومصر لن تتم معالجتها عبر الصراخ الإعلامي والنظرة الدونية للآخرين – في إشارة إلى موقف مصر. وأكد كرتي، أن السودان سيواصل جهوده لتقريب الشقة بين اثيوبيا ومصر ،وأشاد البشير بعلاقات بلاده مع إثيوبيا وبنضالات شعب إقليم تقراي خلال مخاطبته الاحتفالات الاثيوبية، قائلا إن "علاقاتنا بالشعب الإثيوبي وحكومته لا تفرقها السياسة ولا الحدود". واعتبر الرئيس السوداني أن بلاده "الوطن الثاني للشعب الإثيوبي"، مضيفا "وقفتنا إلى جانب الشعب الإثيوبي إبان ثورته ونضالاته كانت من باب الدافع الأخوي". واستطرد البشير "علاقات السودان وإثيوبيا وجدت لتبقى إلى الأبد"، مشددا على أن تلك أنها "تشهد تطورا من وقت لأخر وهي (الآن) في أفضل حالاتها". وأشار إلى أنه "كان له الشرف بأن يكون أول رئيس يزور إثيوبيا ومدينة مقلي بعد وصول الثورة إلى الحكم في إثيوبيا عام 1991". وتطرق في كلمته إلى علاقاته برئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي مشيدا بدور الأخير في دعم عملية السلام في السودان والتحالف الاستراتيجي القائم بين السودان واثيوبيا.