رام الله : انتقد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك ملاحقة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة لقادة وأبناء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وفصائل المقاومة، موضحا أن المصالحة الفلسطينية "تتعقد يوما بعد يوم". ونقلت صحيفة "فلسطين" عن الدويك قوله: "إن تلك الممارسات تأتي تنفيذا للمشروع الصهيوأمريكي المراد في الأراضي الفلسطينية لتغيير عقيدة المواطن الفلسطيني الذي يتطلع إلى التحرر من دنس الاحتلال". وأشار الدويك إلى ان المشروع لا يسير في الاتجاه الذي ترغب به إسرائيل والولايات المتحدة، في إشارة إلى صمود حركة حماس والمقاومة الفلسطينية رغم حملات الاعتقالات المتبادلة التي تستهدفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله. وتابع: "أن جهود إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تتعقد يوما بعد يوم، وبوادر الأمل في إنهاء الانقسام تتضاءل". مشيرا الى "أن حالة التفاؤل التي يعيشها المواطن الفلسطيني في لحظة ما نحو إتمام المصالحة تنتكس في كل مرة انتكاسة أكبر". وشكك رئيس المجلس التشريعي الذي أطلقت سلطات الاحتلال سراحه قبل بضعة أشهر، في إمكانية إجراء مصالحة فلسطينية تعيد اللحمة إلى شطري الوطن في المرحلة المقبلة، في ظل الأوضاع الحالية. وعزا الدويك الذي منع من دخول المجلس التشريعي من قبل الأمن الفلسطيني، تعثر المصالحة إلى "فيتو إسرائيلي ما زال يقف في وجه إنهاء الانقسام الفلسطيني". وفي معرض رده على الحملة الإسرائيلية التي تستهدف النواب الفلسطينيين، رأى الدويك أنها تأتي "تمهيدا لشن عدوان" جديد بحق قطاع غزة. وقال: "الاحتلال يبيت النية لشن عدوان جديد بحق غزة، ولا يريد من ممثلي الشعب الفلسطيني أن يتكلموا باسمه رفضاً لأي عدوان محتمل ضد القطاع". وأضاف الدويك: "إن اعتقال عدد من النواب بعد أن أمضى بعضهم أكثر من 4 سنوات في سجون الاحتلال يدل على أن الاحتلال يستهدف رموز الشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي". ولفت إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة حلقات الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء شعبنا وقياداته ورموزه الذين يمثلون ضمير هذا الشعب، وأبنائه المدافعين عن حقوقه". وأكد الدويك على أن "المجلس التشريعي مازال معطلاً بقرار من السلطة الفلسطينية، وحالة الفراغ الدستوري ما تزال قائمة ومستشرية في الضفة الغربية، كما انه لا توجد مراقبة ومحاسبة، حيث إن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ".