غزة: كشفت السيدة فدوى، زوجة القيادي السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي، المعتقل لدى إسرائيل، عن بعض ملامح حياة زوجها اليومية في السّجن. موضحة في الوقت ذاته، عن إتمامه ثلاث مخطوطات ذات طابع سياسي وقيمة تاريخية في مسار توثيق أهم محطات وتحوّلات القضية الفلسطينية. تحاول اليوم، المناضلة والحقوقية فدوى مواصلة المسيرة التي بدأها زوجها القيادي السياسي مروان البرغوثي، المعتقل في سجن ''هداريم'' الإسرائيلي، بنتانيا، منذ عام .2002 وروت السيدة فدوى كما نقلت عنها صحيفة ''الخبر'' الجزائرية جوانب من المرارة التي تقاسيها بسبب غياب زوجها الذي لا تستطيع زيارته سوى مرة واحدة كل أسبوعين، بينما يمنع على أبنائها الأربعة رؤية والدهم تحت ذريعة ''الاحتياطات الأمنية''. تتحدث السيدة فدوى قائلة: ''في البداية لم أستطع زيارة زوجي أربع سنوات كاملة، ثم لاحقا بعدما تحصلت على الإذن، اندهشت لما سرده لي من حقائق مرعبة عن ممارسات الاضطهاد وأساليب التعذيب البشعة التي تعرّض لها في السّجن، حيث تعرض للعزل الانفرادي و التعذيب النفسي'' وذلك بتهمة الوقوف وراء اندلاع انتفاضة الأقصى. أما اليوم، يقبع البرغوثي في السجن بمعية معتقلين فلسطينيين اثنين. ولم تمنعه حياة السجن من مواصلة هوايته المتمثلة في المطالعة، حيث تقول السيدة فدوى: ''ما يزال مروان يطالع بأربع لغات هي العربية، العبرية (التي تعلّمها في السّجون الإسرائيلية)، الإنجليزية وبدرجة أقل الفرنسية، حيث يقضي أحيانا ستة عشر ساعة يوميا في المطالعة''. شغف المطالعة ارتبط لدى مروان البرغوثي برغبة توثيق بعض تحوّلات القضية الفلسطينية، حيث تذكر السيدة فدوى: ''أتمّ إلى غاية الساعة مخطوطا لأهم مذكراته الشخصية والكفاحية ومخطوطين عن العزل الانفرادي في السجن وتجربة الاعتقال في فلسطين باعتباره تعرض للاعتقال عدة مرات'' مضيفة: ''المخطوطات صارت جاهزة وننتظر فقط الوقت المناسب بغية إصدارها''.