أكد الناشط السياسي المصري الدكتور تقادم الخطيب أن نظام الحكم الحالي قد سعي بقوة إلي ما أعتبرها "مجزرة رابعة العدوية و النهضة"، مشيرا إلي أن الدكتور محمد البرادعي قاد مفاوضات و مباحثات لمحاولة تفادي ما حدث. و قال الخطيب من خلال تغريدات له عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قبل المجزرة بأسابيع جمعني لقاء بأحمد المسلماني مستشار الرئيس المؤقت في مناسبة خاصة دعيت إليها وكان هو من المدعوين، وقلت للمسلماني، وأنا أعرف أنه قريب من الجيش، عليكم أن تدعموا جهود الوساطة التي يقوم بها نائب الرئيس ولا تحاولوا فض الاعتصام بالقوة، لأن فض الاعتصام بالقوة سيجعل الغرب يحول نظره عن الملايين التي خرجت إلي الشارع ويتحدث عن المجزرة وأن هناك انقلابا قام بها، وهذا أمر سيء، ولا تعطوا الإخوان فرصة في أن يعيشوا في دور الضحية أكثر وتخلقوا من رابعة رمزا يتضامن الإخوان حوله فقد فشلوا في الالتفاف حول مرسي كرئيس"، مشيرا إلي أن هذا سيجر البلاد إلي مزيد من الدماء. كما أوضح الخطيب أنه أقترح على المسلماني استخدام قنابل التنويم لفض الاعتصام بشكل سلمي، وقال: "فوجئت برد المسلماني قائلا: اعتصام رابعة بؤرة إجرامية تهدد الأمن القومي المصري وتخلق حالة من عدم الاستقرار وتجعل الإرهاب يرتع في البلاد، ثم استطرد قائلا: الإخوان لم يكن في استطاعتهم فعل هذا أيام مبارك، وكان يضعهم في السجون وهم يفعلونه الآن ويتحدون الدولة بكل أجهزتها، وكان ردي عليه: إذا كان اعتصام رابعة يمثل خطرا علي الأمن القومي المصري فما يحدث في سيناء أليس تهديد واضح للأمن القومي ويوضح ضعف سيطرة الجيش، والظروف اختلفت أيام مبارك لم يكن هناك ثورة ولم يكن الإخوان قد وصولوا للحكم، والأحداث والزمن تغيرت، ولا مبرر لإقامة المجزرة التي تؤيدونها". و أضاف أن المسلماني قد قال له: "هذا الاعتصام لابد أن يفض مهما كان الثمن، فرددت عليه الثمن ستدفعه مصر ويدفعه المجتمع بأسره، ولابد من حل". و تابع الخطيب: "حينها علمت أن د.البرادعي قد علم نية النظام المبيتة لفض الاعتصام وقال: نحن جئنا لإسقاط مرسي وليس لقتل أتباعه، ولن نكون غطاء للقتل، وعلمت أيضاً بأن د.البرادعي قد جهز استقالته وسيعلنها إذا حدث أي فض بالقوة ووقوع مجزرة وقتلي كثيرين . من سيحاكم القتلة؟!".