أكد مستشار ملك مملكة البحرين لشئون الإعلام نبيل الحمر، أن البحرين "ستبقى عربية ولن تكون يوما فارسية" وأن ما جرى فيها على يد المعارضة الداخلية "لا تقبل به دولة في العالم،" وقلل من تأثير ما يقال عن تقارب بين أمريكاوإيران على موقف الحكومة البحرينية من المعارضة الداخلية. وقال الحمر، في تصريحات خاصة لشبكة ال "سي إن إن"، على هامش توقيع اتفاقية ثنائية في عمان مع وزارة الشئون السياسية الأردنية الاثنين :"إن الحوار هو الأساس لحل المشاكل في أي مكان" . مشيرا إلى وجود مبادرة جديدة للحوار قد تنطلق خلال أسبوعين بمبادرة من ولي العهد البحريني. وعن فرص نجاح الحوار أضاف الحمر :"أعتقد أن البحرين تضع أقدامها على طريق صحيح من خلال توافق الجميع على البدء في حوار، ونأمل خلال الفترة المقبلة أن ننجح، وليس الحكومة أو فئة معينة، بل أن نصل جميعا إلى توافق وطني بالحوار" الذي قال إنه "سيؤسس مقدمة للانتخابات المقبلة نهاية العام". وردا على سؤال عن خشية بلاده من تجدد الاحتجاجات الداخلية أعرب الحمر عن أمله "بعودة الاستقرار والأمن للبحرين،" ورأى أن بدء الحوار "سيكشف من الجاد في حل الأزمة ومن يريد التأزيم". وفيما يخص موقف المملكة من التقارب الإيراني الأمريكي مؤخرا، وتأثيراته على الموقف الرسمي من المعارضة البحرينية الداخلية، قال الحمر :"إن المنامة لا علاقة لها بهذا التقارب الذي أشار إلى أنه حصل "لارتباطه بالملف النووي". وأضاف :"تربطنا علاقات طيبة مع الولاياتالمتحدة ولا نربط علاقتنا معها بأي مسألة أخرى". أما عن ملف حقوق الإنسان في البحرين، كشف الحمر عن إعداد المملكة "طوعا" لتقرير رسمي من أجل عرضه الشهر المقبل أمام الأممالمتحدة في جنيف. واعتبر أن البحرين "قطعت شوطا" في مجال حقوق الإنسان، وأن المنظمات الدولية "أشادت بما تحقق في ذلك المجال". وأعرب في السياق عينه عن "استغرابه" من انتقاد أحزاب أردنية للبحرين بعدم وجود ديمقراطية في بلاده خلال جلسة مع ممثلين عن تلك الأحزاب . ولفت الحمر إلى تولي مواطنين بحرينيين من "الشيعة" مواقع عدة مهمة في الدولة، من بينها نائب رئيس الوزراء، كما أشار إلى وجود سفيرة بحرينية يهودية الديانة سابقة في واشنطن، وأخرى مسيحية في سفارة البحرين في لندن، في إشارة منه إلى "احتواء" البحرين للتنوع المذهبي، مشددا على عدم وجود "إقصاء". وتابع الحمر: "ما حصل في البحرين لم يكن مسألة مطالب شعبية ... ماذا يمكن أن نسمي من بدأ بالحراك في 14 فبراير/شباط 2011 عندما وقف أحد القياديين وهتف بالقول "نعلن قيام الجمهورية الإسلامية ؟" وانتقد الحمر وجود "أجندات خارجية" لبعض القوى في بلدة، كما تحدث عن جمعية الوفاق البحرينية "الشيعية" دون تسميتها بالقول إن جمعية "ذات صبغة طائفية قامت بأعمال في ظاهرها مطالب شعبية، تتلقى توجيهاتها من الخارج". واعتبر الحمر أن كل حراك وطني في البحرين مسموح، ما لم يتخذ من "التخريب والإرهاب نهجا له" وقال: "لن نقبل بأي تجمع يحمل فكرا تخريبيا" وتابع الحمر بالقول إن هناك جهات تدعي نفسها "جماعات وفاقية"، ضبطت قبل أيام على قوارب بحرية وهي قادمة محملة "بالسلاح من إيران والعراق"، مؤكدا أنه تم ضبطها بمساعدة الأمريكيين. ووسط انتقادات بشأن عدم إقرار مملكة البحرين لقانون يسمح بتشكيل الأحزاب السياسية، أكد الحمر على أن هذا الامر متروك للبرلمان ليقدم مشروع قانون، وأن هناك جاهزية للمصادقة عليه وإقراره بموجب الدستور من ملك البحرين.