تشهد البحرين اليوم الجلسة الخامسة لحوار التوافق الوطني بمشاركة ممثلي الحكومة والجمعيات الست المعارضة وجمعيات ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية العشر ونواب مستقلين من مجلسي النواب والشوري. وسط تضارب مواقف المعارضة التي اتهمها وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي بأنها تراجعت عما تم التوافق عليه في الجلسات السابقة. وفي إشارة لضغوط ايران ومحاولاتها ربط الوضع في البحرين بالملف السوري في اجتماعات(5+1) في كازاخستان, أكد الوزير البحريني رفض استخدام أي ملف إقليمي للتأثير علي الحوار الحالي في البحرين, وقال إن أي محاولة لربط الوضع في البحرين بأي ملف إقليمي هي محاولة فاشلة وخاسرة. وفي غضون ذلك, أكدت ندوة جماهيرية بالبحرين رفضها قيام أي حزب ديني مذهبي طائفي بتشكيل الحكومة وحذرت من الخطر الذي يهدد البحرين حال حدوث ذلك, حيث ستقوم الحكومة عندئذ علي مبدأ المحاصصة الطائفية وستكون بداية للاحتراب الأهلي كما هو حادث في العراق ولبنان. وقال المشاركون في الندوة إن جمعية الوفاق الشيعية المعارضة هي حزب ديني مذهبي يتبني فكر ولاية الفقيه ويسعي لتطبيقه بالبحرين, وإن أي حكومة سيشكلها هذا الحزب هي حكومة بأغلبية طائفية مذهبية. وأكدوا أن أي مساس بحكام ورموز البحرين يجب ألا يتم بأي شكل من الأشكال, وأن رئيس الوزراء الحالي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة هو القادر علي حفظ التوازن, مشددين علي رفض ما يطرح حول الحكومة المنتخبة حتي لو كانت كلها من أهل السنة, لأن أي حكومة سيشكلها حزب مذهبي طائفي لن تحقق الاستقرار للبحرين.