"بين الفن و السياسة" كان عنوان الندوة التي نظمها "مخيم الفنون" واستضافت الفنان الكبير سمير صبري الذي تحدث خلالها عن رؤيته للشأن العام و ما يجرى في مصر الآن. و قال سمير صبري: "أن مشاركته هذا العام جاءت بعد فترة انقطاع عن المعرض خلال العامين الماضيين، في ظل الحالة الثورية التي تعيشها مصر الآن ، فمصر هي رائدة العالم العربي والإفريقي، بل والأسيوي أيضاً، فلقد شاركت مصر في كل الثورات وحركات التحرر العربية والإفريقية والأسيوية وحتى في أمريكيا اللاتينية، ولكن اليوم هناك من يحاول أن يطمس هذا الوهج الحضاري، وللأسف هناك بعض المصريون يساعدونهم على ذلك. وأي شخص لا يرى خيوط المؤامرة العالمية ضد مصر فهو شخص أعمى. وأضاف: بما أنني من المشتغلين بالفن، فلابد أن أقول أن صناعة السينما والدراما في مصر الآن تكاد تتوقف عن العمل، رغم وجود أكثر من ثلاثة ملايين أسرة تعمل في هذا المجال، وعندما أتذكر ما كانت عليه السينما المصرية من ثلاثين عاماً عندما بدأت العمل فيها أحزن لضياع هذا الفن الجميل. وردا على سؤال أحد الحضور عن النتيجة النهائية التي توصل إليها بعد التحقيق التلفزيوني الذي أجراه حول مقتل الفنانة الكبيرة سعاد حسنى قال سمير صبري: "ما اطمئن إليه بعد هذا التحقيق المصور أن سعاد حسنى قتلت بالفعل، ولكن الحديث أن هناك أيادي مخابراتية مبالغ فيه، والحقيقة التي كشفها الطبيب الشرعي الإنجليزي أن جثة سعاد حسنى لم يكن بها أي كسور، وهذه المفاجأة أذهلتني لأن كيف تسقط سعاد من البلكونة ولا تتهشم عظامها، والتفسير الوحيد أنها قتلت في الشقة، والذين قتلوها هم من حملوها إلى أسفل العمارة كي تقيد الجريمة على أنها انتحار، وصديقة سعاد حسنى التي كانت تنزل في شقتها تعرف الحقيقة وتنكرها، وهناك من قال لي مؤخراً أنها تظهر هذه الأيام بمظهر مختلف وتنفق أموال كثيرة ولم يسألها أحد من أين لك بهذه الأموال؟!!.