الجزائر: ذكرت تقارير صحفية الخميس ان دولا غربية طلبت من الدول المجاورة لليبيا المساعدة في إحكام الحصار حول نظام العقيد الليبي معمر القذافي وغلق الحدود أمام ممثليه ومسئولي نظامه وعدم السماح بمرور أي مواد للاستغلال عسكريا، أو شبه عسكري، وحتى سيارات الدفع الرباعي و قطع غيارها. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم إن دولا غربية قدمت عبر قنوات دبلوماسية للدول المجاورة لليبيا وهي تونسوالجزائر ومصر والنيجر وتشاد قائمة باسماء مسئولين عسكريين وسياسيين في النظام الليبي على أنهم مشتبه بهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، وبينهم أبناء القذافي و مقربون منه وقادة عسكريون. وأضافت الصحيفة أن هذه الدول تسعى لإصدار قرار بحصار المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي، وأن الحصار يشمل منع التنقل برا مع دول الجوار لخنق القذافي تمهيدا لإزاحته من الحكم. وكشفت الصحيفة إن لجانا أمنية وعسكرية من قيادة حلف الأطلسي "الناتو" والقيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا تحقق في تقارير ومعلومات كاذبة سبقت التدخل العسكري في ليبيا وان عسكريين وممثلين عن أجهزة الأمن الجزائرية زاروا واشنطن قبل أيام بناء على دعوة الأمريكيين لإجراء مباحثات حول الوضع الأمني في شمال إفريقيا والساحل بعد اندلاع الحرب في ليبيا. وأضافت أن عسكريين من قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا سافروا إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع مسئولي أجهزة الأمن والجيش الجزائري بعد ورود تقارير تشير إلى تأثير سوء تقدير للموقف الميداني في ليبيا على مسار العمليات العسكرية وتأثير ذلك على الوضع الأمني في الساحل. وطلب العسكريون الأمريكيون من الجزائر تقديم تسهيلات لوجيستية في حالة اندلاع حرب برية بين قوات حلف الأطلسي وقوات القذافي وأهم هذه التسهيلات المساعدة في إجلاء الجرحى والمصابين والسماح بتحليق طائرات النقل الثقيلة.