طالبت القيادة العسكرية لحلف الأطلسي "الناتو" ووزارة الدفاع الأمريكية، من الدول المجاورة "تونسوالجزائر ومصر والنيجر وتشاد" المساعدة في إحكام الحصار حول نظام القذافي وغلق الحدود أمام ممثليه ومسئولي نظامه، وعدم السماح بمرور أي مواد ذات استغلال عسكري أو شبه عسكري وحتى سيارات الدفع الرباعي وقطع غيارها، وذلك بعد التحقيق حول أخطاء ارتكبت خلال الغارات الجوية على ليبيا، بعد حديث تقارير عن سوء تقدير الموقف وقدرات القوات الموالية للعقيد معمر القذافي قبل انطلاق العمليات العسكرية في ليبيا، وزار عسكريون وممثلون عن أجهزة الأمن الجزائريةواشنطن قبل أيام بناء على دعوة الأمريكيين، لإجراء مباحثات حول الوضع الأمني في شمال إفريقيا والساحل، حسب ما أكدته صحيفة "الخبر" الجزائرية. وفى سياق متصل، تتزامن الاتصالات العسكرية بين دول في شمال إفريقيا ودول أطلسية مع اتصالات سياسية تجريها المعارضة الليبية مع أطراف خليجية وغربية لحشد التأييد لعملية عسكرية برية كبرى ضد نظام العقيد معمر القذافي.. وكشف مصدر على صلة بالملف بأن قادة دول خليجية معروفين يدفعون نحو عملية عسكرية برية أطلسية أمريكية في ليبيا، وتواجه مثل هذه العملية معارضة من العسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب الأعباء المفروضة على الجيش الأمريكي. بينما ورجحت مصادر أمنية رفض الجزائر تقديم مثل هذه التسهيلات للقوات الأطلسية، وكشف بأن قادة عسكريين من دول حلف الأطلسي ووزارة الدفاع الأمريكية طلبوا مساعدة مصالح الأمن والجيش الجزائري لتقييم الموقف الأمني في منطقة شمال إفريقيا والساحل وتأثير أي تدخل عسكري في ليبيا على زيادة نفوذ تنظيم القاعدة في ليبيا والساحل.