محافظ بورسعيد: قرب الانتهاء من إنشاء شبكة انحدار صرف صحي بالضواحي    حملات رقابية على الأسواق للتأكد من استقرار الأسعار    حزب الله اللبناني يعلن استهداف 4 مواقع إسرائيلية    برلمان دول المتوسط يكشف تفاصيل منح الرئيس السيسى جائزة "بطل السلام 2024" (فيديو)    شاهد| لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة بالنصيرات تؤوي نازحين    شيكابالا والزناري يواصلان التأهيل قبل نهائي الكونفدرالية    المصري يواصل تدريباته على ستاد الكلية الحربية استعدادًا لمواجهة انبي    الهلال السعودي يتعرض لضربة موجعة قبل الديربي أمام النصر    توماس توخيل يعلن رحيله عن بايرن ميونخ في هذا الموعد    تعليم النواب تعقد اجتماعا لمتابعة استعدادات امتحانات الثانوية العامة    حريق ضخم يلتهم 7 منازل و4 أحواش ماشية ويُصيب 4 أشخاص في سوهاج (تفاصيل)    "مش أنا النهارده عيد ميلادي؟".. أشهر إيفهات عادل إمام في عيد ميلاده| صور    مهرجان دراما رمضان.. صبا الرافعي وتامر أمين يقدمان الحفل وإعلان تفاصيل الدورة الأولى بنقابة الصحفيين    مفتي الجمهورية يكشف حكم التبرع للمشروعات الوطنية (فيديو)    تعرف على شروط التقديم على وظائف العمل المتاحة في محافظة القاهرة    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    رئيس COP28: العالم أمام فرصة استثنائية هى الأهم منذ الثورة الصناعية الأولى    بوتين: العملية العسكرية في خاركيف هدفها إنشاء منطقة عازلة    متحف البريد المصري يستقبل الزائرين غدًا بالمجان    رئيس الاتحاد الفلسطيني يكشف تحركاته نحو تعليق مشاركة الكيان الصهيوني دوليًا    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    بعجينة هشة.. طريقة تحضير كرواسون الشوكولاتة    تحديث جديد لأسعار الذهب اليوم في منتصف التعاملات.. عيار 21 بكام    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    أوقاف البحيرة تفتتح 3 مساجد جديدة    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    مساندة الخطيب تمنح الثقة    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: قد نتوجه لكونجرس الكاف بشأن مشاركة إسرائيل في المباريات الدولية    الإنتهاء من المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل بمحطة الضبعة النووية    دعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. اغتنم تلك الفترة    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مؤتمر أرتيتا عن – حقيقة رسالته إلى مويس لإيقاف سيتي.. وهل يؤمن بفرصة الفوز بالدوري؟    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    متحور كورونا الجديد الأشد خطورة.. مخاوف دولية وتحذير من «الصحة العالمية»    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    وفد «اليونسكو» يزور المتحف المصري الكبير    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    "حزب الله" يشن هجوما جويا على خيم مبيت جنود الجيش الإسرائيلي في جعتون    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توحيد "خطبة الجمعة" .. حماية للوسطية أم توجية سياسي ؟
نشر في محيط يوم 01 - 02 - 2014

سؤال حير الكثير من الأئمة والدعاة، لماذا وحّد وزير الأوقاف خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر؟هل لتكميم الأفواه، وعدم الحديث في السياسة على المنبر أم لفرض قاعدة أن الحاكم بأمر الله لا يعارض ؟ من ناحية أخرى هل ستلتزم الائمة بهذا القرار؟وإن لم يلتزموا هل سيفرض وزير الأوقاف مراقبة على كل مسجد لمعرفة عن أي موضوع تحدث الإمام في خطبته ؟
من ناحية أخرى اعتبر البعض من الأئمة أن توحيد خطب الجمعة تقييد لحريات الإمام في تناوله للموضوعات الدينية التي تناسب البيئة التي يخطب فيها، فما يصلح في خطبة الجمعة بأحد مساجد القاهرة, قد لا يلقي قبولاً بين المصلين في إحدي القري النائية بالوجه البحري.
في سطور نعرض بعض الإجابات نعرف من خلالها هل سيخرج الإمام علي تعليمات الوزير إذا تحدث في خطبته بأحد المساجد عن عظة الموت عند وجود جنازة بالمسجد, أو فضيلة العفو والتسامح والدعوة إلي الصلح بين عائلتين, أو إذا حث المصلين علي التبرع وعمل البر إذا كان أهل الحي الكائن به المسجد بحاجه إلي المساعدة؟!
علاج حاسم للفوضى
في البداية أشاد الأستاذ طة زياد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية , بالقرار مؤكداً أنه علاج حاسم وحازم لفوضي الدعوة في المساجد, ويري أن الوزارة أحسنت صنعا, بإصدار هذا القرار, خاصة أن معظم الدول الإسلامية والعربية والخليجية تفعل ذلك لضبط العمل الدعوي, فلا تكون الخطب لهوي الخطيب الذي قد تكون له انتماءات مذهبية أو سياسية, وقد يحول الخطبة إلي نشرة أخبار أو تجريح للمخالفين وتشهير بهم, وهذا يتنافي مع أركان الخطبة التي أجمع عليها الفقهاء.
حل وسط
بينما أعرب الشيخ هشام زكي, إمام وخطيب, أن الأوقاف بما لها من سعة الإطلاع في أحوال العباد والبلاد وحرصا منها علي توجيه الأئمة بما يصلح وبما يتناسب مع المناسبات والأحداث, رأت أن تحدد عدة موضوعات معاونة للإمام في أداء رسالته, وهذا من باب التعاون علي البر والتقوي, وعلي الإمام أن يقوم بتحديد العناصر حول هذا الموضوع وجمع الأدلة بما يتناسب مع أحوال الناس وعرضها بأسلوب طيب جميل .
الخطيب كالطبيب
وأضاف حسن سيد احمد إمام وخطيب بوزارة الأوقاف بالشرقية ،أن الخطيب كالطبيب يشخص أجواء المجتمع وعلله, ويصف الدواء الناجع بحكمة واقتدار, ويعيش أحوال الناس, ويشعر شعورهم, فيشاطرهم آمالهم وآلامهم, فلا يعيش في واد والمجتمع في واد آخر, بل يعرض الموضوعات المهمة, ويتحري حسن اختيار الموضوعات, فالداعية الحكيم هو الذي يدرس الواقع وأحوال الناس, وينزل الناس منازلهم, ويدعوهم علي قدر عقولهم, وطبائعهم وأخلاقهم, ومستواهم الاجتماعي, ولذا قال سيدنا علي, رضي الله عنه,( حدث الناس بما يعرفون, أتحبون أن يكذب الله ورسوله).
نخّير الموضوعات
بينما يري الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو هيئة كبار العلماء, أنه قرار تنظيمي ينظم للخطيب ما يقوله ويعينه علي تخير الموضوع, حتي لا يبحث وحده, وهذا لا بأس به, ولكن تحديد الخطبة علي مدي شهر أو شهرين, قد يأتي في وسط هذه المدة بعض الأحداث أو المناسبات التي تحتاج إلي إلقاء الضوء عليها, فلا بأس حينئذ من أن يتحدث عنها الخطيب, ولا تثريب عليه, ومن الممكن أن يجعلها في الخطبة الثانية, أو في جزء من الخطبة الأولي, ووزير الأوقاف رجل عالم يريد أن يعين الخطباء علي تخير الموضوعات, ولا مانع للخطيب من أن يعرج علي ما قد يجد من موضوعات جديدة أو مناسبات بعد ذلك, وإذا كانت الموضوعات لا تتلاءم مع المكان, فيجب علي الإمام أن يكيفها حسب فهم المصلين, لأنه من البلاغة( مطابقة الكلام بمقتضي الحال) فيراعي الإمام أحوالهم ويتكلم بما يحتاجون إليه.
ليس تعاملاً عسكرياً
وقال الشيخ أحمد البهي رئيس حركة أئمة بلا قيود أن التعامل مع الخطبة الموحدة ليس تعاملا عسكرياً، بل لابد فيه من المرونة ، موضحاً أنه سيخطب في أي موضوع يراه مفيداً للمكان والبيئة التي يخطب فيها ، دون التزام مطلق بالموضوع المقرر ، وإن تم الإجبار على موضوع معين فسأقوم بإضافة لمسة خاصة على الموضوع لأجعله بصورة تدخل القلوب والأذهان مضيفاً أنه إن تم إجبارنا على قراءة الخطبة من الورقة كما هي فلابد أيضا من المؤثرات الصوتية والحركية التفاعلية مع موضوع الخطبة لنخرجها من الرتابة (وكل ذلك يكون حسبة لله فقط ومن أجل صالح الدعوة وحرصا على استفادة الجمهور)
قرار
كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف قررأن تكون خطبة الجمعة موحدة على جميع أنحاء مساجد جمهورية مصر العربية وحذر من عدم خرق القانون قائلاً: "زمن الفوضى ولى وسيتم فصل أي خطيب لا يتحدث في موضوع الخطبة المحدد من وزارة الأوقاف وأي جمعية لن تلتزم سيتم ضمها مباشرة إلى الأوقاف وهناك خطة واضحة ومدروسة لذلك ".
وأشار إلى أن إدارة الإرشاد الديني وبحوث الدعوة ستقوم بإصدار خطبة مكتوبة كل يوم جمعة ولابد قانوناً أن يلقيها الخطيب بأسلوبه وفي إطار الموضوع وعدم الخروج عنه وذلك لوجود الاختلافات في الاسلوب وقوة الإلقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.