سامي الجابر يطوي صفحة الملاعب الخضراء

سامي الجابر يطوي صفحته علي الملاعب الخضراء
لكل بداية نهاية ، وأصعب النهايات أن تضع حدًا لكل أضواء المجد والشهرة ، إنها غياب النجومية ومتعة عناق الجماهير التي لا توازيها متعة ولا يعرفها إلا من جربها ، بين عشية وضحاها تغلق الستارة على المشهد الأخير ويصفق الحضور للمرة الاخيرة ، لحظات صعبة بقدر مساحة نجومية صاحبها .
محيط خاص
وسامي الجابر الذي فاجأ الجميع بنبأ اعتزاله اللعب ، فاجأ جماهيره الهلالية وغير الهلالية التي كسبها بخلقه وتميزه وفنه وأدائه الراقي الذي جعل منه نجما لا يشق له غبار .
يعرف الجابر أحد أبرع المهاجمين السعوديين بثعلب الملاعب الخضراء نظرًا لتاريخه الطويل وعطاءه الغير محدود سواء مع المنتخب الذي حقق الكثير من الإنجازات القارية والعالمية أو ناديه الهلال الذي قاده لبطولات محلية وعربية وآسيوية
ويعد الجابر هو اللاعب السعودي الأكثر في عدد الإنجازات والألقاب رغم عدم اختياره كأفضل لاعب كرة قدم في تاريخ السعودية ليذهب اللقب إلى ماجد عبدالله الذي يعد هو الأفضل من الناحية المهارية .
ويعتبر الجابر من بين لاعبين قلائل سجلوا أهدافا في 3 نهائيات كأس عالم ، كما انه يعتبر من اللاعبين القلائل الذين شاركوا فى كأس العالم أربع مرات متتالية .
أمضى لاعب الهلال تجربة احترافية لمدة أربعة اشهر مع ولفرهامبتون الإنجليزي وبذلك يكون من أوائل لاعبي الخليج الذين احترفوا خارج حدود الوطن العربي ولا يخفى علينا كجماهير خليجية أنه هداف خطير ومراوغ من طراز نادر فعلى سبيل المثال يعد الجابر أول هداف لدوري المحترفين السعودي وهذا عام 1993 وبرصيد 19 هدفًا
كما ساهم الجابر ببلوغ منتخب بلاده إلي الدور الثاني وسجل هدفًا في مرمى المغرب ، وفرنسا عام 1998 عندما خرج فريقه من الدور الأول ، وسجل هدفًا في مرمى جنوب أفريقيا ، والهدفان من ركلتي جزاء .
رصيده من المباريات الدولية أكثر من 130 مباراة ، وبدأ في التألق منذ العام 1989 وساهم بفوز فريقه الهلال في احراز لقب بطل الدوري الممتاز 1990 ونال لقب هداف الدوري برصيد 16 هدفا كما حصل على الحذاء الذهبي بوصفه هدافاً للعرب في نفس العام ثم شارك مع فريقه في بطولة الأندية العربية وأحرز لقب هداف البطولة في العام 1994 .
أحرز لقب هداف الأندية الخليجية 1998 كما أحرز جائزة أفضل لاعب آسيوي في شهر يونيو 1997 وفبراير 1998 ويناير 1999 كما حصل على لقب هداف كأس الخليج العربي برصيد خمسة أهداف وحقق مع فريق الهلال السعودي لقب البطولة الآسيوية لأبطال الكؤوس والبطولة الآسيوية لأبطال الدوري وساهم باهدافه وتمريراته بوصول المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم أربع مرات في أعوام 94 فى أمريكا و98 فى فرنسا و2002 كوريا الجنوبية واليابان و2006 في المانيا ، وسجل أهدافاً في نهائيات كأس العالم 1994 و1998 و2006 ، إلا انه فشل فى إحراز اية اهداف فى مونديال 2002 .
وساهم لاعب الهلال الخطير في احراز المنتخب السعودي كأس اسيا في 1996 والمركز الثاني 2000 ، وكذلك قاد نجوم النتخب للفوز لأول مرة بكأس الخليج 1994 في أبوظبي مما فتح المجال أمام الأخضر لمواصلة الحضور وبقوة على منصات التتويج الخليجية ، كما أنه اختير من قبل الفيفا ضمن افضل 40 لاعبا عالميا في منتصف التسعينيات .
نشأة الجابر
شاب يافع من مواليد شهر ديسمبر عام 1972م ، يقطن بيتاً شعبياً في حي " سكيرينا" القديم في العاصمة السعودية مع تسعة من أشقائه ، وعشق الهلال منذ نعومة أظافره حيث كان يرقب نجومه يلاحق مبارياته وأكبر أحلامه أن يلعب له .
لم يكن سامي وأشقاؤه يرفضونه مشاركاً لهم اللعب في "حلة ابن دايل" لم يكن يعلم بالتأكيد ما يخبئ له القدر ، ولم يدر بخلده أيضاً وهو يسمع ويشاهد نجوم الهلال في التلفاز "العادي" يرفعون درع أول بطولة دوري في السعودية وهو ابن الرابعة أنه سيكون النجم الأول والجماهيري في الفريق الكبير .
ظل سامي يراقب أشقاءه "زملاء الحارة" يركلون الكرة ويرفضون مشاركته فما زال صغيراً يُخشى عليه ، وكبر سامي وكبر حب الكرة معه ورغم أنه لم يحصل علي فرصته كغيره بسبب جسمه النحيل ، إلا أنه سرعان ما برز وذاع صيته في ملاعب الحواري ، وقد أعجب به عبدالله العثمان ودعاه للتسجيل فى نادي الهلال إلا انها لم تكتمل.
الانضمام للهلال
وبعدها أحس سامي بأنه قريب من التسجيل في أحد الأندية ، وجاء هذا الإحساس نتيجة الاهتمام الذي يجده من الآخرين والثناء الدائم على موهبته من كافة المقربين .
وقد حاول فريق الشباب عن طريق سلطان خميس وعبدالعزيز الرزقان ضم سامي للفريق وذهبا به إلى رئيس النادي الأمير خالد بن سعد ، إلا أن سامي اعتذر بطريقة مهذبة وتعلل بوالده وأن الضرورة تقضي بأن يأخذ مشورته قبل العزم على أي قرار .
بعد أنباء محاولة الشباب بدأت تحركات الهلال تزيد لضم سامي لصفوف الهلال ، وذات يوم جاء بعض النصراويين عند شقيقه خالد الذي كان يلعب في النصر حينها ، وكان هدفهم إقناع سامي ليكون نصراوياً ، أخبر سامي عبدالله العثمان والذي بدوره نقل الخبر للشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي طلب من العثمان أن يخبر سامي بعدم الذهاب إلى المدرسة .
وبالفعل غاب سامي عن مدرسته ذلك اليوم وحضر عبدالرحمن بن سعيد للشيخ عبد الله الجابر والد سامي في المنزل للتعاقد مع سامي .
وكان عشق سامي للهلال وراء رفضه العروض المادية المغرية من أندية أخرى خلاف النصر كالاتحاد والأهلي في جدة , ومازلنا نذكر ذلك اليوم الذي أعلن فية مسئول نصراوي معللاً عدم رغبة النصر في سامي بأنه يعاني من مرض في القلب لكن الأيام أثبتت أن سامي معافى وقلبه سليم مئة بالمئة ، وأنه يملك قلب الرياضي المتكامل ، وهكذا بدأ سامي الجابر مسيرته في الهلال .
درجة الناشئين والشباب
تدرب سامي الجابر فور انضمامه للهلال تحت يد الخبير " بروشتش"، وكان ذلك في درجة الناشئين ، وحقق سامي مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لدرجة الناشئين ، وحقق أيضًا بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري تحت 17 سنة والتي أقيمت بالكويت ، وكان سامي يشارك في درجة الناشئين ويُطلب أحيانا لدرجة الشباب .
دخل سامي المعسكر الإعدادي لفريق الشباب وكان يلعب في مركز الوسط تحت إشراف المدرب التونسي "عمور" والذي احتاج لخدمات سامي في خط المقدمة في مباراة الفريق ضد الدرعية ، وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي .
ولعب سامي الشوط الثاني في مركز الهجوم وحسم اللقاء للهلال ، وحصل الجابر مع الفريق علي درع الدوري لدرجة الشباب ، وحقق له شخصيًا لقب هداف الدوري على مستوى الشباب برصيد 18 هدفًا .
في آخر موسم لسامي مع درجة الشباب ، طلب مدرب الفريق الأول البرازيلي كندينو من سامي أن يتلحق بتدريبات الفريق الأول حيث قام الأمير عبدالله بن سعد - رحمة الله - رئيس النادي في ذلك الوقت بترشيح سامي للمدرب كندينو الذي كان يبحث عن مهاجم ، وكان سامي يلعب للفريق الأول وفريق درجة الشباب معاً .
وشارك سامي مع الفريق الأول ضد الأهلي وخسر الهلال (1/0) ، وكانت هذه أول مباراة لسامي مع الفريق الأول وهو لازال في درجة الشباب .
سجل سامي أول هدف له للفريق الأول في هذا الموسم وهو لازال في درجة الشباب ، وكان هذا في لقاء الفريق الأول ضد الروضة في ملعب الأمير فيصل بن فهد حيث أحرز الجابر هدفين في تلك المباراة .
صعد الجابر رسميًا للفريق الأول فى موسم 89 وكانت بداية قوية جدًا حيث قاد الفريق للقب كأس الاتحاد ودرع الدوري الممتاز ، وحقق له شخصياً لقب هداف الدوري الممتاز برصيد 16هدف وفاز بالحذاء الذهبي كهداف للعرب وفي موسمه الثاني عام 90 ظهر سامي مبدعًا كما كان في موسمه الأول وسجل هاتريك في أول مباريات الدوري وحصل على وصيف هداف الدوري برصيد 14 هدف ، ولم يكن موسم 91 التالي سعيدًا لسامي وجماهيره حيث شارك سامي في (7) لقاءت في الدوري سجل خلالها (6) أهداف .
وفي موسم 92 في أول نسخة لدوري المحترفين السعودي ظهر الجابر مميزاً وخطف لقب هداف الدوري ، وحصل على جائزة أفضل لاعب ومبلغ (10) ألاف ريال سعودي في المباراة النهائية ضد الشباب .
أما موسم 93 ارتبط سامي مع المنتخب الوطني ولم يشارك مع الفريق الأزرق أبداً , وقاد المنتخب وقتها للتأهل إلى نهائيات كأس العالم عام 1994 فى أمريكا .
الجابر هداف العرب.
وفي موسم 94 حرمت الإصابة سامي من تمثيل الهلال في مسابقة الدوري بشكل منتظم ، فلم يلعب سوى (6) مباريات فقط ، وغاب عن مسابقة كأس ولي العهد أيضا وحضر في النهائي ليسجل هدف الحسم ، بعد نزوله إلى أرض الملعب بدقيقتين فقط ، وحصل مع الهلال على كأس ولي العهد وكأس البطولة العربية وحصل على جائزة هداف البطولة العربية وأفضل لاعب .
أما موسم 95 فكان موسمًا غريبًا جداً لسامي خصوصاً في مشواره في الدوري الممتاز ، حيث لم يسجل سامي في الدوري سوى (4) أهداف فقط في (15) مباراة ، وفي هذا الموسم ظل سامي يشارك في مباريات الدوري وهو صائم عن التسجيل فلم يبتسم له الحظ إلا أمام التعاون حيث سجل هدفي المباراة ، وجاء نهائي الدوري والهلال يعيش ظروف صعبة جداً نتيجة تغيير المدرب وغياب قائد الفريق الفيلسوف يوسف الثنيان ، وقد شارك سامي في اللقاء ورصيده هدفين فقط من (14) لقاء ووسط تخوف الجماهير الهلالية من استمرار صيام سامي عن التسجيل ، كان للذئب رأي آخر فقد حسم أغلى البطولات السعودية بهدفين ولا أروع في مرمى النادي الأهلي .
أما موسم 96 حقق الجابر فيه لقب كأس آسيا ، كما حصل على أفضل لاعب في نهائي القارة عندما تقابل الهلال مع ناجويا الياباني بالرياض وانتهى اللقاء بفوز الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف ، حيث سجل سامي الهدف الأول وصنع الثاني ، كما حصل على أفضل لاعب في شهر (يونيو) 97م نتيجة تألقه مع الهلال في البطولة الآسيوية .

ويعتبر موسم 98 من أكثر المواسم تميزاً للهلال ولنجمه سامي الجابر حيث حقق الفريق كأس السوبر الآسيوية ، وقد دفع الجابر ثمن بطولة السوبر بتسجيله هدفي الهلال في الرياض وكوريا ضد بوهانج الكوري ، كما حصل سامي على جائزة أفضل لاعب في مباراتي السوبر ، وحصل الهلال على كأس الخليج ، كما حقق سامي لقب هداف الخليج في بطولة الأندية الخليجية في مسقط برصيد (5) أهداف ، أما في بطولة الدوري فقد حققها الهلال بعد مباراة ماراثونية حيث تقدم فريق الشباب بهدفين مقابل لاشئ للهلال ، واستطاع سامي ان يعود بفريقه من بعيد ويعدل النتيجة حيث أحرز الهدف الأول في الدقيقة (66) من المباراة قبل أن يحرز التعادل بهدف لا ينسى في الدقيقة (90) ، وهو الأجمل والأكثر اهمية فى تاريخ الهلال ، لتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية ويواصل سامي التألق ولكن هذة المرة بتمريرة رائعة من منتصف الملعب إلى زميله المتألق عبدالله الجمعان الذي سجل هدفاً ذهبياً حسم بطولة الدوري السعودي للزعيم .
وفي موسم 98 لم يحقق الهلال ما تتطلع له الجماهير من خلال هذا الموسم الذي كان بمثابة استراحة المحارب ، ورغم ذلك فقد ظهر الجابر بمستوى جيد وسجل للهلال (15) هدفا رغم مشاركته المتقطعة مع الفريق .
أما موسم 99 فكان موسم ملئ بالانتصارات للهلال ، حيث حقق الفريق كأس المؤسس و بطولة كأس ولي العهد وبطولة آسيا وبطولة كأس الاتحاد ، وظهر سامي بمستوى متألق حيث ساهم بشكل فعال بتحقيق الهلال تلك الرباعية التاريخية ، بعدما تمكن من إحراز (11) هدفاً في ذلك الموسم رغم انه كان يميل لصناعة اللعب في هذا الموسم ، حيث كان خلف إحراز سيرجيو البرازيلي للهدف الذهبي في نهائي البطولة الآسيوية للأندية ، كما ساهم في تجهيز الهدف الأول للكويتي جاسم الهويدي في نهائي كأس الملك عبدالعزيز .
تجربة احترافية قصيرة
وفي موسم 2000 ، لعب الهلال فى البداية الموسم لعب ضد الكرامة السوري في التصفيات الآسيوية ، وسجل سامي هدفي الفوز وكان هذا أخر لقاء يخوضه قبل السفر لبريطانيا لخوض التجربة الاحترافية مع فريق ولفز الإنجليزي .
وجاءت أول مشاركة محلية لسامي مع الهلال بعد انتهاء فترة احترافه ضد فريق الرائد في مسابقة كأس ولي العهد ، وسجل سامي هدف التأهل للفريق .
اما موسم 2001 ، أضاف الهلال بطولة غالية جداً لرصيده الذهبي حيث حقق بطولة النخبة العربية في سوريا ، ولم يكن سامي ضيف شرف حيث حقق لقب هداف البطولة ، وسجل هدف قاتل في مرمى الصفاقسي التونسي عند الدقيقة 90 ، وجعل البطولة تحسم بفارق الأهداف للزعيم.
كان من الطبيعي وسامي الجابر يواصل تألقه وتقدمه الكروي وانتخابه دائماً في مواقع المقدمة في كافة المناف
سات الآسيوية أن يكون محط أنظار الأندية الأوربية خاصة وهو يرفض الرحيل إلى نادي آخر في آسيا أو أفريقيا التي يقف الهلال على قمة هرمها .
ووفقاً لذلك كان الخيار المتاح أمام سامي أولاً في انجلترا التي تعد مهد كرة القدم ومعقلها الأول خاصة وأن أهل تلك الديار يعرفون الذئب العربي جيداً بعد أفاعيله العالقة بالذاكرة في لقاء السعودية وانجلترا في ملعب ويمبلي الشهير عام 1998م.
وفي نهاية موسم 2000 ، خاض سامي تجربة احترافية قصيرة جداً ، عندما التحق بفريق الإتحاد القطري خلال دور الأربعة في مسابقة كأس أمير قطر حيث لعب سامي مباراة واحدة فقط بنظام الإعارة.
تاريخ الجابر مع الأخضر
حرمت الإصابة سامي من أن يمثل المنتخب الأول كلاعب أساسي في بداياته ، ولنفس السبب ابتعد سامي عن المشاركة مع منتخب الناشئين الذي حقق كأس العالم عام 1989م حيث شارك سامي مع منتخب الناشئين في تصفيات بانكوك لكن الإصابة أبعدته عن مواصلة المشوار .
أما على مستوى المنتخب الأول ، فلم يمثل سامي الجابر المنتخب الأول كلاعب أساسي إلا في عام 1994م ، وتحديداً في كأس الخليج والتي أقيمت في الإمارات وحققها المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه .
كانت قناعة المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا بموهبة وإمكانيات سامي الجابر هي الطريق الذي وصل به الجابر إلى تشكيلة المنتخب الأول كان ذلك عام 1990م ، حيث جاء اختيار كارلوس البرتو للجابر ليدخل المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي استعداداً لبطولة الخليج ، وسجل الجابر أول أهدافه مع المنتخب الأول في ذلك المعسكر في لقاء ضد فريق أدونيس الدانماركي ، غير أن انسحاب المنتخب من بطولة الخليج أخر مشاركة سامي مع المنتخب الأول رسمياً قليلاً
وفي عام 1991م تم اختيار سامي ليلعب للمنتخب الأولمبي ، وكانت من أسوأ المشاركات لسامي حيث حرمته الإصابة من أن يشارك بفاعلية مع المنتخب الأولمبي ، لعب المنتخب المباراة الأولى في التصفيات ضد البحرين وكان سامي في دكة الاحتياط لعدم جاهزيته ، وجاءت مباراة الأردن وكانت مباراة مصيرية وزج المدرب بسامي في الشوط الثاني وقد تسبب في ضربة جزاء أضاعها قائد المنتخب في ذلك الوقت عبدالرحمن الرومي ، وخرج المنتخب السعودي دون أن يتأهل إلى النهائيات .
في بداية عام 1992م .. شارك المنتخب في كأس العرب ، وكان وقتها سامي في صفوف الاحتياط ، حل سامي في الشوط الثاني ضد منتخب الكويت في دور الأربعة ، واستطاع أن يسجل الهدف الثاني للمنتخب السعودي ليتأهل المنتخب إلى المباراة النهائية ضد منتخب مصر ، وشارك سامي في الشوط الثاني كلاعب وسط في الجهة اليمنى ، وحصلت السعودية على الميداليات الفضية بعد أن جاء في المركز الثاني .
في نفس العام خاض سامي مع المنتخب الأول بطولتين ، الأولى كانت القارات ولم يلعب كأساسي بل
شارك ضد أمريكا لشوط واحد فقط وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول ، وشارك أمام الأرجنتين ، أما البطولة الأخرى فهي كأس الخليج في قطر ، وشارك دقائق معدودة ضد منتخبي عمان والإمارات فقط .
في عام 1993م ، دخل سامي في معسكر المنتخب الأول استعداداً للتصفيات التمهيدية لكأس العالم 94م ، وقدم سامي مع المنتخب عطاء رائعا حيث جاء أساسياً في المباراة الأولى ضد مكاو وسجل الهدف الأول في المباراة الأولى ، كما سجل الهدف الأول ضد إيران في آخر مباراة للمنتخب في التصفيات النهائية .
في التصفيات التمهيدية منعت الإصابة سامي من مواصلة المشوار حيث لعب ضد مكاو وماليزيا وتوقف ولم يلعب في مرحلة الإياب ، أما في التصفيات النهائية والتي أقيمت في قطر فقد تألق سامي وشكل مع زملائه فهد المهلل وسعيد العويران وخالد مسعد وفؤاد أنور قوة هجومية ضاربة ، وجاءت مباراة إيران الأخيرة والتي تفصل بين المنتخب السعودي ومونديال 94م ، وبعد مباراة مثيرة تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه حيث حسم اللقاء بالفوز بنتيجة (4-3) ، وسجل فيها سامي الهدف الأول وصنع الهدف الثاني والثالث .
الجابر وأربع مشاركات مونديالية.
في عام 1994م ، كان الظهور الأول لسامي الجابر في أكبر محفل رياضي في العالم وهو مونديال 94م بأمريكا ضد هولندا في المباراة الأولى كان سامي أسير دكة الاحتياط ، وانتهى اللقاء بتقدم هولندا (2-1) بعد مستوى رائع للمنتخب السعودي ، وفي المباراة الثانية أمام المغرب شارك سامي أساسياً وبعد (7) دقائق فقط من بداية المباراة يحصل سامي على ضربة جزاء يتقدم بنفسه لها ليسجل هدف التقدم للمنتخب السعودي وتنتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي (2-1) ، وتمثل مباراة المغرب منعطفاً مهماً في حياة سامي الرياضية حيث استطاع أن يسجل اسمه في سجل هدافي كأس العالم بعد (7) دقائق فقط من مشاركته في المحفل الدولي .
وواصل سامي تقديم مستوى رائع ، ووصل المنتخب إلى الدور الثاني بعد أن تصدر مجموعته إلا انه خرج أمام السويد في دور ال16 بعد مشاركة أولى مشرفة .
في نفس العام 1994م تواجد المنتخب السعودي في الإمارات لخوض غمار بطولة الخليج والتي لم يسبق أن حاز على لقبها المنتخب السعودي ، وفي هذه البطولة كان سامي للمرة الأولى لاعباً أساسياً في المنتخب حيث شارك في جميع اللقاءات ، وكان السعوديون على موعد مع تحقيق كأس الخليج للمرة الأولى بعد التفوق علي المنافس على اللقب وهو المنتخب المستضيف الفريق الإماراتي حيث تقابل المنتخب السعودي والإماراتي في قمة مبكرة وتعادلا في مباراة مثيرة جداً (1/1) ، وسجل سامي هدف من أجمل أهداف البطولة وكان هو هدف المنتخب الوحيد في تلك المباراة ، وظلت حظوظ الفريقين قائمة بالبطولة حيث واصل المنتخب السعودي انتصاراته وتعثر الإمارات ليحقق المنتخب السعودي كأس الخليج الذي طال انتظاره .
في عام 1996م ، ذهب المنتخب السعودي إلى الإمارات مرة أخرى للدفاع عن لقبه كبطل لكأس آسيا الذي فقده في طوكيو ، وقدم سامي في تلك البطولة أفضل المستويات ، ففي بداية المشوار ضد تايلاند سجل هدف وصنع ثلاثة أهداف أخرى ، وفي دور الثمانية ضد الصين وفي تقدم المنتخب الصيني (2-0) ،إلا ان تألق سامي وزملائه قلب الطاولة في وجة المنتخب الصيني ليصعد المنتخب إلى دور الأربعة بعد الفوز ( 4-2).
في عام 1997م ، كان موعد المنتخب السعودي مع تحدي جديد وهو تصفيات كأس العالم 98م ، فالتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال كان حلم للفريق الوطني وبعد منافسة مثيرة ، أعلن اسم المنتخب السعودي كأحد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم 98م ، وكان ذلك بعدد لقاء المنتخب القطر والذي انتهى بتفوق المنتخب السعودي (1-0) ، وحصل سامي على جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة .
في عام 1998م ، كانت المشاركة بكأس العالم هي أبرز المشاركات السعودية ، غير أن المظهر السعودي لم يكن بالصورة المأمولة حيث خسر المنتخب أول مباراتين ولم يظهر المنتخب السعودي بمستواه الحقيقي إلا ضد منتخب جنوب أفريقيا في آخر لقاء والذي انتهى بالتعادل (2-2) ، وفي هذا اللقاء استطاع سامي للمرة الثانية على التوالي أن يسجل في أكبر محفل عالمي ، ليكن اللاعب العربي الوحيد الذي يسجل في مونديالين متتاليين .
بسبب ظروفه العائلية ابتعد سامي عن المنتخب السعودي بعد أن حصل على الأذن من الاتحاد السعودي ، وعاد سامي مرة أخرى بعد زوال ظروفه ليلعب لقاء الإياب في البطولة الافروآسيوية ضد جنوب أفريقيا .
في عام 2000م ، خاض المنتخب السعودي بطولة كأس الأمم الآسيوية في لبنان ورغم الهزة التي حدثت للمنتخب في أولى مبارياته بالخسارة الثقيلة أمام اليابان (1-4) ، إلا أنه استعدا توازنه وحقق لقب الوصافة بعد أن قدم أفراد المنتخب أداء قتالي .
وكان سامي الجابر هو قائد المنتخب في تلك البطولة وقدم مستوى مميز ، حيث لعب سامي في وسط الملعب كصانع لعب وحصل على إشادة الكثيرين بمستواه خلال تلك البطولة ، ولعل أهمها إشادة المدرب ناصر الجوهر (مدرب المنتخب السعودي) الذي وصف سامي بأهم لاعبي المنتخب .
في عام 2001م ، وبعد عودة سامي من تجربته الاحترافية مع فريق ولفز الإنجليزي ، خاض المنتخب التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2002م ، وتأهل المنتخب بسهولة إلى التصفيات النهائية وقدم سامي عطاء مميزا وأحرز خمسة أهداف بالرغم من تواجده في منتصف الملعب.
وواصل سامي رحلته الإبداعية مع المنتخب وخاض التصفيات النهائية لكأس العالم ، والتي لعبت بطريقة الذهاب والإياب ، وظهر الجابر (كابتن المنتخب) في أفضل حالته فنياً ، مما أجبر الفيفا على تصنيفه مع عدد من كوكبة نجوم العالم ليكونوا أبرز الأسماء المؤثرة في مشوار منتخب بلادها ، ومن الأسماء التي ينتظر منها الكثير في كوريا واليابان، خلال التصفيات بدأ سامي أكثر من مجرد قائد للمنتخب، حيث كان اللاعب رقم واحد وصاحب الكلمة في جميع لقاءت منتخبنا الوطني، سجل سامي هدفين وصنع ضعفها كما تسبب في ضربة جزاء لمنتخبنا الوطني .. كل تلك المساهمات جعلت سامي يكون اللاعب المؤثر الأول في نظر FIFA ، ولم يمض على التأهل الى كأس العالم سواء ثلاثة أشهر فقط حتى خاض المنتخب غمار بطولة الخليج ودورتها الخامسة عشر، وأستطاع سامي الجابر أن يقود المنتخب لإحراز الكأس الخليجية للمرة الثانية ، وهو أول تتويج للمنتخب السعودي في درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
ورغم فشل الجابر فى التسجيل فى مونديال كوريا الجنوبية 2002 ، إلا انه يكفيه شرف المشاركة الثالثة علي التوالي ، وقيادته الناجحة للهلال لإحراز لقبي الدوري السعودي وكأس ولي العهد .
ولم يكن عام 2003 من المواسم الكروية فى تاريخ سامي الجابر حيث ابتعد عن الإنجازات ولم يحقق اية إنجازات تذكر علي الصعيد المحلي مع الهلال أو مع المنتخب .
وعاد الجابر مرة ثانية وساهم فى حصول فريق الهلال علي لقب كأس دورى خادم الحرمين الشريفين موسم (2004 - 2005) ، وقدم مستويات وسجل 11 هدفا معظمهم كان مؤثرا فى حسم لقاءات مهمة للحصول علي اللقب .
وقاد الجابر الفريق للفوز فى موسم 2005 بلقب كأس ولي العهد بعد الفوز علي القادسية بهدفين مقابل هدف فى مباراة رائعة .
وعاد وساهم فى احتفاظ الفريق باللقب للعام الثاني علي التوالي موسم 2006 بعد الفوز علي الأهلي فى المباراة النهائية بهدف جميل صنع الجابر وماركة نواف التمياط .
وابتعد الجابر فى الفترة الأخيرة خاصة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة عن المشاركة بشكل اساسي مع فريق الهلال ، وقد اختتم الجابر حياته الكروية هذا الموسم بصورة سيئة بعدما فشل فى الحصول مع الهلال علي لقب خاصة الدوري الذي خسره فى النهائي أمام الاتحاد .
انجازات الجابر .
رحلة سامي مع الإنجازات العديدة حيث حقق العديد من الألقاب مع فرق الهلال الناشئين والشباب والفريق الاول المختلفة وهي كالتالي : .
الناشئين والشباب (4) بطولات.
الدوري الممتاز للناشئين عام 1987.
كأس الخليج للناشئين عام 1987 .
الدوري الممتاز للناشئين عام 1987 .
الدوري الممتاز للشباب عام 1987.
الفريق الأول (25) بطولة .
بطولة كأس الإتحاد السعودي عام 1989 .
بطولة الدوري الممتاز عام 1989 .
بطولة كأس الاتحاد السعودي 1992 .
كأس ولي العهد 1994.
بطولة الأندية العربية أبطال الدوري 1994.
كأس الاتحاد السعودي عام 1995 .
كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1995.
بطولة الأندية العربية أبطال الدوري 1995.
كأس الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس عام 1996 .
كأس السوبر الآسيوية 1997 .
كأس الأندية الخليجية 1997.
كأس دوري خادم الحرمين عام 1997.
كأس الاتحاد السعودي عام 1999 .
كأس الملك عبدالعزيز ( المؤسس) عام 1999 .
كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1999.
كأس ولي العهد عام 1999.
كأس بطولة النخبة العربية عام 2001 .
كأس الرئيس حسني مبارك (السوبر السعودي المصري) 2001.
كأس الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس عام 2002.
الدوري السعودي 2002 .
كأس ولي العهد السعودي عام 2003.
كأس ولي العهد 2003 .
كأس ولي العهد 2004 .
الدوري السعودي 2004.
كأس ولي العهد 2005 .
إنجازاته مع المنتخب
الحصول على الميدالية الفضية بعد إحراز المركز الثاني في بطولة العرب بسوريا عام 1991م .
التأهل إلى المونديال العالمي ( أمريكا 1994م) ، وتقديم نتائج رائعة بالوصول الدور الثاني .
تحقيق كأس الخليج في الإمارات عام 1994م ، للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية .
تحقيق كأس الأمم الآسيوية عام 1996م في الإمارات.
التأهل للمرة الثانية على التوالي للمونديال العالمي ( فرنسا 1998م).
تحقيق المركز الثاني في كأس الأمم الآسيوية 2000م في لبنان.
التأهل إلى كأس العالم 2002م بكوريا واليابان .
تحقيق كأس الخليج الخامسة عشرة بالرياض.
التأهل إلى كأس العالم 2006م فى المانيا .
إنجازاته الشخصية.
حقق سامي الجابر العديد من الإنجازات الشخصية له ، وكان هذا نتاج طبيعي للمساهمات الفعالة التي قدمها سامي خلال مشواره المليء بالإنجازات لفريقه الهلال وللمنتخب الوطني ، ولعل أبرز الإنجازات الشخصية التي حققها خلال مشاركته مع الهلال والمنتخب السعودي هي : .
حقق لقب هداف الدوري الممتاز برصيد (16) هدف عام 1990م.
حصل على جائزة الحذاء الذهبي .. بعد تحقيقه للقب هداف العرب لعام 1990م .
حقق وصيف هداف الدوري برصيد (14) هدف عام 1991م.
حقق لقب هداف مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين برصيد (19) هدف وعام 1993م.
اختير ضمن منتخب كأس العالم في المغرب 1993م .
أفضل لاعب في بطولة الأندية العربية العاشرة عام 1995م .
هداف بطولة الأندية العربية العاشرة برصيد (7) أهداف عام 1995م.
أفضل لاعب في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1996م.
أفضل لاعب في بطولة كأس السوبر الآسيوية عام 1997م .
أفضل لاعب آسيوي في شهر (يونيو) 1997م .
هداف بطولة كأس الخليج للأندية برصيد (5) أهداف عام 1998م.
حقق المركز الثامن بين هدافي العالم لعام 1998م.
أفضل لاعب آسيوي في شهر (فبراير) 1998م .
أفضل لاعب آسيوي في شهر (يناير) 1999م .
أفضل لاعب آسيوي في شهر (ديسمبر) 1999م .
اختير من الفيفا ضمن أفضل أربعين لاعب في العالم ، وحصل على مركز رقم (32) بين نجوم العالم لعام 2000م .
هداف بطولة النخبة العربية بسوريا عام 2001م.
وقع اختيار الفيفا على سامي الجابر ليكون من أبرز نجوم العالم المؤثرين في تأهل منتخباتهم إلى كأس العام 2002م باليابان وكوريا.
فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب عربي لعام 2001م .