قامت المخرجة الفلسطينية ساهرة درباس بتصوير فيلم وثائقي بعنوان "حفنة تراب"، ينقل شهادات حية من لاجئين فلسطينيين تشردوا بعد عام 1948 من مدنهم وقراهم إلى رام الله واربد وسوريا. ونقل تليفزيون "الدنيا" السوري عن درباس قولها أن هذا الفيلم محاولة للبحث في انتقال الرواية الشفهية من جيل النكبة، إلى جيل اليوم الذي لا يعرف كثيراً عنها. وأضافت "لقد أصبت بالصدمة من كثير من الأجوبة، التي استمعت إليها عند سؤالي للجيل الجديد عن رغبته في العودة إلى أراضيهم". ويعرض الفيلم آراء كثيرة حول الرغبة في العودة بين متمسك بها وخصوصاً من الجيل الأول، الذي يرفض مبادلة "ذرة تراب منها بالذهب"، والجيل الثاني الذي كان أبناؤه أطفالاً عندما هاجرت عائلاتهم بين من يريد العودة ومن لا يريدها وآخرون يريدون حياة "هادئة بعيدة عن الاحتلال". الفيلم يتنقل بالمشاهدين من طيرة حيفا إلى مخيمي الجلزون وبيرزيت في الضفة الغربية، واربد في الأردن، ودمشق في سوريا، حيث استقر عدد من اللاجئين الفلسطينيين هناك منذ 60 عاماً. ويتضمن قصصاً مؤثرة لأناس تمكنوا من زيارة قراهم التي رحلوا أو اجبروا على الرحيل عنها عام 1948 بعد عشرات السنين وحملوا معهم منها حفنات من التراب أوصوا أن توضع تحت رؤوسهم عند موتهم إن ماتوا دون أن يعودوا إلى ديارهم.