السعودي القحطانى سادس هدافي العالم حقق اللاعب الدولي السعودي ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال إنجازا تاريخيا غير مسبوق باحتلاله المركز السادس في قائمة أفضل هدافي العالم حتى شهر يوليو فى عام 2007 برصيد 9 أهداف دولية ، متصدرا كل المهاجمين العرب فى القائمة . محيط - عبد العزيز السيد وجاء ذلك في التصنيف الذي أصدره الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاء كرة القدم ، بعدما تألق القحطاني مؤخرا فى منافسات بطولة الأمم الآسيوية وسجل أربعة أهداف ليحتل صدارة هدافي البطولة مشاركة مع العراقي يونس محمود والياباني ناوهيرو تاكاهارا . ويعد هذا إنجازا كبيرا للسعودي القحطاني بعد إنجازه الأخير بانفرداه بصدارة هدافي المنتخب السعودي في بطولات كأس آسيا منذ انطلاقتها، بتسجيله 6 أهداف ، متخطيا النجمين السابقين فهد الهريفي وفهد المهلل في قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف لكل منهما، ويأتي بعدهما النجم ماجد عبدالله برصيد ثلاثة أهداف. ويشار إلى ان هناك أكثر من نجم عربي دخل ضمن التصنيف الذي أصدره الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاء كرة القدم ، أبرزهم الفلسطيني المهاجم الفلسطيني فهد عتال الذي سبق ان اعتلي صدارة القائمة برصيد 12 هدف، كما وصل مهاجم منتخب مصر وفريق الأهلي عماد متعب إلي على المركز الثالث ، وعمرو زكري مهاجم الزمالك إلي المركز السادس فى نهاية عام 2005 ، ودخل القائمة أيضا محمد محسن أبو جريشة لاعب الاسماعيلي ، وايضا الأنجولي أمادو فلافيو المحترف فى صفوف الأهلي المصري . ويحتسب الاتحاد الدولي عدد الأهداف الدولية التي يسجلها كل لاعب سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه في البطولات القارية الرسمية أو في المباريات الودية الدولية. القحطاني فى سطور واحد من المهاجمين الذي تنبأ لهم الجميع بمستوي متميز ، يعتبر حالياً هو حامل لواء تجديد دماء المنتخب السعودي " الاخضر ، وهو افضل مهاجمي الكرة السعودية حالياً خصوصاً على المستوى المحلي . وتعتمد الجماهير السعودية علي القحطاني بصفة اساسية لقيادة المنتخب فى الآونة الأخيرة ، كما تعول عليه لإحراز الألقاب خاصة وانه يتميز بامكانيات هائلة فهو مهاحم من طراز غير موجود يجيد المراوغة والتسديد بقدميه وكذلك صنع الأهداف وكيفية التمركز الصحيح فى منطقة الجزاء ، كما انه قناص ويخلق الهجمة ويسجل من انصاف فرص . وبدأاللاعب مشواره الكروي عندما لعب لفريق نجوم العقربية عام 1992 ولم يكن عمره وقتها يتجاوز العاشرة ، وبفضل موهبته التي لفتت الانظار إليها اختطفه فريق " لوتو " والذي من خلاله بدأ اسم القحطاني الصغير ينتشر في المملكة العربية السعودية بأجمعها . في موسم 2000 / 2001 ، تصارع ناديا الاتفاق ، والقادسية علي اللاعب بعد مشاهدته في دورة مدرسية نظمتها وزارة التربية والتعليم السعودية ، ودخل الناديان في صراع كبير بينهما وصل الى منزل القحطاني ، إلي أن اختطفه القادسية ب 50 الف ريال . وحينما أطل القحطاني برأسه في القادسية كان الفريق يلعب يومها في الدرجة الأولى وبالرغم من ذلك لم يكن ياسر ليستطيع ان يأخذ مكانه بين اللاعبين بتلك السرعة ، حيث وجد مقاعد الاحتياط في انتظاره لكنه وبسرعة فائقة اختطف الخانة الاساسية في فريقه حيث وجد فيه المدرب البرازيلي للفريق آنذاك كابرال ضالته حيث اسهم في قيادة فريقه لدوري الكبار من جديد في العام 2001 بعد ان حاز لقب الهداف . وعلى إثر هذا الحضور اللافت تم استدعاؤه للمنتخب الاوليمبي وكانت أولى مشاركاته ضمن بطولة دورة الصداقة الدولية المقامة في أبها واستطاع ياسر أن يثبت نفسه للجميع فاستدعاه مدرب المنتخب الاول آنذاك الهولندي فاندرليم للمنتخب الأول والمشارك في بطولة كأس العرب في الكويت ، وبالفعل كانت هذه البطولة بداية إطلالة القحطاني على الجماهير السعودية حيث سجل في تلك المشاركة هدفين في مرمى المنتخب اليمني ما اسهم في فوز المنتخب باللقب وذلك في العام 2002م . في العام 2003 م وقع القحطاني ورقة اعتماده كواحد من افضل المهاجمين السعوديين ، وقد لعب في ذلك عاملين رئيسيين ، الأول حضوره اللافت سواء مع فريقه القادسية او مع المنتخب ، والآخر هو رغبة الجمهور السعودي في رؤية جيل جديد لا سيما بعد اخفاق المنتخب في مونديال كوريا واليابان عام 2002 . ولعب حضوره المميز في كأس العرب دورا بارزا في تمسك فاندرليم به خاصة بعد تألقه مع القادسية في ذلك العام حيث ساهم في ايصاله للمربع الذهبي ، وهو ما جعل الاندية توجه بوصلاتها نحوه فكانت البداية من الأهلي حيث كان قاب قوسين من الانتقال له لولا تدخل الاتحاد الذي افسد الصفقة حينها فضلا عن رفض ادارة القادسية التفريط به بتلك السهولة لتتوقف المفاوضات بعد صراع لم يدم طويلا . وما ان اطل شهر يناير من العام 2004م موعد بطولة الخليج السادسة عشر بالكويت ، إلا وكان القحطاني على رأس القائمة التي اختارها فاندرليم وفيها استطاع القحطاني ان يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك انه في الطريق لأن يكون المهاجم رقم 1 في السعودية ، خاصة بعد ان اسهم وبشكل كبير في محافظة الاخضر على لقبه الخليجي حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في تلك البطولة اخذ بالمنتخب لمنصة التتويج . واسهم هذا التألق للقحطاني الذي بات يعرف بالقناص ، في تهافت الاندية الكبيرة عليه فصار الاعلام يتداول انتقاله مرة للنصر واخرى للاهلي وثالثة للهلال ورابعة للاتحاد . هذا ما جعل لعاب ادارة القادسية يسيل في ظل ورود ارقام فلكية ، لتدخل نجمها الاول في مزاد علني لم يشهد له سوق الاحتراف المحلي مثيلا ، ليتفض سامر الجميع ولا يبقى الا الهلال والاتحاد في ساحة المفاوضات ، وبعد معركة تفاوض طاحنة استمرت طويلا اصبح خلالها القناص قضية الساحة الرياضية الأولى في الممكلة على الاطلاق انتهت الى توقيعه في كشوفات الهلال بعد معركة كسر عظم بينه وبين الاتحاد قال فيها ياسر كلمته الشهيرة : إما الهلال او اعتزال الكرة ، ما جعل ادارة القادسية ترضخ رغم الملايين التي عرضها الاتحاديون والتي جاوزت الاربعين ليوقع في كشوفات الازرق. دشن القناص موسمه الاول مع الهلال في العام 2005 ، حيث كان هذا العام بداية عهد جديد لياسر القحطاني مع الكرة وفأل حسن عليه ، ففيه تذوق طعم البطولات لأول مرة حينما حقق معه بطولة كأس ولي العهد ، غير ان الاهم من كل ذلك فإن مشاركة القحطاني مع ناديه الجديد نقلت مستواه نقلة كبيرة وهو ما بدا واضحا إبان مشاركته مع المنتخب في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم بألمانيا حيث قدم عطاءات لافتة ومستويات متميزة لعبت دورا في تأهيل المنتخب لا سيما من خلال هدفه في مرمى منتخب كوريا الجنوبية في الدمام والذي انتهى بهدفين للأخضر اسهم القحطاني في صناعة الهدف الاول ايضا . ولعل مشاركة القحطاني في المونديال الاخير واحرازه لهدف رائع في مرمى المنتخب التونسي في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدفين تعتبر المشاركة الأهم في تاريخ هذا النجم الذي تنتظره مواسم ربيعية اكثر اخضرارا خاصة وانه ما زال في بداية مشواره الكروي . البطاقة الشخصية للاعب الاسم : ياسر بن سعيد بن مصلح القحطاني . المنتخب: السعودية تاريخ الميلاد: 10 أكتوبر 1982 العمر: 24 الطول : 166 سم الوزن : 65 كلج المباريات الدولية : 45 ( حتى 1 - يونيو - 2006 ) عدد الأهداف : 18 ( حتى 1 - يونيو - 2006 ) أول مشاركة دولية : السعودية مع البحرين ( 17 - ديسمبر - 2002 ) اول فريق لعب له : فريق حواري (العقربيه) عام 1992م. ثاني فريق لعب له : فريق القادسيه عام 2000م. اخر فريق لعب له : الهلال 2006م.