رفضت عائلة الشاعر الراحل محمود درويش اقتراحا وزاريا اسرائيليا بأن يطلق اسم جائزة أدبية إسرائيلية على اسمه، والجائزة المقترحة هي جائزة "التفرغ للأدب" التي تقدمها وزارة العلوم والثقافة والرياضة والشباب الإسرائيلية التي يرئسها الوزير غالب محمد مجادلة والتي توزع سنويا على عدد من الكتاب العرب داخل مناطق ال 48 الذين يتقدمون لطلبها. وكان الوزير قال في حفل توزيع الجائزة قبل أيام إنه اقترح تسمية جائزة التفرغ للكتاب العرب لهذا العام باسم الشاعر محمود درويش ولكن عائلة الشاعر رفضت الإقتراح. وفي حديث أجرته صحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة مع أحمد درويش شقيق الشاعر قال كما نقلت عنها صحيفة "القدس" اللندنية: "لقد تقدم الوزير غالب مجادلة باقتراحه عندما وصل إلينا لتقديم العزاء ولكننا رفضنا عرضه". وقال أحمد درويش: "رفضنا هذا العرض مبدئيا لأننا نرفض أن يرتبط تراث الشاعر بالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية، وتراثه ليس ملكا لعائلته بل للأمة العربية وللإنسانية جمعاء وليس لفلسطين فقط، ولهذا رفضنا اقتراح الوزير مجادلة". محمود درويش هو أحد أهم الشعراء الفلسطينين واللغة العربية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر. ومن قصيدة "عن إنسان" نقرأ: وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى ، و قالوا : أنت قاتل ! *** أخذوا طعامه و الملابس و البيارق ورموه في زنزانة الموتى ، وقالوا : أنت سارق ! طردوه من كل المرافيء أخذوا حبيبته الصغيرة ، ثم قالوا : أنت لاجيء ! *** يا دامي العينين و الكفين ! إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل ! نيرون مات ، ولم تمت روما ... بعينيها تقاتل ! وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل ..!