المالكي ينفي مجددا طلب تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق

بغداد: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء ان بلاده لم تطلب ابقاء قوات عسكرية امريكية في أراضيها ،معلنا انه يعتزم طرح هذا الملف للنقاش على مائدة الحوار امام القوى السياسية الوطنية مجتمعة.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن المالكي ،خلال مؤتمر صحفي قبيل توجهه الى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية الثلاثاء،قوله "ان الحكومة لم تطلب من مجلس النواب مناقشة تمديد الوجود العسكري الامريكي ولم يتم التقدم بمشروع من هذا القبيل".
ونفى المالكي وجود اتفاق سري مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن ابقاء قوات عسكرية امريكية في العراق ،مشددا على ان الحكومة العراقية لا تستطيع ان تتفق سرا وان الاتفاقية الامنية نفسها تتضمن بندا لا يسمح بتمديدها وهي اتفاقية مغلقة واذا اريد ابقاء أي قوة عسكرية في معسكر فانه امر يحتاج الى موافقة مجلس النواب العراقي.
واكد انه سيطلب من زعماء قادة الكتل السياسية الجلوس على مائدة حوار لبيان موقفهم بمسئولية من موضوع الوجود العسكري الامريكي بعد عودته من كوريا الجنوبية.
واشار الى انهم اذا ارادوا تطبيق الاتفاقية ببنودها وكما هي وعدم التمديد او تشريع اتفاقية جديدة او أي خطوة اخرى فينبغي ان يحصل اجماع وطني لعقد اتفاقية تعاون عسكري سواء مع الولايات المتحدة الامريكية او مع غيرها من الدول.
وشدد على انه في ما يتعلق بالامن الداخلي فان القوات العراقية يمكنها ادارة الملف الامني ولكن الجيش العراقي يظل بحاجة الى تطوير قدراته التسليحية والدفاعية الجوية والبرية.
وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الامريكية الادميرال مايكل مولن اعلن الجمعة الماضية ان العراق لم يطلب تمديد الوجود العسكري الامريكي وارجاء رحيل القوات الامريكية الى ما بعد عام 2011 لكنه عاد ليذكر المسئولين العراقيين بضرورة الاسراع باتخاذ قرار بشأن رحيل او بقاء القوات الامريكية.
وتؤكد الولايات المتحدة الامريكية مضيها في خططها لسحب 47 الف عسكري هم ما تبقى من قوة كانت تقدر في وقت ما بنحو 170 ألف جندي.