الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
ارتفاع البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم
بتوجيهات رئاسية وعبر منصة مصر العقارية| الحكومة تطرح 400 ألف وحدة سكنية
انخفاض الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)
بعد الاعتراف الدولي بفلسطين| الرئيس الإسرائيلى يعلق: إنه يوم حزين
اتهامات بالإرهاب.. محاكمة 16 متهمًا في "الهيكل الإداري" اليوم
"وقعوا من البلكونة".. مصرع شقيقتين في الخصوص بسبب خلافات أسرية
مصرع فتاة وإصابة 6 في تصادم ميكروباصين على طريق العوايد بالإسكندرية
وفاء عامر باكية: "لولا آيتن عامر مكنتش قدرت أقف على رجلي تاني"
موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة
ما أحقية زوجي في المرتب الخاص بي؟ وهل لي ذمة مالية خاصة؟.. المفتي السابق يوضح
وزير الخارجية يلتقي رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
موعد مباراة الهلال والعدالة في كأس خادم الحرمين.. والقنوات الناقلة
"انصفوه ولو لمرة واحدة".. ميدو يطالب بمنح محمد صلاح الكرة الذهبية
شوبير: الأهلي بادر بطلب تعديل عقد إمام عاشور.. والمفاوضات توقفت بسبب المغالاة
جهاز المنتخب يطمئن على إمام عاشور ويحسم موقفه من مباراة جيبوتي
بعد هبوط 40 جنيهًا في عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الاثنين 22-9-2025 للبيع صباحًا
وزير العمل: 2 مليون و 375 ألف جنيه دعم جديد للعمالة غير المنتظمة
موعد التوقيت الشتوي وفوائده: كيف يمكن أن يؤثر التغيير على حياتك اليومية؟
اندلاع حريق في عقار وورشة تقطيع أخشاب بمنطقة المراغي في الإسكندرية
حملات مرورية.. رفع 39 سيارة ودراجة نارية متهالكة
تجديد رخصة قيادة السيارة.. هل يطلب تحليل المخدرات عند تحديث الرخصة
وزير الري يتابع موقف مشروع تطوير منظومة الصرف بواحة سيوة
أمير كرارة يكشف أسرار تعاونه مع المخرج بيتر ميمي
القومي لحقوق الإنسان يرحب بتوجيه الرئيس السيسي برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب
وزير الخارجية: أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
مستشفيات جامعة القاهرة تجري 54 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار خلال 2025
وزارة الصحة: تقديم 17 ألف خدمة طبية في طب نفس المسنين بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض ألزهايمر
كليات متاحة بجامعة القاهرة الأهلية لطلاب الثانوية العامة والأزهرية .. تعرف عليها
بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟
6 للرجال ومثلها للسيدات.. الجوائز المقدمة في حفل الكرة الذهبية 2025
الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق
إمام عاشور يحذف صورته بتيشيرت الأهلى من حسابه بإنستجرام.. السر فى ابنته
حظك اليوم الاثنين 22 سبتمبر وتوقعات الأبراج
بالفيديو.. الأوقاف توضح كيف تواجه مبادرة "صحح مفاهيمك" الفكر المتطرف وماهي أهدافها؟
مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 في بورسعيد
إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى
خبير: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تصحيح لمسار تاريخي اتخذته بريطانيا
ما حكم تعليق صور المتوفى تلمسًا للدعاء له بالرحمة؟.. دار الإفتاء توضح
«أحمديات» مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها
جمهوريون ينتقدون اعتراف حلفاء واشنطن بدولة فلسطين
القائمة الكاملة لجوائز الموريكس دور في لبنان 2025 (فيديو)
الصحة توجه طلاب المدارس للحصول على 4 تطعيمات هامة للحماية من الأمراض المعدية .. اعرف التفاصيل
الصحة: نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمعدة بمستشفى العجوزة النموذجي
«التنظيم والإدارة» يعلن نتيجة امتحان مسابقة مياه الشرب والصرف الصحي
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-9-2025 في محافظة قنا
وفاء عامر: بنيت مسجدًا من مالي الخاص ورفضت وضع اسمي عليه
آمال ماهر تحصد جائزة «نجمة الغناء العربي» في حفل الموريكس دور
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاعترافات الدولية بالدولة لحظة تاريخية يجب البناء عليها
إنتر ميلان يستعيد توازنه بفوز صعب في الدوري الإيطالي
متعلق بالنووي.. زعيم كوريا الشمالية يضع شرطًا للتباحث مع واشنطن
مسلم يكشف ل"اليوم السابع" تطورات حالته بعد تعرضه لجلطة
أحمد العوضي: لو هتجوز مش هقول.. ومشغول بمسلسل «علي كلاي» لرمضان 2026
30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 22 سبتمبر
عيار 21 يتراجع لأدنى مستوياته.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة بعد الانخفاض الكبير
50 ألف جنيه وعلاقته بالمعهد.. أبرز اعترافات رمضان صبحي في قضية التزوير
السيسي يرد قانون الإجراءات الجنائية: مناورة سياسية تحت الضغوط الدولية والداخلية
يومان عطلة في سبتمبر.. موعد الإجازة الرسمية المقبلة للقطاع العام والخاص (تفاصيل)
وزارة الصحة توجة تحذيرا هاما حول إصابات الأنفلونزا وطرق الوقاية.. التفاصيل
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
القاسم يناجي مناخات بلا ضجيج في "وحياتي مستمرة"
محيط
نشر في
محيط
يوم 06 - 05 - 2008
وصف الشاعر الفلسطيني سميح القاسم قصيدته
الجديدة
"وحياتي مستمرة" بأنها تنتمي إلى تلك المنطقة الناعمة في الروح، وتناجي فيها الكلمات مناخات بلا ضجيج أو صراخ.
ونقلت جريدة "المستقبل" عن القاسم قوله "مع محبتي واحترامي لكل شعراء الأرض
المحتلة
، فأنا لا أضع نفسي في خانة التصنيف بشعر مقاومة أو سواه؛ قصيدتي هي خانتي. بهذا المعنى أرى أنه مادام هناك احتلال فإن قصيدتي ستدافع عن حياتها".
فكرةٌ. يا أصدقائي. محضُ فكرهْ
لم أجدْ في الموتِ عبرهْ
كان ميلادي جديداً. وسعيداً
وسريري صار قلباً. قلبَ أُسرهْ
فجأةً أشهر عملاقٌ رهيبٌ فوقَ بطني الطفلِ شفرهْ
يدهُ الضخمةُ حزَّتْ حبلَ سُرَّهْ
وطرياً. وجعي كان طرياً. و صغيراً مثل عُمري
وحياتي مُستمرَّهْ..
***
ثمَّ شاؤوا
بأغاني الحبِّ والسكَّرِ والأزهارِ جاؤوا
وبنصلٍ خَتَنوني
زغردوا وابتهجوا.. هم أوجعوني
إنَّما لا بأس. قالوا.. "طهَّروني"
وعذابي لحظةٌ تسقط من رقمٍ على ساعةِ عمري
وحياتي مستمرَّهْ..
***
كنتُ طفلاً وأميراً. هكذا قالوا
وطفلاً حالماً
يومي فراشاتٌ على أهدابِ زهرهْ
ولداً يطلقُ للشمسِ ومشط الريح شعرَهْ
البساتينُ رفاقي
ونجومُ الليلِ. والنرجسُ. والفلُّ. وموسيقى السواقي
والعصافير تغنّي. يُمنةَ. حولي. ويُسرَهْ
كنتُ طفلاً. محضَ طفلٍ. كوزُ رمّانٍ كفافي
ومن النبعةِ قطرَهْ
وبلادي لوحةٌ زيتيةٌ. والحبُّ من أوّلِ نظرَهْ
وحياتي مستمرَّهْ..
***
يومُ عيد. عيدٍ أوركسترا ابتهالاتي وأعراسِ البيوتِ المستقرَّهْ
فجأةُ. دوّامةٌ. صرخةُ شكٍّ وارتباكٍ
وشعاراتٌ لحربٍ. وهتافاتٌ لثورَهْ
وعلى المنزل والحارةِ راياتٌ وأصواتٌ تنادي وتلبّي
فجأةً. صاعقةٌ تنثُرُ قلبي
وأناشيدي لأوطاني وشعبي
ولأمني المستتبِّ
شُهُباً مفجوعةً ملءَ مداراتٍ تُعاني كلَّ دورَهْ
وبلادي اللوحة الزيتيّةُ الحلوةُ.. جمرَهْ
وحياتي
حيرةٌ تنزفُ حَيْرَهْ
وحياتي.. مستمرَّهْ..
***
بيدي. فرشاةِ حلمٍ غاصَ في ألوانِ روحْ
وبما تنزفُ للفُرشاةِ غيماتُ الجروحْ
بيدي. أرسمُ إكليلاً من الشوكِ. على رأس فتىً يدعى سميحْ7-7-
وتُغشِّي دفترَ الإنشاء أشباحُ كلامٍ خربشاتٌ لا يعيها.
ويعي الأستاذُ: "في الصفِّ لدينا،
شاعرٌ. يا أيها الأولادُ حيّوا شاعرَ الصفِّ! وحوريّاتُ إنشاءٍ.
وتغوي دفترَ الإنشاء آياتُ المديحْ
وأنا أصرخُ: "عطشانُ".. ولا أقوى على طيش المساميرِ
فمن يسمعُ آلامَ 7-7-سميحْ7-7-
بعد آلامِ المسيحْ؟!
***
وطني. يا دفتر الإنشاء أدعوكَ حبيبي
وأغنّي سندياناً صنعوا منه صليبي
ولأمّي. هاجرَ الأخرى. وأمي. مريمَ الأخرى. وأُمِّي
وجعي النازفُ من أوصال لحمي
ودمي النازفُ من أشلاء تاريخي وحُلمي
وتضاريسُ رمادي من غدٍ يُشعلُ أمسي
ويصبُّ الزيتَ معموديّةً في نارِ يومي
وعلى ظهريَ صخرَهْ
وحياتي.. مستمرَّه..
***
بين نارين. ونارين. ونارين. أُصلِّي
ودمي يطردني من ظلِّ ظلِّي
وفمي يدفنُ صوتي في ضريحٍ صار أَهْلي
وسمائي المكفهرَّهْ
تحجبُ الرؤيةَ في الرؤيا. ولا بأسَ
حياتي مستمرَّه.
***
لم أعانِدْ شهوةَ التفاحِ في أوَّلِ موسِمْ
صيغةً للمتكلِّمْ
وانبهاراً يصهرُ التلميذَ في روحِ المعلِّمْ
ويُربِّي النجمَ قلباً للمجرَّهْ
والحياةِ المستمرَّهْ..
***
ومِراراً مِتُّ حيّاً.. آخ كم مِتُّ مُعيداً
بعد موتي كلَّ مرَّهْ
هذه آخرُ مرَّهْ
ولكمْ مِتُّ مراراً ومراراً
وحياتي مستمرَّهْ..
بين ضِيقٍ قَلِق الأُفق.. وإخصابٍ ووفرَهْ
وترابي يتعافى
وينابيعي بأحزانِ براكينيَ ثَرَّهْ
وأناشيدي على الأغلال والقضبانِ والأقفالِ والسجّانِ.. حُرَّهْ
وأنا أوغِلُ في موتٍ إلى موتٍ. وكم ودّعْتُ أمواتي وكم ودَّعتُ
أحيائي. وحيداً فاجأوني حين غرَّهْ
وحياتي مستمرَّهْ..
***
يا إلهي
يا إلهي. لا تحاسبني على حزني.. أما قَدّرْتَ سِرَّهْ؟
يا إلهي. لا تعاقبْني. أنا غنَّيتُ حزني
وأنا صلَّيتُ حزني
فأغثني
يا إلهي. صار طقسُ الحزنِ طبعاً. ومزاجاً. طارَ فِطرَهْ
يا إلهي. فأغثني
وأعنّي
وأرحني
لم يُجرِّبْ أيُّ طنبوريٍّ المحنةَ مثلي،
في حذاء.. أو حياةٍ. حلوةٍ يوماً.. ومُرَّهْ
كلَّ يومٍ.. يا إلهي خُذ حياتي من حياتي
وأزِحْها هذه الكأسَ. أزِحْها عن فمي يا ربُّ
وارحمني. وخُذها. خُذ حياتي!
وحياتي.. مستمرَّهْ..
***
مافيا البورصة والطاغوت ليلاً ونهاراً
كلَّ ليلٍ ونهارٍ تُعلنُ الحربَ عَلَيْ
سدَّدَتْ كاتمَ صوتٍ نحو ما ينبُتُ في صوتي. وسدّتْ رئتيْ
بحديد وحريرٍ، ثمَّ قصّتْ شَفَتيْ
وأنا. ماذا لديّ؟
معطفي جلدي. وأزرارُ قميصي من عمودي الفقريْ
ولساني فُرصةٌ من ورقِ التينِ. وأسناني طعامي العبثيْ
وقيودي في ظلامِ السجن من صُنع خصومي
وَهْيَ من صُنع همومي
وهْيَ من صُنع يديْ
وصديقي وعدويّ فيَّ فيْ
واغترابي الأبديْ
كأسُ ما وردٍ وتوتٍ جالَسَت قطعة حلوى
من عذابي الأزليْ
وأخي.. الحزنُ الوفيْ
في حياتي المستمرَّهْ
***
يجهلُ الموبايلُ ما تعرفُ إنترنتُّ عنّي
والمدى يجهلُ. يجهلْ
كلُّ ما فيه تراءَى. وتلاشى. وتحوَّلْ
وأخيرُ الوقتِ أَوَّلْ
والدواليبُ خيولٌ في مدار الكونِ تصهَلْ
وأنا دحرجتُ دولابي على أفقٍ قبيحٍ
صوبَ أفقٍ أتمنّى أنه أرقى وأجمَلْ
أتمنى. أتمنى. ورُفاتي ديناصورٌ
وحياتي مستمرَّهْ..
***
لا تقولوا.
لا تقولوا كرةً أرضيّةً. كوكبَ شمسٍ. ومدارْ
بوضوحٍ وصفاءٍ واختصارْ
هي أرماث على بحرِ شواظٍ. حَمَلَتْنا عبر نارْ
وعلى أيِّ اعتبارْ
وبلا أيِّ حوارْ
في يدِ اللهِ القرارْ
والتباساتُ الحياة المستمرَّهْ..
***
سامِحوني في شجوني
واعترافاتِ ظنوني
لاهتزازاتِ سريرِ الطفلِ إيقاعُ الكهولَهْ
سامِحوني
وعلى عكّازِ شيخٍ طاعنٍ في السنِّ تخطو في شراييني الطفولَهْ
سامِحوني
وفمي نجمٌ تعالى وتلالا. حكمةُ الله تعالى. تتوالى
هوذا النجمُ فمن يشهدُ في روحي أُفولَهْ
خلفَ ما أذرفُ من دمعي. وما أنزفُ من شمعي،
على ثلجِ رمادي والدهاليزِ الطويلَهْ
والدروبِ المستحيلَهْ
والدمُ الأبيضُ من غيمتِهِ السوداءِ يعتادُ هطولَهْ
في حياتي المستمرَّهْ..
سامِحوني. سامِحوني عن حياتي المستمرَّهْ!
***
حسبيَ اللهُ وكيلُ المؤمنينْ
أوَّلُ الشكِّ اليقينْ
باحتمال الشكِّ في كلِّ احتمالْ
يا حياتي ما الذي تنتظرينْ
من علاماتِ السؤالْ
وخطاً آثارُها سرُّ الرمالْ
زمِّليني بالرّمالْ
دونَ كاسكيتٍ وقُفازٍ وشالْ
زمِّليني بالسماءِ
بترابٍ من بلادي. وبعشبٍ. وبماءِ
زمِّليني بالصباحات البهيجَهْ
بنهارٍ يُسكتُ البلبلُ والنايُ ضجيجَهْ
زمِّليني بزهورِ البرتقالْ
وبزيتونِ الجبالْ
زمِّليني يا خديجَهْ
زمِّليني يا نوالْ
بابتدائي في تقاويم انتهائي.
وحياتي المستمرَّهْ..
***
من هُنا الداءُ.. وفي هذا الدواءْ
سرُّ فوضاهُ نظامٌ
خيرُه يُبدع شرَّهْ
هائلٌ أصغرُ من أصغرِ ذرَّهْ
ونقيضانِ لجوجانِ. بقاءٌ. وفناءْ
ملءَ أرضٍ وسماءْ
ومن الليلِ نهارٌ. ومن الصيفِ شتاءْ
ومن القهر جموحُ الكبرياءْ
وابتهالٌ لانتهاءْ
في الحياةِ المستمرَّهْ..
***
للمواعيدِ رموزي وكنوزي من وعودٍ ذهبيَّهْ
ومواعيدي بما غابَ وما خابَ سخيَّهْ
وبما يخطرُ في بالِ الشياطينِ وما يبتكرُ الفقرُ غنيَّهْ
وأنا أَحلمُ حرّاً. وأغنّي ملكاً للأبجديَّهْ
واغنّي راعياً دونَ رعيَّهْ
رَقِّصيني يا صبيّهْ
دمعتي صارتْ عصيَّهْ
وحياتي مستمرَّهْ
رقّصيني. رقّصيني. يا صبيَّهْ
وانفضي عنكِ كما انفضُ عنّي
كلَّ ما حطَّ علينا من غبار الذكرياتِ العصبيَّهْ
وأُغنِّي. ونُغنِّى:
سي لاي. يا أصدقائي. سي لاي
شمَّةٌ من وردةِ الحبِّ. ومن خمرةِ حُبّ الله سَكْرَهْ
والأساطير بيوتٌ لثمارٍ. والمزامير ثمارٌ لبيوتٍ
والأغاني شهواتٌ. وابتهالاتٌ. وحَسْرَهْ
ودمُ الحريّةِ الحيُّ انتباهْ
والشهاداتُ صلاهْ
وقيامٌ. وسجودٌ. وإلهْ
وبعونِ الله. لي في الأرضِ حُفْرَهْ
وعلى الأرض سلامٌ. ومع الناسِ المسرَّهْ
وحياتي في حياتي مستمرَّهْ
وحياتي
(غيرَ ما يُضمرُ موتي)
مستمرَّهْ
وحياتي. مستمرَّهْ
مستمرَّهْ
مستمرَّهْ..
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سعيد الشحات ينقل جلسة نادرة بين محمود درويش وسميح القاسم ويوسف القعيد وكرم مطاوع
فى ذكرى رحيل الشاعر الفلسطينى
نَشِيدُ الشَّمْس والثَّوْرَة
«مدهامتان».. الموت يحلق حول قصائده محمد أبوزيد
أنشودة نزار في رثاء بلقيس
جند احتياط
أبلغ عن إشهار غير لائق