الرياض: عقد مؤخرا بكلية اليمامة بالرياض لقاءا ثقافيا تحدث فيه العالم المصري الدكتور أحمد زويل عن حياته وتجربته ونشأته وكيف كون ثقافته وتكونت شخصيته التي وصل من خلالها الي جائزة نوبل. وأكد زويل علي أهمية القيم الثقافية الاجتماعية التعليمية التي تربي عليها في مصر حيث وصفها بأنها كانت المحطة الأولي التي ساعدته في الوصول الي نوبل. وأوضح الدكتور زويل ان العالمين العربي والاسلامي لهما الفضل الكبير في النقلة التي شهدها الغرب قبل ألف سنة من الآن عندما كان المسلمون يمدون الدول الغربية بالعلم في جميع مجالاته من طب وكيمياء وفيزياء وغيرها من باقي العلوم. وأشار الي أن المسافة بعيدة بيننا وبين الغرب ورغم ذلك اذا تم تهيئة المناخ المناسب للاهتمام بالعلم والتعليم في بلادنا العربية يمكن أن نصل الي ما وصل اليه الغرب في خلال عشر سنوات. وقال ان انقطاع الفكر عن التعليم في بلادنا أدي الي تأخير الابداع بالشكل الذي نلمسه حاليا لأن التعليم في غاية الأهمية, وأشار الي أنه أوضح من قبل ان التعليم في مصر اصبح قضية امن قومي وأنه يجب النظر بشكل أكثر جدية للتعليم في دول العالم العربي لأن غير ذلك يشكل خطرا علي الأمن القومي العربي. وأبدي الدكتور زويل أسفه لخلو المؤسسات العلمية البحثية في العالم العربي من الاحصائية التي تضم خمسمائه جامعة أجنبية علي مستوي العالم وأنه لايوجد لدي الدول العربية معهد علمي او مؤسسة علمية قوية تنافس معاهد ومؤسسات كثيرة موجودة في دول أخري مثل كوريا والهند واسرائيل للخروج من هذه الحالة, وضح الدكتور زويل انه لابد من نهضة في حالات مهمة مثل التعليم والاعلام. وقال إن استقطاب العلماء العرب البارزين في الخارج هو الرهان المهم لتحقيق تقدم علمي منشود في دولنا العربية.