زويل : للعرب والمسلمين الفضل فى نهضة الغرب قبل ألف سنة

أكد الدكتور أحمد زويل أن العرب والمسلمين لهم الفضل الكبير فى النقلة النوعية التى حدثت للعالم الغربى قبل ألف سنة حينما كان المسلمون يمدونه بالطب وغيره من العلوم.
جاء ذلك فى محاضرة ألقاها الدكتور زويل مساء السبت بكلية اليمامة بالرياض تحت عنوان "حالة العالمين العربى والاسلامى" وشهدها السفير المصرى بالسعودية السيد محمد قاسم والمستشار الإعلامى السيد محمد عبد الحى ولفيف من أبناء الجالية المصرية وجمهور كبير.
وأوضح الدكتور زويل أن العالمين العربي والإسلامي حتى يصلا إلى ما وصل إليه العالم الغربي من تقدم وتقنية فيجب على قادته تهيئة الجو الصحي المناسب للتعليم وتقديم أفضل الخدمات من معاهد ومعامل وتكمن فيه الحرية التامة للطالب ، مشيرا الى أن إنقطاع الفكر عن التعليم أدى إلى التأخر في الإبداع العربي ، وأكد على ضرورة النظر في التعليم بجدية أكثر لأن ذلك يشكل خطرا على الأمن القومي.
وحول هجرة بعض العلماء العرب والمسلمين للدول الغربية والاستفادة منهم في أوطانهم الأم ، أكد الدكتور أحمد زويل أنه يجب على الحكومات العربية تهيئة الجو المناسب والمناخ العلمي الصحيح في الدولة الأم لكي يستفيد منها هؤلاء العلماء ورأى أن حرية الإبداع مفقودة في الوطن العربي.
وأشار إلى أن هذه الحرية تمثل 3 محاور رئيسية وهي البحث العلمي وينتج عنه التكنولوجيا الحديثة ومن ثم الاستفادة منها على أرض الواقع مشددا على ضرورة تغيير بعض العوامل ومنها إحداث نهضة في التعليم ونهضة في الإعلام.
وأضاف الدكتور زويل أن ثلاثة أشياء تهم الإنسان هي الصحة والتعليم والدفاع وأن هذه الثلاثة لن تتم بطريقة صحية سليمة إلا إذا تسارعت خطانا العلمية "لأن العالم الحديث ينكمش في الزمان والمكان وهو متشابك ولا يمكن أن نبني سورا حولنا لننفصل عنه" مشددا على ضرورة عدم إضاعة الوقت في الصراعات أو الحديث عنها .
وقد تضمنت المحاضرة عرض فيلم وثائقي للدكتور أحمد زويل كما تم تقديم ميدالية "إبن حيان" من قبل إتحاد الكيميائيين العرب ودرع من جامعة الملك سعود ودرع تذكاري من كلية اليمامة.
جدير بالذكر أن الدكتور والعالم أحمد زويل قد حصل على عدة جوائز عالمية منها جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن نظريته "الفيمتو ثانية" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية ، الى جانب حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية "فرع الكيمياء" ، كما يشغل عدة مناصب بالولايات المتحدة الامريكية حيث يعمل أستاذا للكيمياء في معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية.