هافانا: أطلقت كوبا موقعا إلكترونيا مخصصا للاحتفال بالذكرى الثمانين لميلاد الثوري الأرجنتيني، الكوبي إرنستو "تشي" جيفارا، يتضمن صورا، ونصوصا، وملفات سمعية له، فضلا عن شهادات وتعليقات مفكرين لاتينيين حول جيفارا. وأعلنت المسئولة العلمية لمركز دراسات تشي جيفار في هافانا، ماريا كارمن أريت في مؤتمر صحفي - كما نقلت عنها قولها فضائية "العربية" - أن الموقع الذي أطلقته الحكومة يضم نصوصا كتبها كل من المطرب وكاتب الأغاني الكوبي سيلفيو رودريجيث، والكاتب إدواردو جاليانو من أورجواي، وعالم اللاهوت البرازيلي فراي بيتو. وقالت إن الموقع لا يتمركز فقط حول الاحتفال بالذكر الثمانين لميلاد جيفارا، الذي يحتفل به في 14-6-2008 المقبل، ولكنه أيضا يبرز "أهميته العالمية في كل حركات المقاومة والكفاح، وما يمثله في قضية العدالة الاجتماعية". وبوسع الكتاب والفنانين إرسال تعليقاتهم على ما يعنيه جيفارا بالنسبة لهم في الصفحة الإلكترونية المخصصة، التي تضم مجموعة مختارة من شهادات وتعليقات عن "تشي"، مثل تعليقات بعض الكتاب بعد موته عام 1967 وصورا وإهداءات على كتب، ومجموعة فريدة من المراسلات بين جيفارا والشاعر الإسباني ليون فيليبي. ويقدم الموقع الإلكتروني أيضا مجموعة من 20 ملصقا، قام بتصميمها مصممو جرافيك، ينتمون لأجيال مختلفة في كوبا، كانوا يسعون لابتكار "صورة جديدة ومجددة لتشي" في عمر الثمانين. جيفارا هو طبيب ثوري أرجنتيني الأصل. ولد عام 1928 أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال حياته. إمتهن الطب، إلا أنه ظل مولعاَ بالأدب والسياسة والفلسفة، سافر أرنستو تشي جيفارا إلى جواتيمالا عام 1954 على أمل الإنضمام إلى صفوف الثوار لكن حكومة كاستيلو أرماس العميلة للولايات المتحدة الأميركية قضت على الثورة. انتقل بعد ذلك إلى المكسيك حيث التقى بفيدل كاسترو وأشعلوا الثورة ضد نظام حكم "باتيستا" الرجعي حتى سقوطه سنة 1959، ثم تولى منصب رئيس المصرف الوطني ووزارة الصناعة، واشترك مع حركات ثورية عالمية عديدة. من مؤلفاته: "حرب العصابات"، "الإنسان والإشتراكية في كوبا"، و"ذكريات الحرب الثورية الكوبية". عام 1956 سجن "جيفارا" في مكسيك مع فيدل كاسترو ومجموعة متمردين كوبيين. وأطلق سراحهم بعد شهرين. يوم 9 أكتوبر عام 1967 مات تشي غيفارا إذ أغتاله الجيش البوليفي ومستشارو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.