تشكل أكثر من 10% من حجم السياحة في العالم... "سياحة ذوي الإحتياجات الخاصة" تنتظر وضعها علي الخارطة السياحية محيط هبة رجاء الدين بات الإهتمام بها وتوفير مسلتزماتها أمر ضروري لابد أن تلتفت إليه الحكومات ... " سياحة ذوي الإحتياجات الخاصة", تحديدا عندما نعلم أنها تشكل أكثر من 10% من إجمالي عدد السائحين في العالم, بل وإنها تسهم بصورة غير مباشرة في تنشيط ما يسمي بالسياحة العائلية, فهم ينفقون مليارات الدولارات سنوياً بصحبة أقاربهم, لذا كان الإهتمام بتوفير الأماكن الخاصة بهؤلاء أمر ضروي, كذلك وسائل المواصلات وكل ما من شأنه أن ييسر عليهم رحلاتهم... الحدث الأول من نوعه بالشرق الأوسط وكأخر مظاهر الإهتمام بهذا الأمر, تنظم "شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات" الحدث الأول من نوعه في الشرق الأوسط ملتقى الشرق الأوسط لتنمية سياحة ذوي الإحتياجات 2009 يوم 13 مايو المقبل في دبي, بدعم من دائرة السياحة والتسويق التجاري وهيئة تنمية المجتمع وإدارة الجنسية والإقامة في دبي. وتستضيف دبي هذا الحدث للعام الخامس على التوالي, بهدف إطلاق أكبر حملة توعية للتعريف بأهمية هذه الشريحة السياحية, والدعوة إلى توفير مزيد من المنشآت السياحية والترفيهية والبنى التحتية التي تلبي احتياجاتهم. وسوف يستمر الملتقي يوماً واحد بحضور عدد من كبار المسؤولين المعنيين وشركات الطيران ووكلاء السياحة والسفر ومراكز التسوق وشركات المواصلات ومراكز ذوي الاحتياجات وغيرها من الجهات ذات الصلة. تحديات وإشكاليات وكان قد كشف عمار لطيف، مؤسس ومدير "ترافيل آيز"، أول شركة في العالم متخصصة في تنظيم الجولات السياحية للمكفوفين والمبصرين، أن الصناعة تواجه تحدياً رئيسياً يتمثل في ضرورة توفير برامج عطلات تتناسب مع المكفوفين من ذوي الحاجات الخاصة, لذا دعا لطيف، القائمين على قطاع السياحة الإقليمية وشركات السفر، على تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، وبناء علاقات شراكة مع الوجهات المختلفة لتقديم منهج بناء يتماشى مع متطلبات السياح المكفوفين من ذوي الإحتياجات الخاصة, مؤكداً أن إقبال السائحين المكفوفين سيشهد حراك لافتاً في حالة المبادرة بتقديم خدمات ومنتجات تتناسب مع إحتياجاتهم, موضحاً أن العالم يشهد ثورة في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، تشجع على دراسة كيفية استخدام هذه الثورة في إتاحة المجال أمام المكفوفين للاستمتاع بالمعالم السياحية بكافة أنواعها. داعياً إلى ضرورة إنشاء مواقع إلكترونية سياحية توفر معلومات منطوقة بمختلف اللغات، بالإضافة إلى شرح مفصل للرحلات السياحية ووصف صوتي كامل لصور الأماكن المرافقة للمعلومات، بدون الحاجة إلى تبني برنامج خاص لتحويل النصوص إلى صوت. وعن الإشكاليات التي تواجه النهوض بهذا النوع من السياحة كان قد أكد المدير التنفيذي لشركة «ميديا هاب إنترناشيونال» عبد الرحيم عبد الواحد، ان «قلة المنشآت السياحية العربية التي تمتلك التسهيلات الكافية القادرة على تلبية حاجاتهم، تقف عائقاً أمام تفكير غالبية السياح من ذوي الحاجات الخاصة في الخروج من بلدانهم أو التنقل للاستفادة من فرص الترفيه والترويح عن النفس في مختلف أرجاء المنطقة. كما ان هذا النقص يحرم صناعة السياحة من مداخيل إضافية». وقدر عبد الواحد خسائر السياحة العربية بسبب نقص التسهيلات لذوي الحاجات الخاصة بنحو ثلاثة بلايين دولار سنوياً. إلزام بالإهتمام بها في دبي وفي دبي كانت قد ألزمت دائرة السياحة والتسويق التجاري الفنادق من فئة الخمسة نجوم والتي يزيد عددها عن 42 فندقا من إجمالي 306 فنادق في الإمارة، بتهيئة ما نسبته 2 % من غرفها لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويندرج هذا ضمن سعى دبي إلى تأمين بنية تحتية متكاملة للسياح من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تعزيز أهميتها كوجهة صديقة لهذه الشريحة. وكانت قد شكلت دائرة الطيران المدني في دبي عام 2007 فريقا خاصا مهمته تطوير الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي للمسافرين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة, علي أن تشهد نوعية الخدمة المقدمة لهذه الشريحة من المسافرين تطوراً سريعاً, وذلك بعد أن تم توزيع إستبيانات على المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل التعرف على متطلباتهم وتسعي مؤسسة مطارات دبي إلى الارتقاء الدائم بنوعية الخدمات التي يؤمّنها المطار الدولي للمسافرين من مختلف الفئات، وبدأت في هذا الإطار بتنفيذ مشروع تطويري يستهدف إنشاء 17 مكتب استقبال للمسافرين من ذوي الحاجات الخاصة، لتزداد بذلك سلسلة الخدمات التي يقدمها المطار والتي منها مواقف السيارات والمصاعد الكهربائية والكراسي المتحركة والهواتف والحمامات المناسبة وغيرها من الخدمات, ويصل متوسط الطلب على إستخدام الكراسي المتحركة في المطار إلى 600 طلب يومياً. 35 مليوناً يعيشون في الشرق الأوسط جهاز يسمع المكفوفين وتقدر «منظمة السياحة العالمية» عدد السياح من هذه الفئة بأكثر من 10 في المئة من إجمالي عدد السياح حول العالم، في حين قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير، عدد ذوي الحاجات الخاصة بأكثر من 610 ملايين نسمة، منهم اكثر من 30 مليوناً يعيشون في الشرق الأوسط.