ذوو الاحتياجات الخاصة يبلغ عددهم 30 مليون معاق فى العالم، ينفقون 3 مليارات دولار سنويا على السياحة، النصيب المتوقع لمصر منها 10%، إلا أن السياحة المصرية تفتقد هذا الدخل لتجاهل هذا النوع من السياحة للعديد من الأسباب، أهمها: أن المنشآت السياحية فى مصر غير مؤهلة لاستقبالهم، وفى محاولة للاستفادة من هذا الدخل المتوقع، طالب العديد من الخبراء وزارة السياحة بوضع خطة جديدة، تشمل الخدمات الخاصة لتنشيط سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة بداية من دخولهم المطارات. الخبراء أكدوا أن مصر لابد أن توقع العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول السياحية لتبادل هذا النوع من السياحة، وتوفير ما يلزم داخل الفنادق والمطارات، لتسهيل عملية التنقل دون وسيط أو مساعدة. الإحصاءات الرسمية أكدت أن مصر لا تملك منشآت سياحية أو فنادق، ولا تملك التسهيلات الكافيه لتلبية حاجتهم، مما يعد عائقا أمام هذا النوع من السياحة. من جانبه أكد أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة، أن هناك عددا من الفنادق والقرى السياحية والمطارات التزمت بوضع نمط سياحة لذوى الاحتياجات الخاصة فى المواصفات الجديدة التى وضعتها الوزارة فى 2006، والتى تتضمن شغل حوالى 10% من الغرف ودورات المياه والمصاعد ذات الأبواب الواسعة لتسهيل حركتهم. وذكر عطية أن المواصفات القديمة لخطة الوزارة الماضية كانت بها نسبة صغيرة لخدمة هذا النمط. وطالب أيمن الطرانيسى مدير عام الاتحاد المصرى للسياحة، جميع المنشآت السياحية القيام بدراسات لتوفير ما يلزم لهم، وطبع كتيبات تتيح للسائح التعرف على الفنادق والقرى التى سيقيم بها. وأشار إلى أن هذا النوع من السياحة مهم جدا، ولابد أن نقوم بالتركيز عليها فى الفترة القادمة، وتوفير الإمكانات فى جميع الأماكن من بداية استقبالهم بالمطار. ويطالب حمدى الشامى وكيل أول وزارة السياحة السابق، غرفه الفنادق بأخطار جميع المستثمرين السياحين والفنادق والقرى التى تحت الإنشاء باشتراطات دولية تخدم هذا النوع من السياحة. ويرى الشامى أن هذا النوع من السياحة يدر على العديد من الدول مثل دبى وغيرها الكثير من الأموال. أما إسماعيل أباظة مدير المعونة الأمريكية، فاختلف عن الآراء السابقة، وأكد أن مصر ليست لديها الإمكانات لاستقبال سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة، ويشير إلى أنها كانت متوفرة لدينا، ولكن الآن تم تكهينها. معلومة 11,5 مليون هو عدد المعاقين فى مصر، حسب ما تؤكده المنظمات المهتمة بشئون ذوى الاحتياجات الخاصة.