رغم اعلان الحوار مع المعارضة العنف يتزايد ضدها دبابات الجيش السوري دمشق : قتلت اجهزة الأمن السورية اليوم السبت اربعة أشخاص في مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص شمالي سوريا واصيب اخرون تم نقل اثنين منهم الي مستشفي بشمالي لبنان .
ونقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية تجدد العنف اليوم ضد المحتجين السوريين المناهضين لنظام بشار الاسد في ظل هجرة العشرات من العائلات السورية بإتجاه لبنان .
هذا وقد انتشرت عناصر الجيش السوري في تلكلخ واقاموا حاجزاً امنياً وسط سماع اصوات إطلاق نار كثيف ، بحسب مصادر لفضائية : الجزيرة " والتي اكدت علي انه تم اطلاق النار علي المحتجين خلال تجمعهم الاحتجاجي السلمي .
وقالت المصادر أن جريحين وصلا إلى أحد مستشفيات حلبا في منطقة عكار شمالي لبنان لتلقي العلاج بعد قيام الهلال الأحمر السوري بنقلهما من تلكلخ إلى وادي خالد اللبنانية على الحدود بين البلدين.
وقالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر أمنية لبنانية إن أحد الجريحين رجل في السادسة والعشرين مصاب برصاصة في الظهر، وإن أصوات إطلاق النار في المدينة السورية كانت تسمع من داخل الحدود اللبنانية.
نزوح نحو لبنان
IMG title="صورة ارشيفية " align=left src="http://moheet.com/image/56/225-300/568726.jpg" width=225 height=200 ? النازحين?? صورة ارشيفية من ناحية اخري قالت مصادر لفضائية " بي بي سي " العربية ان عملية نزوح السوريين نحو لبنان توقفت بعد ظهر السبت وذلك بعد أن وصل عدد "النازحين" الذين سجل الجيش اللبناني أسماءهم إلى 230 شخصا، بين أطفال ونساء، وكانوا قد دخلوا الأراضي اللبنانية من خلال معابر غير شرعية.
يُشار إلى ان الجيش اللبناني يسمح بدخول النساء والأطفال عن طريق معابر غير شرعية تخضع لسيطرته، لكنه يستثني من ذلك الرجال الذين لا يُسمح لهم بالدخول إلاَّ من خلال المعابر الشرعية.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية اعتقلت الجمعة عددا من الناشطين في دمشق وبانياس ومناطق أخرى، من بينهم كاترين التلي وعلي درباك ووائل الحمادة.
وقال المرصد أيضا إنه كان قد تم الخميس اعتقال 23 ناشطا في بلدة داريَّا القريبة من دمشق.
من جانبها أعلنت الحكومة السورية السبت أن عناصر ودبابات الجيش اسكتملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية، وهي بصدد الانسحاب الآن من بلدة بانياس الساحلية غربي البلاد، وأكدت أن "حوارا وطنيا شاملا" سوف يبدأ بعد عودة الهدوء إلى البلاد التي تشهد احتجاجات منذ الخامس عشر من شهر مارس/ آذار الماضي.
فقد قال وزير الإعلام السوري، عدنان محمود، إن وحدات الجيش "بدأت بالخروج التدريجي من بلدة بانياس وريفها، كما استكملت عمليات الخروج من درعا وريفها وعادت إلى معسكراتها الرئيسية، وذلك بعد الاطمئنان إلى عودة الأمن والهدوء والاستقرار" في تلك المناطق. حوار مع المعارضة
بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى وكشف المسؤول السوري أن جلسات "الحوار الوطني الشامل" سوف تنطلق في كافة أنحاء البلاد ابتداء من الأسبوع المقبل.
يُشار إلى أن بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، كشفت أنها كانت قد أجرت مؤخرا حوارات مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة، من بينها عارف دليلة وميشيل كيلو ولؤي حسين.
هذا وقد اكدت مصادر اخبارية اليوم السبت ان بشار الاسد رئيس سوريا شكل لجنة للحوار مع المعارضة السورية برئاسة نائبيه فاروق الشرع والدكتورة نجاح العطار واللواء محمد نصيف معاون نائب رئيس الجمهورية . كان وزير الإعلام السورى عدنان محمود قد قال فى مؤتمر صحفى أمس أن الحكومة السورية جادة فى الحوار مع كافة أطياف المجتمع السورى والذى سينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة.