ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ان شهود عيان افادوا بحدوث موجة "اعتقالات" في سورية وسط تأكيدات الحكومة بأن عناصر ودبابات الجيش اسكتملت انسحابها من مدينة درعا، وهي بصدد الانسحاب من بلدة بانياس، والإعلان عن بدء "الحوار الوطني الشامل" الأسبوع الأسبوع المقبل. فقد ذكرت شاهدة عيان في تلكلخ، الواقعة على بعد حوالي 45 كيلوكترا من مدينة حمص، أن عناصر مشاة من الجيش دخلت البلدة السبت وشنَّت حملة لاعتقال بعض الأشخاص فيها.قالت الشاهدة: "أنا الآن موجودة في منطقة السوق وسط البلدة وأسمع إطلاق نار."ولدى سؤالها إن كانت قد علمت بوقوع ضحايا، أو إصابات، أو حدوث اعتقالات في البلدة، قالت الشاهدة: "أخبرني البعض بحدوث اعتقالات، لكنني لم أشاهد بنفسي أحدا يُقتل او يُصاب أو يُعتقل."من جانب آخر، أكدت مصادر أمنية لبنانية ل بي بي سي أن قتيلا وثلاثة جرحى قد نُقلوا من تلكلخ إلى داخل الأراضي اللبنانية.وقالت المصادر إن عملية النزوح توقفت بعد ظهر السبت، وذلك بعد أن وصل عدد "النازحين" الذين سجل الجيش اللبناني أسماءهم إلى 230 شخصا، بين أطفال ونساء، وكانوا قد دخلوا الأراضي اللبنانية من خلال معابر غير شرعية.يُشار إلى ان الجيش اللبناني يسمح بدخول النساء والأطفال عن طريق معابر غير شرعية تخضع لسيطرته، لكنه يستثني من ذلك الرجال الذين لا يُسمح لهم بالدخول إلاَّ من خلال المعابر الشرعية.من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية اعتقلت الجمعة عددا من الناشطين في دمشق وبانياس ومناطق أخرى، من بينهم كاترين التلي وعلي درباك ووائل الحمادة.وقال المرصد أيضا إنه كان قد تم الخميس اعتقال 23 ناشطا في بلدة داريَّا القريبة من دمشق.من جانبها أعلنت الحكومة السورية السبت أن عناصر ودبابات الجيش اسكتملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية، وهي بصدد الانسحاب الآن من بلدة بانياس الساحلية غربي البلاد، وأكدت أن "حوارا وطنيا شاملا" سوف يبدأ بعد عودة الهدوء إلى البلاد التي تشهد احتجاجات منذ الخامس عشر من شهر مارس الماضي.فقد قال وزير الإعلام السوري، عدنان محمود، إن وحدات الجيش "بدأت بالخروج التدريجي من بلدة بانياس وريفها، كما استكملت عمليات الخروج من درعا وريفها وعادت إلى معسكراتها الرئيسية، وذلك بعد الاطمئنان إلى عودة الأمن والهدوء والاستقرار" في تلك المناطق.وكشف المسؤول السوري أن جلسات "الحوار الوطني الشامل" سوف تنطلق في كافة أنحاء البلاد ابتداء من الأسبوع المقبل.