أطلقت مؤسّسة الفكر العربي المرحلة الثانية من مشروعها للترجمة "حضارة واحدة" الذي كانت قد دشّنته قبل عامين بترجمة التقرير السنوي الفرنسي "أوضاع العالم"، وذلك في إطار اهتمام المؤسّسة بالانفتاح على كل ثقافات العالم ونشر الثقافة العربية في الخارج. ووقع الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي مذكرة تفاهم بين المؤسسة ونائب رئيس المجموعة الدولية الصينية للنشر قوه شياو يونغ خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق "الكورت يارد" في دولة الكويت. ووفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية أوضح الأمير خالد الفيصل أن هذه الخطوة تعتبر باكورة التعاون بين الشعبين الصيني والعربي، لافتاً إلى أن المؤسّسة أولت اهتماماً خاصاً لمشروع الترجمة منذ تأسيسها قبل تسع سنوات، وقد نشطت في هذا المجال خلال العامين الماضيين، معتبراً أن مشروع الترجمة سيتيح لنا التعرف على تجربة النهوض الصيني والاطلاع على فكر وإبداع هذه الحضارة العريقة، وأن ننقل بدورنا الإبداعات العربية إلى الأمة الصينية، داعياً إلى استمرار التعاون الإنساني والفكري بين الأمم وعدم التفريط بالمعرفة كي لا نغرق في بحور الجهل. أمين عام المؤسسة الدكتور سليمان عبد المنعم أعلن أن هذا المشروع يأتي في إطار توجه المؤسّسة نحو الشرق لترجمة أهم وأحدث المؤلفات والكتب الصينية في مجالات الفكر والتنمية والتعليم والتكنولوجيا، وتجربة الصين الناجحة في مجالات أخرى. وأوضح أن مذكرة التفاهم تضمنت سبعة بنود أهمها: صياغة إطار للتعاون المشترك بين مؤسّسة الفكر العربي ومؤسّسة الصين الدولية للنشر في مجالات الترجمة، تقديم قائمة سنوية للكتب الصادرة باللغة الصينية في مجالات التنمية الاقتصادية والفكرية والتعليم والعلوم وغيرها وإمكانية اقتراح قائمة بالكتب العربية من قبل المؤسّسة ترغب المجموعة الصينية بترجمتها، تبادل المؤسّستين كلّ منهما الإشارة إلى الأخرى على المواقع الإلكترونية الخاصة بهما، والإشارة أيضاً إلى ما تصدرانه من كتيبات تعريفية كنموذج ناجح للتعاون المشترك، تدعو كل من المؤسّستين بعضهما البعض إلى المؤتمرات والملتقيات التي تنظمانها وتخدم الأهداف المشتركة للتعاون، تتولى مؤسّسة الصين الدولية للنشر تأمين كافة الموارد البشرية والفنية واللوجستية لعملية الترجمة بما فيها مراجعة الكتب المترجمة من قبل فنيين مترجمين آخرين.