صدر مؤخرا كتاب "واقتربت الصواريخ من تل أبيب ( خفايا وأسرار الحرب بطولات المقاومة شهادات إسرائيلية)" لمؤلفه محمود عبده، عن دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع، في 423 صفحة. جاء في تعريف الناشر: "انتصرت المقاومة الإسلامية في لبنان على الكيان الصهيونى فى حربها الاخيرة (يوليو/ تموز2006 )، انتصرت وأقامت مهرجات الانتصار، وانهزم العدو وشكل لجنة للتحقيق فى أسباب الهزيمة ، ورغم ذلك مازلنا نجد بيننا نفرا من الكتاب والمعلقين، يصرون على أن لبنان وبالأحرى المقاومة انهزم فى الحرب، ولا ندرى: هل يتحدث هؤلاء عن جهل أم حسن نية، أم ؟! بيد أن الأهم أن ندرس التجربة ونستفيد من الانتصار ودروسه، كي نحافظ عليه ونضيف إليه، كما ندرس الهزائم لنتعلم ونتجنب تكرارها، ومن يدرى ربما فى المرة القادمة تضرب الصواريخ تل أبيب، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله". "حرب تموز" حسب التسمية الشائعة في لبنان ، "حرب لبنان الثانية" حسب التسمية الإسرائيلية، الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006 أو مواجهة إسرائيل-حزب الله 2006 هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات من منظمة حزب الله اللبنانية وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي استمرت لمدة شهر تقريبا في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. في 12 يوليو 2006 شنت منظمة حزب الله اللبنانية قصف صاروخي على بعض القرى الإسرائيلية الواقعة في الجليل الأعلى بجوار الحدود اللبنانية واجتاحت قوة لها إلى الأراضي الإسرائيلية حيث هاحمت مركبتين عسكريتين إسرائيليتين، قتلت 3 جنود إسرائيليين وختطفت الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر و إلداد ريغف إلى لبنان، في اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على مواقع عديدة في لبنان مما أدى إلى عشرات القتلى، وأفرضت حصارا بحريا وجويا على لبنان. سميت العملية العسكرية لخطف الجنديين بعملية الوعد الصادق حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية الثواب العادل من قبل الحكومة الإسرائيلية. بعد وقف إطلاق النار ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت كلمة في الكنيست يستعرض ما اعتبره إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان وما حققته إسرائيل من هذه المعارك ولكنه قوطع باصوات معارضة في البرلمان الإسرائيلي وبخاصة من جانب النائب العربي، أحمد الطيبي، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجلسة حيث قال الطيبي مقاطعا "هل هذا بيان انتصار؟ هل انتصرتم؟ لقد هزمتم يا سيد أولمرت!" وقال له: "هل تهدد بالاغتيالات؟ ماذا عن وقف إطلاق النار؟ هل تهدد بحرب ثانية؟" عندها صرخ الوزير زئيف بويم على النائب الطيبي قائلاً: "أنت مندوب لحزب الله، أنت عميل لنصر الله!" ورد الطيبي صارخاً: "اخرس! أنت وزير وقح، وهكذا حكومة تضم وزراء سوقيين!".