صورة أرشيفية كشف وزير لبناني ينتمي إلى حركة أمل الشيعية أن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرا عام 2006 وكانا سببا في اندلاع حرب يوليو بين إسرائيل وحزب الله قضيا في غارة إسرائيلية. وقال وزير الصحة علي حسن خليل في مذكرات نشرت في بيروت اليوم نقلا عن حسين الخليل المعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله "إنه من سخرية القدر أن إسرائيل قامت بقتل الجنديين اللذين شنت من أجلهما الحرب". ونقل وزير الصحة عن مسؤول حزب الله قوله "هناك موضوع آخر لا يعرفه إلا عدد محدود جدا من الأخوة المعنيين مباشرة ولن يعرفه أحد لاحقا سوانا، لقد أدى القصف الاسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى مقتل الأسيرين الإسرائيليين جراء غارة على أحد الأماكن". وأضاف خليل "لقد كان الأخوة حذرين جدا ومتنبهين لكي لا يحصل هذا لكن توسيع عمليات القصف واستخدام صواريخ كبيرة وعدم تحييد أي مكان أدى إلى هذا الأمر. الشباب عملوا بكل طاقاتهم تحت الخطر من أجل أن يحافظوا على الجثتين وينقلوهما". يشار إلى أن الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف وقعا في أسر حزب الله في يوليو 2006 في هجوم على دورية إسرائيلية، مما أدى إلى وقوع حرب ثم تم مبادلة جثتيهما بخمسة أسرى لبنانيين وجثث 199 فلسطينيا ولبنانيا بعد عامين بدون أن تعرف على وجه الدقة ظروف مقتلهما. وقبل صدور هذه المعلومات التي نشرتها جريدة السفير كان يعتقد أن غولدفاسر وريغيف قتلا أثناء عملية أسرهما على يد مقاتلي حزب الله. من جانبه نفى الجيش الإسرائيلي صحة هذه الرواية التي وصفها بأنها "تلفيقات صارخة" في إطار حرب نفسية. وقال في بيان إن "حزب الله هو المسؤول عن خطف جنديي جيش الدفاع الإسرائيلي في عام 2006 ومن ثم فهو المسؤول عن النتائج المأساوية التي أدت إلى وفاتهماهراء وقال مساعد سابق لإيهود أولمرت الذي كان رئيسا لوزراء إسرائيل آنذاك إن الإدعاءات بأن إسرائيل قتلت جندييها "محض هراء". وأضاف أن "أدلة الطب الشرعي التي جمعناها من موقع الخطف أظهرت أن غولدفاسر وريغيف أصيبا بجروح خطيرة على الفور وأن جروح أحدهما على الأقل كانت قاتلة". وتابع "هذا ما أكدته المعلومات الاستخباراتية التي جمعناها في وقت لاحق وما أكدته الفحوصات التي أجريت بعد تسلم الجثتين اللتين أبقاهما حزب الله مجمدتين جراحهما تشير إلى حدوث كمين على الأرض وليس إلى قصف جوي". وقال وزير الصحة اللبناني لرويترز ردا على سؤال عن مغزى توقيت نشر المذكرات الآن "هي وقائع حصلت، نعرضها كما هي في سياق قراءة تاريخية".