مقديشيو: وجهت قيادة الشرطة في الصومال انتقادت شديدة اللهجة إلى مسئولي مجلس شيوخ قبيلة "الهوية" المعارض للحكومة بسبب نشر دعايات ضدها، فيما استولت حركة الشباب المعارضة على مدينة بورهكيه جنوب غرب البلاد. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أكدت مصادر محلية أن مقاتلين من حركة "الشباب" المعارضة استولوا الليلة قبل الماضية على مدينة بورهكبه ثاني أكبر مدينة في إقليم باي جنوب غرب البلاد. وأشارت المصادر إلى أن المدينة سقطت في يد الحركة من دون مقاومة، ويعتبر الهجوم الأحدث من نوعه الذي تشنه الحركة على مناطق في الإقليم. وفي السياق، اندلعت أزمة في مدينة بارديرا بمحافظة جدو جنوب غرب الصومال بعد تشكيل شرطة تابعة للحكومة فيها، مما أثار غضب إسلاميين لهم نفوذ كبير في المدينة. ورفض الشيخ محمد عثمان المسؤول في المحاكم الإسلامية تشكيل الشرطة ودعا إلى حلها، كما عثر صباح أمس في مدينة بلدوين على جثتين لقتيلين أعدما رميا بالرصاص واثنين من الجرحى نقلا إلى مستشفى المدينة. وقد أفزع الحادث الذي جاء في وقت تسيطر فيه المحاكم الإسلامية على المدينة السكان. ومن ناحية أخرى، أشار العقيد عبدالله حسن بريسي الناطق باسم الشرطة الصومالية إلى أن شيوخ المجلس دأبوا على نشر دعايات رخيصة ضد الشرطة، خاصة عند قيامها بعمليات أمنية في العاصمة حسب تعبيره. وأضاف بريسى أن الشيوخ يتهمون القوات الحكومية دائما بارتكاب جرائم ضد المدنيين ولم يقولوا كلمة عن الهجمات التي تشنها المعارضة بشكل مستمر على الحكومة، كما لم ينددوا بزرع الألغام وتفجير القنابل والاغتيالات التي تستخدمها المعارضة، وتلحق في أوقات كثيرة أضرارا بمدنيين أبرياء.