مقديشيو : استطاعت قوات المحاكم الإسلامية اليوم الأربعاء بسط سيطرتها مجددًا على مدينة "بلعد" الواقعة شمالي العاصمة الصومالية مقديشو. وكان مقاتلو المحاكم قد سيطروا في وقت سابق هذا الشهر على مدينة "بلعد" وقاموا بإطلاق سراح جميع المعتقلين بالسجن المركزي بالمدينة بعد أن أجلت الأممالمتحدة جميع عاملي الإغاثة التابعين لها في "بلعد". وقالت مصادر مطلعة إن سيطرة المحاكم على المدينة مجددًا يأتي بعد سيطرة المقاومة الإسلامية على خمس مدن أخرى في وسط وجنوب الصومال, بينها مدينة "جوهر" عاصمة محافظة شبيلى الوسطى، والواقعة على بعد نحو 90 كلم شمال العاصمة مقديشو. وقد سيطرت قوات المحاكم على مدينة "جوهر"، مساء السبت الماضي بدون قتال حيث انسحبت القوات الحكومية والإدارة المدنية للمدينة للعاصمة تفاديًا لخوض مواجهات عسكرية مع قوات المحاكم الإسلامية, مشيرةً إلى أنها دخلت "جوهر" بدعوة من زعماء قبائل محليين طلبوا من قوات المحاكم التدخل لضبط الجانب الأمني بالمدينة وتسيير شئونها. ومن جهة أخرى لا تزال حركة "الشباب المجاهدين" الإسلامية الصومالية تحكم سيطرتها على مدينة "واجد" الاستراتيجية الواقعة في محافظة "بكول" جنوب غرب الصومال, وأعلنت الحركة تطبيق الشريعة الإسلامية بالمدينة ما جعل الهدوء الكامل يسري في أرجاء المدينة. ويذكر أن محافظات جوبا السفلى والوسطى تخضع لسيطرة المحاكم الإسلامية، باستثناء مدينة "كسمايو" التي تخضع لسيطرة مليشيات قبلية معادية للحكومة الانتقالية, فيما تشهد مدينة بلدوين عاصمة محافظة هيران فراغًا إداريًّا منذ أكثر من أسبوعين، والأمر نفسه قائمٌ في محافظة جلجدود الواقعة هي الأخرى وسط الصومال. وقبل يومين، أكد شيخ شريف أحمد، رئيس التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال، أن قوات المقاومة باتت تسيطر على مناطق واسعة من أراضي الصومال, وقال شيخ شريف إن هناك توسعًا للمقاومة وتصعيدًا في عملياتها، لافتًا إلى أنها باتت تحكم سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد تمتد من الحدود الكينية جنوبًا، ومرورًا بعدد من البلدات الاستراتيجية الهامة، ووصولاً إلى حدود ما يُسمى بإقليم "بلاد بونت" وسط الصومال.