فاز الكاتب الهندي الشاب ارافيند اديغا أمس الثلاثاء بجائزة بوكر 2008 عن روايته الأولى "النمر الأبيض"، كما أعلنت لجنة تحكيم الجائزة أمس في لندن. وسيحصل الفائزة الذي يبلغ من العمر33 عاما وهو أصغر المرشحين الذين اختيروا هذه السنة، على 50 ألف جنيه استرليني. وتصف الرواية الفائزة وفق "فرانس برس" مسيرة رجل من قريته الهندية حتى نجاحه في مجال الأعمال في نيودلهي. وقد اختيرت لأنها "تصدم وتسلي بالدرجة نفسها"، كما قال رئيس لجنة التحكيم مايكل بورتيو. وأضاف أن "النمر الأبيض" تكشف عن "الجانب الأسود للهند، وتؤدي المهمة البالغة الصعوبة التي تقضي بالفوز بتعاطف القارئ والمحافظة عليه". واعتبر بورتيو أن هذه الرواية "تنطوي على أهمية بالغة بحيث أنها تعالج مشاكل اجتماعية ملحة والتطورات الشاملة المهمة بدعابة مدهشة". وُلد ارافيند اديغا في مدراس عام 1974 وأمضى جزءاً من حياته في استراليا، وانهى دروسه في جامعتي اوكسفورد وكولومبيا ثم عمل في مجال الصحافة ويعيش اليوم في بومباي. وهذا الروائي الشاب هو الهندي الرابع بعد سلمان رشدي وارونداتي روي وكيران ديساي الذي يفوز بجائزة بوكر التي تمنح منذ 1969. وتعد جائزة بوكر للآداب ثاني أهم جائزة أدبية بعد جائزة نوبل للأدب، بالإضافة إلي أنها من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية باللغة الانجليزية، وأكثرها مصداقية، وذلك منذ تأسيسها منذ نحو أربعين سنة. تُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية أيرلندا. لاحقاً، تفرعت منها جائزتان عالميتان للرواية هما: جائزة "بوكر" الروسية وهي مستمرة منذ نحو عشرين سنة، وجائزة "كاين" للأدب الافريقي التي أُطلقت منذ نحو عشر سنين. أعضاء لجنة التحكيم في جائزة "بوكر" هم من نخبة النقّاد والكتّاب والأكاديميين، ويتغيّرون كل سنة بغية الحفاظ على مصداقية الجائزة. بعض الكتّاب الذين نالوا ال "بوكر" نالوا في ما بعد جائزة نوبل للآداب، على غرار نادين جورديمر وج م كويتزي، وف س نايبول.