مقديشيو: حمّل الشيخ آدم محمد نور رئيس البرلمان الصومالي معارضي الحكومة الصومالية مسئولية استمرار بقاء القوات الإثيوبية وغيرها من القوات الأجنبية في الصومال. وصرح الشيخ آدم وفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية في "بيدوا" مقر البرلمان المؤقت بأن الاضطرابات الأمنية التي تثيرها المعارضة، التي قال:" إنها مدفوعة من جهات أجنبية، هي السبب الرئيسي في إطالة أمد بقاء القوات الإثيوبية والأجنبية في بلاده، حيث إن تلك القوات ستنسحب إذا تمكن الصوماليون من التوصل إلى حلول وسط، وتجاوزوا خلافاتهم السياسية وأعادوا الأجواء الأمنية المستقرة إلى بلادهم". وأضاف الشيخ آدم قائلا:" إن الصومال لا يزال يعاني من وجود جيوب للمعارضة في مناطق عديدة، وأن الحكومة مصممة على استئصالها وتوفير الأمن لمواطنيها". وتأتي تصريحات رئيس البرلمان في وقت تشهد فيه مدينة " دينسور"، ومحيطها تحركات عسكرية بين القوات الحكومية وميليشيات المعارضة، وأعربت مصادر في المدينة عن خشيتها من خوض الطرفين جولات أخرى من القتال العنيف، بعد معارك أمس السبت ، التي أسفرت عن خسائر كبيرة بين الجانبين لم تعرف بعد تفاصيلها. ولقي شخصان مصرعهما في انفجار لغم أرضي في مدينة "بلدوين" حاضرة إقليم هيران "وسط"، وقالت مصادر مطلعة:" إنهما كانا يحاولان زرع اللغم في وقت متأخر من أمس الاول الجمعة ، في طريق يستخدمه مسئولون من إدارة المدينة، ووصل إلى موقع الحادث مئات من سكان المدينة الذين شاهدوا أشلاءهما متناثرة ". وكانت بلدوين تعاني من اضطرابات أمنية وهجمات مستمرة يشنها المعارضون على أهداف حكومية، وتعرض مسئول إدارة الإقليم لمحاولات اغتيال عدة، وشهدت منطقة "حجوب" القريبة من "بلدوين" الأسبوع الماضي ، معارك شرسة بين قوات الحكومة الصومالية المدعومة بجنود إثيوبيين ومعارضين.